قال الدكتور محمد عز العرب، المستشار العلمي للمركز المصري للحق في الدواء، إن المباحثات بين مصر والصين لصناعة اللقاحات في مصر، بدأت منذ فترة وتطور التعاون إلى تصنيع لقاح سينوفاك في مصر عبر مصانع فاكسيرا، وتم توزيعه على مراكز اللقاحات، مضيفًا أن مصر تستهدف نقل تكنولوجيا المعرفية وتوطين تلك الصناعة، وإنتاج نفس اللقاح بنفس المواصفات المنتجة في الخارج.
وأكد «عز العرب»، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن المباحثات والاتفاقيات بين الجانبين اشتملت على إنشاء مراكز بحثية على أعلى جودة وجدوى علمية، لأن البحث العلمي في هذا المجال خطوة مهمة لتطوير اللقاحات لموائمة السلالات الجديدة من كورونا، مضيفًا أن هذه المعامل البحثية تستهدف الوصول إلى التسلسل الجيني للفيروس، واكتشاف أي سلالة وتعديل أي لقاح منتج لتكون فعالة ضد السلالات الجديدة.
وأشار إلى أن مصر أجرت مفاوضات مع كثير من الشركات، منها فايزر وموديرنا وسبوتنك الروسي، في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات ضخمة منها البنية التحتية ومصانع فاكسيرا، منها المصنع الجديد في 6 أكتوبر، والذي يتمتع بمواصفات عالمية، وكذلك مدينة الدواء الجديدة في الخانكة على مساحة 180 ألف متر مربع، كأكبر مدينة دواء في المنطقة.
وأضاف أن جزء من خطوط إنتاج مدينة الدواء ستكون للقاحات، فمصر تمتلك البنية التحتية القوية ومواصفات التصنيع الجيد، بهدف توطين صناعة اللقاحات في مصر، مشددًا على أن جائحة كورونا غير معروف موعد انتهائها، فرغم أننا نشهد انحسار الموجة الخامسة، وتوقع منظمة الصحة العالمية أنه في يونيو المقبل قد تنحسر الجائحة بشكل كبير، إلا أنها حذرت في الوقت نفسه من إمكانية حدوث طفرات جديدة.
وشدد على أن صناعة اللقاحات مهمة للغاية، لتوفيرها العملة الصعبة من الاستيراد بجانب تلبية احتياجات الشعب المصري من اللقاحات، وخاصة بعد إقرار الجرعات المعززة بجانب أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا للدول المجاورة في أفريقيا لتبادل اللقاحات، وتصبح مصر على الخريطة العالمية لإنتاج اللقاحات، فأفريقيا بها نحو 5 دول اختارتها منظمة الصحة العالمية لإنتاج اللقاحات.