يبحث وزراء الاتصالات الأوروبيون، على مدار يومين خلال اجتماع غير رسمي في فرنسا، سبل تأمين النظام الإيكولوجي الرقمي على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي باتت تشكل مصدر قلق لأوروبا، خاصة على الجبهة الرقمية.

وأشارت صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية، اليوم، إلى أنه في سياق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، سيقوم وزراء الاتصالات الأوروبيون، الذين يجتمعون في باريس ثم في نيفير اليوم وغدا، وفي إطار رئاسة فرنسا لمجلس الاتحاد الأوروبي، بتقييم تحديات مكافحة المعلومات المضللة وحماية شبكات الاتصالات وارتفاع وتيرة الهجمات الإلكترونية.

وقال وزير الدولة الفرنسي للتحول الرقمي والاتصالات الإلكترونية "إن الاتحاد الأوروبي يأخذ الآن على محمل الجد العديد من التهديدات الصادرة عن روسيا.. وبحسب الأمانة العامة للتحوّل الرقمي والاتصالات الإلكترونية الفرنسية، فإن قضايا (الحرب الهجينة) ستفتح باب النقاش بين الوزراء".

ولفتت الصحيفة إلى أن العملية الروسية في أوكرانيا اتسمت باستخدام وسائل "غير تقليدية"، ولاسيما المعلومات المضللة والدعاية والهجمات الإلكترونية، مضيفة أن ممثلين من الشبكات الاجتماعية الرئيسية، مثل جوجل وتوتير وميتا، وهي قنوات مميزة للحصول على المعلومات، سيحضرون اجتماع وزراء الاتصالات الأوروبيون.

وأوضحت الصحيفة أن ممثلي الشبكات الاجتماعية سيقومون بتقييم العقوبات التي تم الإعلان عنها بالفعل على المستوى الأوروبي، مثل حظر وسائل إعلام روسية، كما سيتناول الاجتماع أمن شبكات الاتصالات، نظرا لحساسية هذه البنى التحتية كونها تسمح للشركات والمواطنين بالوصول إلى الإنترنت.

ونوهت إلى أن الوزراء الأوروبيين يريدون التأكد من أن الشبكات آمنة بما فيه الكفاية، خاصة إذا استمر التصعيد مع روسيا، مشددة على أن هذا الموضوع بات موضع قلق منذ أن تعرضت شركة التشغيل الأمريكية Viasat لهجوم إلكتروني كبير في 24 فبراير الماضي.

ومن المتوقع أن يطلب الوزراء من هيئة المنظمين الأوروبيين للاتصالات الإلكترونية (Berec) ووكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني (ENISA)، تحديث خرائط البنية التحتية للاتصالات الخاصة بهم بهدف فهم درجة مرونة الشبكات بشكل أفضل وتحديد نقاط الضعف المحتملة.