تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اتهاما بالتقصير فى أداء الواجب بعد اكتشاف استبعاد قضية التغيير المناخي من أولوياتها العليا فى قمة مجموعة العشرين التي تبدأ اليوم وتستمر حتى الغد.
وأوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن ماي لم تجعل البيئة ضمن أولوياتها الأربعة الرئيسية رغم أن القضية قد تصبح المهمة الرئيسية لاجتماع قادة العالم بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من اتفاقية باريس بشأن المناخ التي تم التوصل إليها في 2015.
وذكرت الصحيفة أن قمة مجموعة العشرين التي تعقد في هامبورج الألمانية ستشهد لقاء ماي وترامب لوجه لأول مرة منذ أن إعلانه أن الولايات المتحدة لن تنفذ الاتفاق بشأن تغير المناخ كما هو عليه.
وقالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أن معالجة تغير المناخ ستكون الهدف الرئيسى للقمة عقب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة المناخ فى باريس، مضيفه أنها تهدف لتوجيه مناقشات لتعزيز أهداف الاتفاق الذى يهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين.
وقال مسئول بارز فى الحكومة البريطانية إن الأهداف الأربعة لوفد مجموعة العشرين لن تشمل هذه المسألة وبدلا من ذلك ستركز ماي على منع تمويل الإرهاب والهجرة العالمية والرق الحديث وجعل الاقتصاد العالمي يعمل للجميع، مضيفا أن بريطانيا لاتزال ملتزمة تماما باتفاق باريس وأن الحكومة البريطانية لا ترى أي حاجة للتفاوض في بنوده.
وقالت كارولين لوكاس زعيمة حزب الخضر "من المخيب للآمال للغاية أن الحكومة لا تضع تغير المناخ ضمن أولوياتها في هذه القمة، مضيفة "بالطبع لا أحد يقول إن تغير المناخ يجب أن يكون الموضوع الوحيد في مجموعة العشرين وأن أولويات الحكومة الأخرى واضحة للغاية ولكن بالنسبة لأكبر تهديد نواجهه من تلك الأولويات الأربع التي سوف تناقشها ماي".