الإثنين 20 مايو 2024

«هروب» السقا يسبق «اعتقال» رمضان الجماعية تهزم سينما النجم الأوحد

7-7-2017 | 14:41

تقرير: سما الشافعى

 

للمرة رقم - لا نتذكر، من كثرة حدوث ما سنقوله- تتحطم أسطورة

(نجم الشباك الأول).. بهذا تنطق أرقام إيرادات أفلام العيد.. السقا عاد إلى الصدارة بعد غياب سنوات عنها، ومحمد رمضان تراجع بعد خمس سنوات من الصدارة والتفوق.. لم يأتِ السقا بمعجزة، ولا كان تراجع رمضان غير مفهوم.. معادلة (الفيلم الأول)، الذى يضرب القواعد ويحطم الإيرادات فى حد ذاتها ليست معجزة، سبقتها نظائر لها، باستثناء عادل إمام، الذى استمر على العرش بمفرده، على العرش السينمائى نحو ٣٠ عامًا، ثم ترك هذا العرش لهنيدى تارة، ومحمد سعد تارة، وأحمد حلمى تارة، وأحمد مكى تارة، ومحمد رمضان تارة، ثم جاء السقا ليغير المعادلة بفيلم متوسط من الناحية الفنية- وحسب شهادة النقاد، التى ستقرأونها فى هذه السطور- لكنه غير المعادلة بفيلم (جماعى) البطولة، هذا هو العنصر الرئيسى فى نجاحه، الذى تصدر قائمة أفلام العيد، وتراجع رمضان إلى المركز الثانى لتتراجع معه فكرة (البطل الأوحد) شجيع السيما، كما يقول المصطلح المشهور.. هذه هى النتيجة الأهم فى أفلام العيد، وعلى صناع السينما أن يمعنوا النظر فيها..!

فى قراءته للمشهد، قال الناقد الفنى، طارق الشناوى: فى البداية يجب توضيح أن المقارنة بين النجمين  محمد رمضان  وأحمد السقا ظالمة؛ لأن المقارنة الصحيحة يجب أن تكون بين القصة والسيناريو الذى يجذب الجمهور، وفيما يتعلق بالإيرادات التى حققها فيلم «هروب اضطرارى» يمكن القول هنا أن القصة جاءت على هوى الجمهور، رغم وجود عيوب فى السيناريو، يمكن حصرها فى أن الشخصيات غير مدروسة بشكل جيد، بمعنى أوضح الجمهور تعلق بـ»الأكشن» الممتلئ بمفاجآت للجمهور والتصوير الجاذب، وإضافة إلى ذلك، الفيلم شهد مشاركة نجوم لهم ثقل فى البطولة، فالنجم أمير كرارة على سبيل المثال، لا تزال أصداء نجاح مسلسله «كلبش» الذى تم عرضه فى رمضان الماضى، موجودة بين الجماهير، كما أن بقية النجوم لهم جمهورهم الذى يتابع أعمالهم، وهو ما كان له أثر واضح فى أرقام الإيرادات التى حققها الفيلم.

وفيما يتعلق بتراجع أسهم الفنان محمد رمضان، قال «الشناوى»: محمد رمضان يخفق للمرة الثانية بعد فشل فيلمه «أول ديك فى مصر»، وذلك بسبب أنه لا يملك بوصلة الاختيار فى الموضوعات التى يتناولها، فهو فى «جواب اعتقال» يتحدث عن النظام الإسلامى المسلح بشكل سطحى جدًا، وعندما شاهدته فى الفيلم، كان لدىّ شعور أننى أشاهد شخصية «عبده موتة»، مع الأخذ فى الاعتبار أن الشخصية المتعصبة دينيا والمتطرفة تكون ناطقة جيدة للغة العربية نظرا لحفظها للقرآن الكريم، وهذا لم يتحقق فى الفيلم.

فى سياق ذى صلة رأى الناقد السينمائى «رامى عبدالرازق»: أن السبب فى تراجع إيرادات فيلم «جواب اعتقال»، وتصدر «هروب اضطرارى» شباك التذاكر، يتمثل فى أن الجمهور الذى كان يخاطبه الفنان محمد رمضان فى أعماله السابقة، لم يخاطبه فى «جواب اعتقال»، فجمهور «رمضان» هم الطبقة الشعبية الذين كانوا يرون فيه البطل الشعبى، ولكنه هذا العام جسد شخصية سياسية أراد من خلالها توجيه رسائل ما، متجاهلا تماما أن جمهوره لا تهمه الرسالة، التى كانت أكبر من استيعابه.

وتابع: على الجانب الآخر الجمهور انجذب ناحية فيلم «هروب اضطرارى» نظرا لكمية «الأكشن» والنجوم الموجودين بالفيلم، رغم أن القصة سطحية وغير مفهومة، أضف إلى ذلك أننى لا أعتبر ما حدث فى أرقام الإيرادات «تحطيما للأرقام القياسية» مثلما أشيع، لكن السبب يتمثل فى ارتفاع أسعار التذاكر ليس أكثر.

أما المخرج محمد مصطفى، فقد أوضح أن «الأسباب التى جعلت إيرادات «هروب اضطرارى» أعلى من «جواب اعتقال»، ينحصر فى اختلاف ذوق الجمهور عن السنوات الماضية، حيث بدأ يتجه لمشاهدة الأعمال الروائية مثل «هيبتا» و»الفيل الأزرق».

وواصل حديثه بقوله: محمد رمضان نجم مميز جدا ومفضل لدى الجمهور، لكن أزمته تكمن فى اختياره للقصص، فالجمهور تعود عليه وهو يجسد شخصيات الأكشن فى فكرة « الظالم والمظلوم».