الجمعة 17 مايو 2024

مباحثات السيسي ورحمان.. معلومات عن طاجيكستان وتاريخ العلاقات مع مصر

الرئيس السيسي ورئيس طاجيكستان

تحقيقات10-3-2022 | 14:30

أماني محمد

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان بقصر الاتحادية، اليوم، وأجريت مراسم الاستقبال، وبدأ الرئيسان قمة المباحثات الثنائية لبحث عدد من الملفات وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وطاجيكستان هي واحدة من دول آسيا الوسطى، وكانت واحدة من دول الاتحاد السوفيتي، وقُدّر سكانها بنحو 8 ملايين نسمة في عام 2013، ونظام الحكم فيها جمهوري رئاسي وتتكون من أربع مقاطعات، ومعظم سكانها ينتمون إلى جماعة عرقية الطاجيك، الذين يتحدثون الطاجيكية الآرية بجانب اللغة الروسية.

 

معلومات عن طاجيكستان

كان أول رئيس طاجيكستان هو قهار محكموف في نوفمبر 1990 لكنه اضطر إلى الاستقالة في أغسطس 1991، ووقعت عدة اضطرابات في أعقاب ذلك حيث وقع النزاع بين الطوائف والحرب الأهلية في البلاد اعوم 1992 – 1997 وتم توقيع اتفاقية الوفاق النهائي في الكرملين يوم 27 يونيو 1997، وذلك في ختام الجولة التاسعة للمفاوضات بين الجانبين المتنازعين وبدأت الأوضاع تستقر تدريجيا.

ويشغل إمام علي رحمانوف منصب الرئاسة منذ عام 1994، ففي سنة 2013، تم انتخابه لفترة رابعة في منصبه.

 

العلاقات بين مصر وطاجيكستان

تأسست العلاقات بين البلدين في عام 2007 وأول دولة عربية افتتحت طاجيكستان سفارتها بها كانت مصر بالقاهرة، وباشرت نشاطها في أكتوبر 2007 لتصبح جسرًا لمزيد من التواصل والتقارب بين الشعبين المصري والطايجكي، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وشهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمان، والتقيا في مايو 2017 بالرياض على هامش القمة الإسلامية العربية الأمريكية، وقمة البريكس في الصين في 2018، وأكدت رغبة القاهرة ودوشنبه في المُضي قُدمًا نحو الارتقاء بعلاقاتهما الودية إلى أفق أرحب.

وعقدت الدورة الأولى للجنة المشتركة الحكومية في مجال التعاون الاقتصادي والعلمي والفني في دوشنبه، يناير 2009، برئاسة السفيرة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي آنذاك، وتم خلالها توقيع مجموعة من الاتفاقيات الحكومية في مجالات مختلفة، أما الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية – الطاجيكية، للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، 28 نوفمبر 2019 بالقاهرة، بحثت سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي وإيجاد الفرص الاستثمارية بين البلدين.

ووقع الجانبان المصري والطاجيكي، خلال تلك اللجنة على أربع اتفاقيات في ختام الدورة الثانية للجنة المشتركة، وتتضمن مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة بطاجيكستان والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وبروتوكول الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية الطاجيكية، فضلًا عن اتفاقيتين لتعزيز التعاون في مجالي الثقافة والاستثمار.

وركزت اللجان على سبل دعم أهم مجالات التعاون وهي الاستثمار والتجارة والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبترول والغاز، والصحة والدواء، والزراعة، والكهرباء والطاقة والسياحة، والتعليم والبحوث العلمية وحماية البيئة والثقافة والإعلام، والشباب والرياضة، والتشييد والبناء، وتم الاتفاق على تأسيس مجلس الأعمال بين البلدين، خلال أعمال الدورة الثالثة المقبلة، حسبما أكد سفير طاجيكستان في القاهرة.

وهناك عدد من مجالات التعاون التي يمكن أن تجمع البلدين، مثل إقامة مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة الكهرومائية والنفط والغاز وتطوير التعاون في قطاع البنوك والضرائب والسياحة.