أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم أنه سيدعو إلى إلغاء وضع روسيا "الدولة الأكثر تفضيلا" والمعروف باسم العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة مع روسيا.
وقال بايدن ،خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض اليوم /الجمعة/، إن هذه الخطوة ستحمل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" " مزيدا من المساءلة عن عمليته العسكرية على أوكرانيا.
وأضاف بايدن أن "كل دولة ستتخذ خطوات لرفض وضع الدولة الأكثر تفضيلا بالنسبة لروسيا.. ويعني تصنيف حالة الدولة الأكثر تفضيلا أن دولتين اتفقتا على التجارة مع بعضهما البعض بموجب أفضل الشروط الممكنة، مثل تعريفات منخفضة وقليل من الحواجز أمام التجارة، بالإضافة إلى السماح بأكبر قدر ممكن من الواردات".
وأشار بايدن إلى أنه "في الولايات المتحدة، نسمي هذه العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة.. وإن إلغاءها لروسيا سيجعل من الصعب عليها التعامل مع الولايات المتحدة والقيام بذلك في انسجام مع الدول الأخرى التي تشكل نصف الاقتصاد العالمي، يمثل ضربة ساحقة أخرى للاقتصاد الروسي الذي يعاني بالفعل بشدة من عقوباتنا".
وقال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب أوكرانيا وقتالهم الشجاع للدفاع عن بلادهم، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومه على أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها يواصلون عملهم لتشديد الضغوط الاقتصادية على بوتين، بالإضافة إلى عزل روسيا على الساحة العالمية.
وأضاف بايدن أنه "في وقت لاحق اليوم، مع حلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الدول السبع وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي .. سنعلن بشكل مشترك عن عدة خطوات جديدة للضغط على بوتين وتحميله المسئولية عن عدوانه على أوكرانيا".
وأشار بايدن إلى أن مجموعة السبع ستكثف من ضغوطها وستفرض عقوبات على روسيا، موضحا أن مجمل العقوبات العالمية ضد روسيا فضلا عن ضوابط التصدير تسحق الاقتصاد الروسي.
وقال بايدن إن"مجموعة الدول السبع تقوم بتكثيف الضغط على المليارديرات الروس الفاسدين.. إننا نضيف أسماء جديدة إلى القائمة التي نستهدفها ونعمل على زيادة التنسيق بين دول مجموعة السبع لاستهداف مكاسبهم غير المشروعة".
وأضاف بايدن أنه سيتم حظر الواردات الروسية من المأكولات البحرية والمشروبات الكحولية والألماس.
وتابع قائلا "بينما نلاحق يخوتهم الفائقة ومنازل العطلات الخاصة بهم والتي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، فإننا سنجعل من الصعب عليهم شراء المنتجات الراقية المصنعة في بلدنا، مما يحظر تصدير السلع الكمالية لروسيا".
وأشار بايدن إلى أنه تحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم وأخبره بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب أوكرانيا.