طالبت الجمعية المصرية لمنتجي الألبان «EMPA»، الحكومة المصرية بضرورة إصدار قرار بوقف تصدير الدريس الحجازي، فورًا، حتى يتم توفيره لمشروعات الإنتاج الحيواني وإنتاج الألبان في مصر، والعمل على الحد من ارتفاع سعره مجددًا، والذي ارتفع تدريجيًا من 3700 جنيهًا للطن حتى وصل إلى 5600 جنيهًا للطن، بنسبة تزيد عن 50%، مما أدى إلى زيادة أسعار اللحوم والدواجن وكافة منتجات الألبان.
وفي مذكرة عاجلة سلمتها إدارة الجمعية إلى رئاسة مجلس الوزارء، أكدت الجمعية أن الدريس الحجازي يُعد عنصر ألياف مهم، ويمثل نسبة 40% من تغذية قطيع الأبقار والحيوانات في مزارع إنتاج الألبان ومشروعات الإنتاج الحيواني بوجه عام في مصر.
وسبق وأن حذرت الجمعية في مطالبات متكررة لوزارة الزراعة، بضرورة النظر في خفض الكميات التي يتم تصديرها من الدريس الحجازي إلى الخارج، وإعادة النظر في رسم الحماية المفروض عليه، كما حذرت في كافة وسائل الإعلام المختلفة، وذلك عند ملاحظة إدارة الجمعية بدء تحرك سعره وعدم توفره للمربين في قطاع الثروة الحيوانية، الأمر الذي تسبب في زيادة أسعار اللحوم والألبان.
وأكدت الجمعية المصرية لمنتجي الألبان EMPA، بأن ذلك يأتي من منطلق حرصها على حماية قطاع الألبان والثروة الحيوانية في مصر، إسوة بقرار وزارة التجارة والصناعة بوقف تصدير الفول الحصى والمدشوش والعدس والمكرونة والقمح والدقيق بكافة أنواعه لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك الذرة والفريك والزيوت بكافة أنواعها، وذلك لتوفيرها للسوق المحلي، والعمل على خفض أسعار هذه السلع التي ارتفعت بشكل مبالغ فيه.
وجاء نص المذكرة التي تم إرسالها إلى وزارة الزراعة كالتالي: «معالي وزير الزراعة، مصر الآن تواجه أزمة حقيقية تتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهة التهديد بضياع الثروة الحيوانية المصرية، وفقدان أهم مصدر من مصادر الأمن الغذائي المصري، ما لم يتم مجددًا النظر في رؤية إدارة الجمعية والمربين أصحاب المزارع، وحماية هذه الثروة والمحافظة عليها، وإنقاذ مزارع الإنتاج الحيواني وإنتاج الألبان، من خلال قرارات حاسمة تحد من الأوضاع المتردية التي وصل بها حال هذه المشروعات وتحد بدورها من ارتفاع أسعار اللحوم والألبان، لا سيما في ظل استقبال شهر رمضان الكريم، والذي يزيد خلاله معدل استهلاك المنتجات الغذائية بنسبة كبيرة في مصر».