قال الدكتور يسري عبدالله، الناقد الأدبي، إن رواية "نادي المحبين" للروائي صبحي موسى ، عبارة عن مشروع تتواتر بنياته المختلفة، مشغول بالسرديات الكبرى ومتقاطع معها.
وتابع خلال ندوة لمناقشة الرواية، في بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع: الرواية تستعرض المآزق التاريخية للجماعة البشرية المحكي عنها في صمت الكهنة وأساطير رجل الثلاثاء والموريسكي الأخير وصلاة خاصة وغيرها، قد يدفع بالذاتي للنفاذ الي الموضوعي، ومن خلال شخصيتها المركزية "الدكتور المزدوج"، تعاين مأزق الجماعة البشرية المحكي عنها والمتوجه إليها الخطاب السردي بالأساس.
وأضاف عبدالله: نحن إذن أصبحنا أمام كاتب لديه ملامح يمكن تلمسها والامساك بها، وتكنيكات تختلف باختلاف الموضوعة المطروحة وإن احتفظت الكتابة بخصائص جمالية تميز الروائي صبحي موسى الذي يصنع منجزه بدأب شديد ومحبة عارمة للكتابة.
وأشار إلى أنه "نادي المحبين" يتوزع متنها السردي على قسمين مركزيين "الفقد والاستعادة" يكملان بعضهما البعض، ويتآزران في تعضيد المبنى الروائي؛ وإن برز ثمة تفاوت في المساحة الكمية بين القسمين اللذين احتل الأول ثلثي الرواية تقريبا والثاني ثلثها الأخير.
وقد صدرت رواية "نادي المحبين" عن دار سما للنشر بالقاهرة، وتأتي بعد عدد من الأعمال الإبداعية للكاتب صبحي موسى، الذي بدأ مسيرته الأدبية شاعرًا، وقد أصدر خمس مجموعات شعرية.
وتعد نادي المحبين الرواية الثامنة لمؤلفها بعد رواياته: "صمت الكهنة، حمامة بيضاء، المؤلف، أساطير رجل الثلاثاء، الموريسكي الأخير، نقطة نظام، صلاة خاصة".