قال فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا يجب أن تقبل عدم انضمامها إلى حلف الناتو، وهو بيان سيكون بمثابة موسيقى لآذان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويمكن أن يمهد الطريق لنوع من اتفاق السلام بين الدول المتحاربة.
وأضاف زيلينسكي، الذي أصبح رمزًا لمقاومة الهجوم الروسي خلال العشرين يومًا الماضية، اليوم أن "أوكرانيا ليست عضوًا في الناتو، ولقد سمعنا منذ سنوات أن الأبواب كانت مفتوحة، لكننا سمعنا أيضًا أننا لا يمكن الانضمام، إنها حقيقة ويجب الاعتراف بها".
وحسب صحيفة "ديلي ميل" سينظر إلى بيان زيلينسكي، رغم عدم تقديمه التزامات ثابتة، على أنه يفتح الباب أمام نوع من اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا بعد أن أشاد المفاوضون بالتقدم "الكبير'' في نهاية الأسبوع دون إعطاء أي فكرة عن مثل هذه الصفقة.
قبل الغزو، كان بوتين يطالب بضمانات بأن أوكرانيا لن يتم قبولها أبدًا في الناتو إلى جانب إزالة جميع قوات التحالف وأسلحته من الدول السوفيتية السابقة، لكن بعد أن رفضته كييف وواشنطن وحلف شمال الأطلسي، أطلق "عمليته العسكرية الخاصة" من أجل "نزع السلاح" من البلاد.
وخففت المفاوضون الروسية موقفهم قليلاً منذ ذلك الحين، قائلين إنهم يريدون من أوكرانيا إعلان حيادها، ونزع سلاحها، والاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، والاعتراف بكامل دونباس على أنها دولة مستقلة.
وتطالب أوكرانيا بوقف إطلاق النار والانسحاب الفوري لجميع القوات الروسية، وكانت المحادثات جارية هذا الأسبوع ولم تشر موسكو إلى مطالب أوسع لحلف شمال الأطلسي في الأيام الأخيرة.
وحث زيلينسكي الحلفاء الغربيين مرة أخرى على فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا وأعرب عن أسفه لرفض الناتو القيام بذلك حتى الآن، قائلا إن الوضع المزري في بلاده "سمح بمعرفة من هم أصدقاؤنا الحقيقيون خلال العشرين يومًا الماضية".
وفي حديثه إلى البرلمان الكندي، قال زيلينسكي: "هل يمكنك أن تتخيل الاتصال بالدول الصديقة الأخرى، وسؤالها"أرجوكم أغلقوا السماء، أغلقوا المجال الجوي، أوقفوا القصف"، وهم بدورهم يعبرون عن قلقهم العميق بشأن الوضع.
قال محللون عسكريون إن منطقة حظر طيران غير مرجحة لأن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن بإمكانها تصعيد الحرب إلى مواجهة نووية.