زاد خلال الساعات الماضية، ارتفاع برج إيفل في باريس، ليصبح 330 متراً، بعد تثبيت هوائي للبث الإذاعي بطول ستة أمتار على قمته، إثر نقله بواسطة طوافة.

وتحدى عدد قليل من المتفرجين والسياح الطقس الماطر الذي أدى إلى تأجيل العملية نحو ثلاث ساعات، لرؤية المعلم الباريسي الشهير، وهو أحد أكثر المعالم استقطاباً للزوار في العالم، يعلوه هوائي جديد، سيسمح بتغطية منطقة إيل دو فرانس بأكملها (باريس وضواحيها)، بالبث الإذاعي الرقمي الأرضي (DAB+).

واستغرقت العملية، التي تطلبت موافقة مجلس بلدية باريس ووزارة الثقافة والشرطة، نحو 15 دقيقة، وهو الوقت الذي قامت فيه المروحية بتثبيت الهوائي في الأعلى، حيث كان أحد الفنيين ينتظر لنصبه.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تركيب معدات جديدة بواسطة طوافة على برج إيفل، وفق الشركة المشغلة للبرج (Sete).

يُعد برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس من أشهر المعالم السياحية في العالم، إذ يزوره ملايين السياح يوميًا، منذ أن تم تشييده في عام 1889.

وجرت العادة أن يظل طول المعالم السياحية كما هو  أو يقل قليلاً في حالة الترميم، خاصة عندما يمر عشرات ومئات السنين على بنائها، ولكن برج إيفل سيزداد طوله بمقدار 6 أمتار، نتيجة تركيب هوائي راديو رقمي جديد.

وسيعمل هذا الهوائي الجديد على تحسين جودة التغطية الإذاعية الرقمية لباريس ومنطقة إيل دو فرانس، حيث ينضم الجهاز إلى عشرات الهوائيات الأخرى التي تسمح لـ TDF ببث ما يقرب من 30 قناة DTT و 32 محطة إذاعية إلى 12 مليون شخص في إيل دو فرانس، ضمن دائرة نصف قطرها حوالي 50 ميلاً من برج إيفل.

برج إيفل عندما تم تشييده لأول مرة في عام 1889، كان يُطلق عليه اسم "برج 300 متر"، وكان طوله 984 قدمًا بالضبط، ومع ذلك، في يوم الافتتاح في 31 مارس للعام 1889، كانت تعلوه سارية كبيرة يُرفع منها العلم الفرنسي، فزاد ارتفاع البرج إلى حوالي 312 مترًا (1024 قدمًا).