أعلنت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، في تقريرها الشهري، انخفاض إنتاج روسيا من النفط إلى الربع خلال شهر أبريل المقبل، وفقًا لبلومبرج.

وكشف التقرير، اليوم الأربعاء، صعوبة التقليل من الآثار المترتبة على خسارة محتملة لصادرات النفط الروسية إلى الأسواق العالمية، مؤكدًا أنه من السابق لآوانه معرفة كيف ستتكشف الأحداث، حيث قد تؤدي الأزمة إلى تغييرات دائمة في أسواق الطاقة.

وقالت الوكالة في تقريرها الشهري، إنها تقدم المشورة لمعظم الاقتصادات الكبرى، وإن إنتاج النفط الروسي قد ينخفض بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا إلى 8.6 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من الشهر المقبل، ما يزيد الضغط على السوق العالمية المتوترة بالفعل بسبب انتعاش الطلب بعد الوباء.

أضاف تقرير الوكالة، أن الأسواق العالمية تواجه الآن عجزًا في الربعين المقبلين بدلاً من الفوائض المتوقعة سابقاً، وسيجبر ذلك الدول المتقدمة على زيادة استنفاد مخزونات النفط التي هي بالفعل عند أدنى مستوياتها منذ 2014.

وفي ظل رفض روسيا وزملائها الأعضاء في تحالف "أوبك+" سد الفجوة لغاية الآن، قالت الوكالة إن أعضاءها -بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان- على استعداد للإفراج عن المزيد من مخزونات النفط الطارئة.

أعلن البلدان الاستعانة بـ60 مليون برميل من تلك المخزونات في بداية الشهر، كما رفضت المملكة العربية السعودية، ما نشرته "أوبك+"، بأن هناك ضغوطًا من واشنطن لضخ النفط بشكل أسرع، وذلك جزئيًا للحفاظ على علاقاتها السياسية مع موسكو، ولاعتقادها أيضًا بأن الأسواق ما تزال تتمتع بإمدادات كافية في الوقت الراهن.

وتعتقد الوكالة بأن لدى السعودية والإمارات قدرات كبيرة لسد العجز الذي قد يتسببه تراجع الإنتاج الروسي.

ويزور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الرياض وأبوظبي، في محاولة لتغيير موقف البلدين.