السبت 22 يونيو 2024

صناعة الكذب

مقالات17-3-2022 | 20:49

ما بين الإخوان والكذب والتدليس والخيانة، عقد أبدي.. لكن طريقة تصنيع الكذب الإخوانى أصبحت قديمة بالية، أساليبهم الرخيصة لا تتغير ولا تتبدل.. نفس السيناريوهات والتابوهات، منتهية الصلاحية.. يشبهون فى ذلك أسيادهم الذين لا يغيرون خططهم ولا مؤامراتهم.. فما بين جثث تتحرك وتتحدث.. وموتى يُطلون من أكفان، تدعو للسخرية.. وما بين فبركة وفيديوهات مزورة وتمثيل هابط بهدف الإيحاء وهز ثقة المواطن فى دولته، والزعم بوجود النقص على خلاف الواقع والحقيقة.. لكن لأن غباء الإخوان يجرى فى الدماء، فضحتهم التناقضات ما بين السيدة البسيطة المزعومة، التى تطل علينا بالكذب.. وبين احترافية التصوير والكادر والصورة.. أبداً لا تخرج من مجرد سيدة تعانى أمية القراءة والكتابة، فما بالنا بالتكنولوجيا وتعقيداتها.. أيضاً ما هذه الفصاحة والترتيب والتنميق والأوتار التى تلعب عليها، البسيطة المزعومة، وكأنها مذيع متمرس أو عنصر مخابراتى يجيد اللعب بالصور والأقوال.. الحقيقة أنها عقيدة الإخوان المجرمين، الفبركة والكذب والاجتزاء، ولعل عدد الخلايا الإعلامية التى أسقطها جهاز الأمن الوطنى سواء فى المعادى أو الإسكندرية، تؤكد أننا أمام جماعة نال منها الغباء، لتفبرك فيديوهات وتنشرها على السوشيال ميديا بواسطة لجان الخرفان الإلكترونية وتوزيعها على قنوات ومنابر الإخوان ورُعاتهم.

فشلت محاولات ومؤامرات الإخوان المجرمين فى استغلال تداعيات الأزمة الروسية ــ الأوكرانية.. كما فشلت كل محاولاتهم منذ 2013 فى الوقيعة بين المصريين لأن الدولة المصرية قوية وقادرة، وهمها وأولويتها الأولى هى الشعب المصري، وتخفيف المعاناة عنه، وتوفير احتياجاته، وأفضل الظروف والأحوال المعيشية له والحياة الكريمة لكل الفئات.. وأيضاً لأن وعى الشعب أصبح الصخرة التى تتحطم عليها أكاذيب الإخوان.

صناعة الكذب الإخواني.. سلعة بالية منتهية الصلاحية، لم تعد تَخِيل إلا على البُلهاء والسُذَّج والأغبياء.. وأكثريتهم من الخرفان.

عقود طويلة من الخداع والتدليس والتحريض.. لكنها أصبحت بالية منتهية الصلاحية.. استغلال الأزمات بنفس الأساليب والتفكير غباء إخوانى لم ولن يتغير.

هناك مبدأ أمنى مهم جداً.. يقول: «إن اللص أو المجرم دائماً يترك أثرًا لجريمته فى مسرح الجريمة» لكن الخروف الإخوانى لا يترك أثراً واحداً.. بل الكثير والكثير.. لأنه كائن لا يفكر.. لديه غباء مستطير، عبد التكليف.. لا يبدع ولا يغير من أوامر أسياده.. وبما أن الكذب من أهم مكونات المخلوق الإخوانى الطفيلي، إلا أنه دائماً يقدم النموذج الرديء والتافه والساذج، الذى يشير إلى القول المأثور، أجسامهم كأجسام البغال، وعقولهم كعقول العصافير.

هذه المقدمة الوصفية تعجز عن كشف ملامح العفن والقبح الإخواني.. والخيانة والكذب الذى يتنفسه أعضاء التنظيم الإرهابي، ينشطون فى أوقات الأزمات.. مثل الذباب عندما تكثر القمامة.. فقدوا أى نوع من النخوة الوطنية.. لكن ما هى حكاية الكذب والفبركة والاجتزاء، والقص واللصق فى عقيدة الخوف الأوكراني.. ناهيك عن المظلومية ودموع التماسيح.

لن أذهب بعيداً فى تاريخ الإخوان العفن.. ولكننى سأبدأ من اعتصام رابعة الإرهابي، حتى أربط للقارئ ما أريد أن أقوله.. شاهدنا مسرحيات وأفلاماً رخيصة من عناصر الإخوان، وهم يدَّعون الموت، ويزعمون وجود ضحايا كُثر.. لكن سبحان اللَّه الذى يشاء أن يفضح أكاذيب ومزاعم الجماعة.. فقد ضُبطوا مرات ومرات وهم يمثلون ويصورون صوراً لجثث ملفوفة بأكفان.. والميت فجأة وبقدرة قادر يتحرك.. ويرفع قدمه، ويكشف الكفن عن وجهه.. ثم يضحك ويهرج مع باقى قطعان الخرفان، وجاءوا بالأحبار والميكروكروم الأحمر حتى يبدو للناس وكأنها دماء، وألقوها على الأكفان.. والملابس البيضاء.. وبالطبع فإن الكاميرات والفيديوهات والتعليقات المزيفة والمفبركة واجتزاء الكلام.. كله جاهز فى خدمة صناعة الكذب والمظلوميات الإخوانية.

تذكرت وأنا أتابع الأزمة الروسية ــ الأوكرانية، مشاهد الإخوان الخسيسة فى اعتصام رابعة المسلح والإرهابي.. فالأكفان السوداء التى من المفروض أنها تلف أجسام الموتى الأوكران.. تتحرك فجأة وترفع قدميها.. وتكشف الغطاء «البلاستيكي» عن الوجه.. مسخرة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ هو نفس سلوك الإخوان المريض.

ما بين مشاهد اعتصام رابعة الإرهابي، حيث الإخوان المجرمين.. وما بين مشاهد الجثث المزعومة فى أوكرانيا.. السؤال: ما الذى يربط بين المشهدين فى مصر؟.. وكيف؟.. الأسلوب الأمريكى لا يتغير.. نمطى تقليدى مكرر.. فالرتابة الأمريكية تتجسد فى نفس السيناريوهات التى أديرت بها عمليات ومحاولات إسقاط دول المنطقة العربية.. هى نفس الأفلام التى انتهت صلاحيتها.. وتم تطبيقها فى استهداف دول أخري.. الطريقة قديمة.. لكن ما علاقة الإخوان بالأوكران.. أعتقد أن الكفيل والسيد واحد.. ومن يشرف على إدارة المؤامرات واحد.. ولأن الإخوان جنس خائن بفطرته.. ولأن الحكاية فى أوكرانيا.. فواشنطن تريد منها بعض الأهداف التى نعرفها جميعاً.. وأن السيناريو جاهز منذ أن ظهر زيلينسكى فى المشهد.

استمرت الأكاذيب الإخوانية منذ ظهور الفيروس الإخوانى فى المجتمع المصرى فى بدايات القرن الماضي، لكننى أتحدث عن نفس النوع من الكذب، الذى لم يتغير أبداً.. لأن الإخوان لا يتطورون.. دائماً يجثم الغباء على عقولهم.. هذا الكذب الذى امتد من 2013 وحتى يومنا هذا من خلال منابر العهر الإعلامي.. وخلايا المرتزقة الإلكترونية من نشر الأكاذيب والشائعات وحملات التشويه والتشكيك ومحاولات الوقيعة بين فئات الشعب المصري، وهز الثقة فى مؤسساتهم ورموز الدولة.. إلا أن جميعها باءت بالفشل وتحطمت على صخرة الوعى المصري، وإدراكه لحقيقة خيانة الجماعة الإرهابية وأهدافها الخبيثة والشيطانية.. لكن هل يخرس المرتزقة وتتولد لديهم قناعة أنه لا فائدة؟.. أبداً لم يحدث.. فالإخوانى لا يتعلم ولكن كما قلت، عبد التكليف والسمع والطاعة.. دون أى إعمال لعقل غير موجود.. وتم انتزاعه ولم يعد يفكر سوى فى إشباع النزوات والغرائز، ونهم المال والحرام.

أتذكر أن جهاز الأمن الوطني.. أسقط العديد من الخلايا الإخوانية التى عملت على تزييف الوعي.. وفبركة «الفيديوهات» وإرسالها إلى قنوات الإخوان وقنوات أخرى معادية لمحاولة إرباك المواطن المصري، وهز الثقة فى رموزه ودولته وإنجازاته.. وباعترافات الخرفان أنفسهم، أو الإخوان المجرمين.. أعلنوا تفاصيل المؤامرة الخسيسة.. التى تروج الكذب، وهذا دليل واضح على أن التنظيم الإرهابى الذى يتشدق بالدين.. ويطلق اللحى والورع والتقي، ليس له علاقة بالأساس لا من قريب أو بعيد بالإسلام، وهو بريء منه.. فالمؤمن أبداً لا يكون كذاباً.. والجماعة حصلت على توكيل الكذب الفاجر، والتافه والعفن.

مع نشوب الأزمة الروسية ــ الأوكرانية.. راهنت الجماعة على استغلال تداعيات الأزمة.. لمحاولة إشعال الشارع المصري.. واعتقادها بأن الأسعار سوف تشتعل.. والسلع سوف تجف من الأسواق.. والاحتياجات الأساسية للمواطن المصرى سوف تكون صعبة المنال، نسيت الجماعة العاهرة الغبية أن فى مصر دولة جديدة قوية وقادرة.. استبقت تداعيات الأزمة.. وامتلكت القدرة والمخزون الاستراتيجى والحلول والرؤي.. فلم يشعر المواطن بأى عجز أو نقص أو ارتفاع جنونى غير طبيعى فى الأسعار.

الجماعة الإخوانية العاهرة.. عادت لنفس النهج.. فقد عادت ريمة الإخوانية إلى عادتها القديمة.. من خلال فبركة فيديوهات تحاول تشويه الدولة المصرية، وتظهر بالزعم بارتفاع الأسعار وعدم وجود السلع واحتياجات الناس على غير الحقيقة.. وبما أن المخرج الإخوانى غبى منه فيه، استعان بسيدات إخوانيات من الحرائر، الساقطات، لتبدو أنها سيدة بسيطة وغلبانة، وأنها «مش لاقية» يا عينى على رأى أهالينا.. لكن فاته أن يكون منطقياً.. فهذا التصوير الاحترافى للفيديوهات والمشاهد لا يمكن لسيدة بسيطة لا تستطيع أن تفك الخط وتعانى من الأمية أن يكون لديها قدرة فائقة للتعامل مع التكنولوجيا.. ثم الأحاديث المرتبة والمنمقة والمنسقة.. ولغة لا يمكن لسيدة بسيطة غلبانة أن تتحدث بها.. لذلك فإن الخروف الإخوانى الذى صور الفيديو كان فى الحجرة المجاورة للسيدة البسيطة، أو فى نفس الحجرة.. كعادة الإخوان طبعاً ولنشر هذه الفيديوهات على وسائل السوشيال ميديا.. والأهداف معروفة، واللعبة مكشوفة.. هو صناعة الكذب بالفبركة والتمثيل الهابط والاجتزاء لتحريض الناس.. وإشاعة أجواء الإحباط وعدم الثقة فى أوساط المصريين.. والإيحاء الباطل والزعم الرخيص أن المصريين مش لاقيين ياكلوا.. لكن المخرج الإخوانى الغبي، لم يضع فى اعتباره ذكاء وفطنة المصريين.. وقدرتهم على كشف ألاعيب وحيل الإخوان القديمة والساذجة التى تعلموها فى حوارى هوليوود مع الساقطات على أيدى أسيادهم الأمريكان.

الحقيقة أننا مطالبون فى نفس الوقت بكشف وفضح وتفكيك المسلسلات الإخوانية الهابطة التى هدفها تزييف الوعى وإثارة السخط والتحريض والتشكيك والبلبلة.. لذلك لابد أن نُعلم الناس كيفية تلقى المعلومات والفيديوهات الصحيحة، وأن تكون لدينا صور وفيديوهات من أرض الواقع عن توافر كل شيء، ونقدم نماذج من المصريين يخاطبون العالم بأن مصر بلد الخير والأمن والأمان والاستقرار.. وأن هناك دولة تطمئن أولاً بأول على أحوال المواطنين وظروفهم المعيشية.

علينا أن نكشف للناس بضاعة الإخوان الرخيصة فى صناعة الكذب.. وأن نخاطب عقولهم بالثغرات الموجودة فى فيديوهات الإخوان.. فالجماعة أطلقت كلابها مثل معتز مطر.. ومحمد على وغيرهما من مرتزقة الدولار بالكذب.. ولذلك نحتاج خبراء متخصصين يشرحون الفبركة والاجتزاء والكذب، فصناعة الكذب الإخوانى رديئة وبدائية، تتسم بالغباء وعدم التطور.. متناقضة تستطيع أن تصل بسهولة إلى ثغراتها والإدراك بأنها مفبركة، وتمثيل رخيص بلا مواهب.

صناعة الكذب لدى الإخوان.. سقطت بلا رجعة.. وأصبحت تنتج سلعاً بائرة وهشة وضعيفة ومنتهية الصلاحية مثل ضعف القدرة الأمريكية على مواصلة الكذب.. والسقوط المدوى الذى أحدثته حقائق كشف مخططات الماضي.. ونوايا الشر للعالم.. لكن العبد الإخوانى لم يدرك أن أسياده فقدوا بضعاتهم.. وأن التغيير أصبح مطلوباً، لكن الخروف الإخوانى مصاب بالبلاهة والتجمد.. يُساق، ويُقاد ولا يقود.. ويمضى فى القطيع دون أن يجادل أو يناقش.. فهو أسير السمع والطاعة.. وفى مصر أصبحت الأفلام والفيديوهات والأكاذيب الإخوانية لا تحرك شعرة فى رأس أى مواطن مصري.. لأنه عرف وأيقن أن الإخوان مجرد أدوات للخيانة والارتزاق.

 

تحيا مصر

الاكثر قراءة