ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، خطابًا شديد اللهجة لعشرات الآلاف من الروس الملوحين بالرايات في محاولة منه، لحشد الدعم لغزوه أوكرانيا، ونشر ادعاءات مزيفة حول سبب بدء الحرب، وتحدث عن روسيا ونجاحها في المعركة.
صعد بوتين إلى المنصة في ملعب لوجنيكي لكأس العالم، في موسكو، مرتديًا سترة بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني، على الرغم من انهيار اقتصاد بلاده، الذي وقع تحت وطأة العقوبات الغربية، لمخاطبة حشد يلوح بالأعلام الوطنية الروسية واللافتات التي تحمل الحرف "Z'' وهو الحرف الذي أصبح رمزًا قويًا للغزو.
وتحدث بوتين، الذي دعا إلى التجمع لإحياء ذكرى آخر مرة هاجم فيها أوكرانيا لضم منطقة القرم، عن تقاسم "المصير المشترك" مع أهالي القرم، وعن "إزالة النازية" عن المنطقة في عام 2014، وعن "الشجاعة" من قبل الجنود الذين يقاتلون حاليًا في أوكرانيا، وقوبل بهتافات "روسيا، روسيا، روسيا".
وتحدث أمام اللافتات التي كُتب عليها "من أجل عالم خالٍ من النازية" و"من أجل روسيا"، مع اختيار الحرف "Z" في كل منها بخط عريض، قائلًا: "لم يوافق شعب دونباس أيضًا على هذا، وقاموا على الفور بتنظيم عمليات عسكرية ضد النازيين، وكانوا محاصرين وقصفوا بالبنادق، ووجه الأوكرانيون غارات جوية ضدهم، لذا أطلقنا عمليتنا العسكرية لإنقاذ الناس من هذه المعاناة والإبادة الجماعية".
وأشاد بوتين بالقوات التي شاركت في "عمليته الخاصة"، وقال إنها تقاتل من أجل "القيم العالمية" لجميع الروس، وكُتبت عبارة "لا نتخلى عن أنفسنا" على الشاشات المحيطة بالاستاد.
استخدم بوتين خطابه ليشبه نفسه بالبطل الروسي الأدميرال فيودور أوشاكوف (1745-1817)، واشتهر بأنه لم يخسر معركة أبدًا - على الرغم من الكابوس الذي يتكشف الآن في أوكرانيا.
قال بوتين: "لقد صادف أن بدء العملية الخاصة تزامنت، بالصدفة مع عيد ميلاد أحد قادتنا العسكريين البارزين، القديس فيودور أوشاكوف، الذي لم يخسر أي معركة طوال حياته العسكرية الرائعة".