أكد المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن تمكين المرأة في الوزارة، ليس مجرد شعار بل هو واقع ملموس يتم السعي إلى تعزيزه، خاصةً في ضوء توجيهات القيادة السياسية بالحرص على الاهتمام بالمرأة وضرورة تمكينها والارتقاء بمكانتها في المجتمع، بمسيرة العمل الوطني والإنساني.
جاء ذلك في الاحتفالية التي عقدتها وزارة الإنتاج الحربي، اليوم، لتكريم الأمهات المثاليات بالوزارة والشركات والوحدات التابعة، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي، العضو المنتدب، وعدد من قيادات الوزارة وأبناء السيدات المكرمات وقياداتهن وزملائهن من العاملين والعاملات.
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربي إنه لطالما استطاعت المرأة المصرية اقتحام مختلف القطاعات مهما كانت صعوبتها، منها قطاع الإنتاج الحربي الذي تتسم طبيعة العمل فيه بالمشقة والخطورة في بعض الأحيان.
وأضاف أنه منذ خمسينيات القرن الماضي، أثبتت سيدات الإنتاج الحربي قدرتهن على العطاء في كل مجالات الإنتاج، سواء في المجال العسكري أو المدني، موضحًا أنه مع تطور تلك المجالات الإنتاجية وإدخال الصناعات الإلكترونية الدقيقة تزايدت مشاركة المرأة، خاصةً في ظل ما هو معروف عنها من دقة واهتمام بالتفاصيل.
وكرم وزير الدولة للإنتاج الحربي، 21 من الأمهات المثاليات على مستوى الإنتاج الحربي، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية تأتي تكريمًا لدورهن في الإنتاج الحربي، وفي نفس الوقت دورهن في تقديم جيل يرتقي ببلده ويدفعها للأمام، وحرص وزارة الإنتاج الحربي على ترسيخ مفهوم تمكين المرأة في شركاتها ووحداتها المختلفة، موجها الشكر للأمهات المثاليات المكرمات على ما تبذلنه من جهد في تربية أبنائهن إلى جانب تفوقهن العملي في أداء وظيفتهن.
وجرى خلال الاحتفالية، استعراض سبل دعم المرأة في الإنتاج الحربي، من خلال عدة إسهامات تضطلع بتنفيذها الإدارة العامة لشؤون المرأة بالوزارة، من أجل النهوض بمستوى المرأة العاملة في القطاع وحل المشكلات التي تواجهها، وكان من بين تلك الجهود إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن العاملات بالقطاع يتم تحديثها بصورة مستمرة، وعقد العديد من الأنشطة والندوات التثقيفية والدورات التدريبية، بهدف تنمية قدرات المرأة العاملة فكريًا وتعريفها بحقوقها وواجباتها ونشر الوعي الثقافي في مختلف مجالات المعرفة، ونشر الوعي الصحي، من خلال تنظيم برنامج متكامل للتوعية الصحية للعاملات بمقرات الشركات في مجالات متنوعة تهم المرأة والطفل، بالإضافة إلى تنظيم التنسيق والتعاون بين الإنتاج الحربي والمجلس القومي للمرأة.
كما تم الإشارة إلى أنه تم خلال السنوات الماضية الحرص على تقديم الدعم للسيدات اللاتي لديهن أبناء من ذوى الإحتياجات الخاصة أو ترعى أحدهم من أقارب الدرجة الأولى والثانية من خلال إضافة مادة إلى لائحة شؤون العاملين تنص على تقليل ساعات عملهن بواقع ساعة يومياً أو منح يوم بدل راحة من خلال تجميع الساعات المخفضة وذلك بأجر كامل ودون التأثير على تقارير الكفاءة أو دورها في الترقية الوظيفية.
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن كل تلك الجهود أدت إلى زيادة مشاركة المرأة وتواجدها في القطاع حيث أصبح عدد سيدات الإنتاج الحربي يبلغ 4166 سيدة يمثلن نماذج مشرفة وعلامات مضيئة من الرموز النسائية المصرية، لافتاً إلى وجود حوالي 211 سيدة يشغلن مناصب الإدارة العليا بالوزارة والهيئة والجهات التابعة وأنه يوجد 3 مساعدين له من الشباب 2 منهم من السيدات.
من جانبه، أكد المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر، أن الوزير طالب جميع العاملات بالقطاع بالمحافظة على كونهن أيقونات للنجاح، كما قام بدعوتهن لبذل المزيد من العمل والجهد لرفعة شأن الإنتاج الحربي وتحقيق أهدافه لكي يظل دوماً قاطرة الصناعة الوطنية.
وأشار بكر إلى أن هناك لجنة يتم عقدها كل عام لاختيار الأمهات المثاليات بمنتهى العناية، وفقاً لعدة معايير والتي تنطوي على تحقق معانِ سامية في الأمهات المختارات على مستوى الإنتاج الحربي مثل العطاء وإعلاء القيم الإنسانية والحفاظ على تماسك الأسرة والأداء الوظيفي المتميز، لضمان اختيار الأمهات المثاليات الجديرات بالتكريم بنزاهة وشفافية، لافتاً إلى أنه تم خلال الاحتفالية عرض فيلم يبرز دور سيدات الإنتاج الحربي الهام في القطاع وعلى رأسهن الأمهات المثاليات من خلال التركيز على قصة كفاح الأم المثالية الأولى على مستوى الإنتاج الحربي وهي سعاد صادق محمود هيبة – فني أول بشركة قها للصناعات الكيماوية (مصنع 270 الحربي).