أعلنت الشرطة التونسية أن مسلحين يشتبه في أنهم إرهابيون أطلقوا النار على عناصر من الشرطة ليل السبت - الأحد قرب مدخل ثكنة للحرس الوطني في ولاية القيروان وسط تونس، مؤكدة عدم وقوع إصابات.
وأوضح بيان صادر عن اتحاد الأمن الوطني التونسي الأحد أن هؤلاء «المجهولين» كانوا على متن سيارة، وفروا بعد أن رد رجال الشرطة بإطلاق نار «كثيف» في اتجاههم.
وأضاف البيان: «يرجح أن منفذي الهجوم الجبان ينتمون لإحدى الخلايا الإرهابية التي تم الكشف عن خطتها التخريبية بعد اعتقال خلية إرهابية في الأيام الماضية كانت تنشط بين سوسة شرق والقيروان».
وأكد أن الوحدات الأمنية في ولاية القيروان بحالة استنفار كبيرة لإلقاء القبض على منفذي العملية وكل من يساندهم. بعد ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، شهدت تونس تصاعداً في أنشطة الجماعات الإرهابية المسلحة، وهزت البلاد هجمات دامية حصدت عشرات القتلى من قوات الأمن والسياح، خصوصاً هجومين في منتجع سوسة ومتحف «باردو» في العاصمة.
وفي مارس استهدف هجوم ثكنة للجيش ومركزاً للشرطة وآخر للحرس الوطني في مدينة بن قردان (جنوب شرق)، ما أدى إلى مقتل 13 من قوات الأمن و7 مدنيين، فيما قتل ما لا يقل عن 55 إرهابياً واعتقل عشرات آخرون. ونسبت السلطات الهجوم، إضافة إلى هجمات أخرى، إلى عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي.