الأحد 2 يونيو 2024

أوكرانيا ترفض الإنذار الروسي لاستسلام ماريوبول

نائبة رئيس الوزراء الأوكراني

عرب وعالم21-3-2022 | 11:32

دار الهلال

رفضت أوكرانيا ليل الأحد الاثنين إنذارا أخيرا وجهته لها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول المحاصرة .

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا" إنّ "الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد.

لقد سبق أن أبلغنا الجانب الروسي بذلك". ووصفت المطلب الروسي بأنّه "تلاعب متعمّد واحتجاز رهائن حقيقي". كانت وزارة الدفاع الروسيّة دعت أوكرانيا إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "بردّ مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح الاثنين، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة لمدينة ماريوبول.

وقال ميخائيل ميزينتسيف، مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، في رسالة وزّعتها وزارة الدفاع الروسيّة "نطلب من السلطات الرسميّة في كييف أن تكون منطقية وأن تُلغي التعليمات المعطاة سابقا والتي ألزمت الناشطين بالتضحية بأنفسهم وبأن يُصبحوا +شهداء ماريوبول+".

ووفقًا لميزينتسيف، اتّفقت روسيا وأوكرانيا على تأمين مسار يسمح لسكّان ماريوبول بالوصول إلى الأراضي التي تُسيطر عليها كييف في 21 مارس.

وقال "اعتبارا من الساعة 10 صباحًا بتوقيت موسكو (...) تفتح روسيا ممرّات إنسانيّة من ماريوبول نحو الشرق، وبالاتّفاق مع الجانب الأوكراني، نحو الغرب".

وردّت فيريشتشوك على تليجرام، قائلة إنّ "المحتلّين يواصلون التصرّف مثل إرهابيّين". وأضافت "يقولون إنّهم يوافقون (على إقامة) ممرّ إنساني، وفي الصباح يقصفون مكان الإجلاء. الحكومة تفعل كلّ ما في وسعها.

الشيء الأهمّ بالنسبة إلينا هو إنقاذ حياة مواطنينا". وأفادت السلطات المحلية بأن الجنود الروسي نقلوا بالقوة حوالى ألف من السكان إلى روسيا وحرموهم من جوازات سفرهم الأوكرانية، ما يمكن أن يشكل جريمة حرب. وأفادت فيريشتشوك للصحيفة عن "خطف" أطفال من دور أيتام...

وقالت "سيتم نقل 350 طفلا بالقوة إلى روسيا بدون السماح لنا بتسلمهم" وطلبت من السلطات الروسية أن توضح سبب ذلك وتحدد "دار الأيتام"، مؤكدة "هذا إرهاب". ودعت إلى إعطاء الأولويّة لممرّ إنساني يسمح لنحو 350 ألف شخص ما زالوا عالقين في ماريوبول بالمغادرة.

تُعتبر مدينة ماريوبول الساحليّة الجنوبيّة هدفًا رئيسيًا في الحرب التي يخوضها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

وهي تؤمّن تواصلا بين القوّات الروسيّة في شبه جزيرة القرم، في الجنوب الغربي، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشمال والشرق.