كانت "علقة" ومهزلة كروية يشهدها ملعب البرنابيو في الذكرى ١٢٠ على تأسيس النادي واسترد برشلونة عافيته بعد معاناة استمرت لفترة طويلة بسبب اعتمادهم على النجم الأوحد بين قوسين ميسي الذي لم يعد له جدوى حتى في فريقه الجديد وتعافي برشلونة لم يأت من فراغ، مدرب استطاع أن يعود بالبرشا إلى زمن التيكي تاكا الجميلة فتغنى برباعيات الخيام في كل فريق يقابلة وكأنه يعلن أن برشلونة عاد لينتقم بالجمال والدلال وأهداف ملعوبة وأداء تخطى كل التوقعات فظهر الريال صغيرًا لا حول له ولا قوة .. لعب بدون بنزيمة عقله ومترجم الفرص إلى أهداف لعب في غياب أهم ورقة فطهر الريال ضعيفا فلم يكن ذلك الفريق الذي هزم ميسي ونيمار ومبابي و لم يكن الريال الذي يتصدر الليجا وبفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه ..

لم يكن الريال المرشح لدوري أبطال أوروبا .. بل وبات عشاقه يخافون مما هو قادم سواء محليا أو قاريا بعد أن وقف عاجزا ومستسلما لعلقة برشلونة التي أسقطت الريال ورفعت الدولار اليوم في شتى بقاع العالم..

فاز تشافي الذي جعل الجميع يساهم في فوز برشلونة بالرباعية النظيفة وكان من الممكن أن تكون أكثر من هذا الرقم لولا براعة كورتوا وعدم جدية لاعبي برشلونة في إنهاء الهجمات ..

فاز برشلونة الذي جاء ليستحوذ من جديد على الألقاب والنتائج والمتعة، فمنذ غياب التيكي تاكا جاءتنا كورونا وأوميكرون وها هى حرب أوكرانيا التي وجدت كى تعلن بكل قوة عن قوتها وأهليتها لكي تصبح شرطي العالم .. بعيدا عن معاناة المدنيين في أوكرانيا وشبح الموت الذي يطاردهم .. عاد برشلونة من جديد جيلا من حديد أمتع وأقنع وأثلج قلوب عشاقه بأدائه المبهر الذي فاق الوصف والتعبير. 

مبروك رفاق النجاح ديمبلي وأوباميانج وبيدري وبوسكتس وفيران وكل أعضاء الفريق .. برشلونة على الطريق لا يقف في محطة.

سقط الريال وأسعد برشلونة عشاقه وارتفع الدولار وأحزن من لا يمتلكونه.. كان الله في عون شعوب العالم.