الجمعة 27 سبتمبر 2024

مدير مكتب الرئيس الأوكراني: الغرب لا يقدر مدي شجاعة المقاومة في مواجهة القوات الروسية

عناصر من الجيش الأوكراني

عرب وعالم22-3-2022 | 09:10

دار الهلال

  أكد أندريه يارماك، مديرمكتب الرئيس الأوكراني، أن العالم الغربي لم يقدر شجاعة المقاومة الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية - التي اجتاحت البلاد أواخر الشهر الماضي - كما أنه لا يقدر الآن مدي العنف الذي تواجهه هذه المقاومة خلال المعارك الدائرة حالياً علي الأراضي الأوكرانية مع القوات الروسية.

واستشهد يارماك في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بما ذكره الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنيسكي في كلمته التي وجهها في جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي وبرلمانات الدول الأوروبية، والتي أكد فيها أن العالم الغربي لم يتفهم مدي تمسك الأوكرانيين بالدفاع عن الحرية والديمقراطية التي يتمتعون بها. واستطرد الرئيس الأوكراني قائلاً: إن "الموت أهون علينا من فقدان بلادنا ولهذا الهدف نحارب فالهزيمة ليست من ضمن خياراتنا".

وأضاف يارماك أن الرئيس الأوكراني ناشد الدول الغربية في كلمته أثناء الجلسة المشتركة تقديم المزيد من الدعم العسكري لبلاده وإقامة منطقة حظر جوي للأغراض الإنسانية، فأوكرانيا مازالت في أشد الحاجة إلي المساعدات الإنسانية والعسكرية في ظل نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الواضحة للتصعيد العسكري في أوكرانيا.

وأشار مدير المكتب الرئاسي الأوكراني في مقاله إلى أنه في الوقت الذي تدعم فيه بقوة دول محبة للحرية مثل الولايات المتحدة وبولندا الموقف الأوكراني، إلا أن هناك دول أوروبية يبدو أنها متقبلة فكرة احتلال روسيا لأجزاء من أوكرانيا في مقابل استمرار تدفق واردات الغاز الروسي لها وضمان أيضاً استمرار التعاون الاقتصادي مع روسيا.

وأوضح يارماك أن استمرار هذا التعاون يعني القبول بالقصف الروسي للمستشفيات والمسارح التي اتخذها المدنيون ملاذاً لهم يحتمون به، مضيفاً أن حصار القوات الروسية لمدينة ماريوبول أدي إلي حرمان مئات الألاف من سكانها من الطعام والمياه الصالحة للاستعمال والكهرباء ووسائل الاتصال إلي جانب مقتل ما يربو علي 1200 من المدنيين.

وأشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني في مقاله إلى أنه في الوقت الذي خاب فيه توقع العديد الذين تنبأوا بوقوع أوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية خلال 72 ساعة من بداية المعارك، فقد أخفقوا أيضاً في توقع مدي الوحشية التي تمارسها القوات الروسية ضد الأوكرانيين، مؤكداً أن الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذه الوحشية هي إقامة منطقة حظر طيران لحماية ممرات المعونة الإنسانية وهو الإجراء التي اتخذته الولايات المتحدة وحلفاؤها في العراق عام 1991 وفي البوسنة في الفترة من عام 1993-1995 وكذلك في ليبيا عام 2011.

وتابع المسؤول الأوكراني، أنه علي الرغم من أن كل هذه الدول لم تكن أعضاء في حلف شمال الأطلسي إلا أن الدول الغربية تدخلت لحماية المدنيين هناك وتوفير المساعدات الإنسانية والتي أنقذت عدداً لاحصر له من البشر.

وقال يارماك: إذا لم يتمكن الغرب من إقامة مثل هذه المنطقة في الوقت الحالي فعلي الأقل يستجيب لمناشدة أوكرانيا تقديم السلاح اللازم للدفاع عن شعبها وإلا فلتتحمل الدول الغربية أما ضمائرها مسؤلية إزهاق أرواح من الأبرياء ودمار معالم أثرية ومنشأت اقتصادية.