بمناسبة مرور 45 عاما على رحيل الفنان عبد الحليم حافظ ، أهدى مركز الهلال للتراث التابع لمؤسسة دار الهلال إلى عشاق العندليب الأسمر أحدث إصداراته وهو مجلد "عبد الحليم حافظ أيام من عمره" الذي يتحدث فيه الفنان الراحل عن مواقف إنسانية وفنية مرت به.

فيما يعتبر مذكرات موازية على حد وصف الناقد السينمائي أشرف غريب مدير مركز الهلال للتراث الذي أكد فى مقدمة المجلد التذكاري أن ما حكاه حليم في هذا المجلد يكشف عن حقائق وحكايات ربما لم يسمع بها عشاقه من قبل، أو ربما تعيد النظر في وقائع ارتبطت به واستقرت في أذهاننا على غير حقيقتها، مضيفا أن عبد الحليم قام بكتابة مذكراته الشخصية ثلاث مرات، أولها سنة 1957 على صفحات مجلة الكواكب، يومها كان العندليب في عامه الخامس تقريبا من عمره الفني، ولم تكن أحداث كثيرة قد وقعت له، أما المرتان الأخريان فظهرتا بعد رحيله عام 1977 وبهما من التناقض ما يصيب بعض الوقائع بالميوعة وعدم الدقة بحسب تعبيره، لكن هذه المقالات التي صاغها حليم بنفسه كتبها الرجل بعفوية ودون عمد لكتابة مذكراته، كتبها في لحظة وقوع الحدث خلال سنوات الخمسينيات والستينيات قبل أن تفعل الأيام بالذاكرة فعلتها أو تقوم الأهواء والمصلحة بالحذف والإضافة والتنقيح.

ويضم المجلد الجديد أيضًا مجموعة من المقالات والدراسات يحلل فيها كبار الكتاب والمفكرين الظاهرة الحليمية من بينهم نجيب محفوظ، توفيق الحكيم، مصطفى أمين، يوسف إدريس، صالح مرسي، محمد التابعي، أنيس منصور، يوسف القعيد، عبد الرحمن الأبنودي، سامي السلاموني، أسامة أنور عكاشة، سليم سحاب، وفهمي عمر.