الثلاثاء 25 يونيو 2024

الأطفال في مخيمات اللاجئين قد يبقون هناك لمدة 30 عامًا

مخيمات اللاجئين

عرب وعالم23-3-2022 | 11:01

دار الهلال

 حذرت منظمة "انقذوا الأطفال" غير الحكومية اليوم /الأربعاء/ من أن إعادة أطفال المتطرفين الأجانب المشتبه بهم المحتجزين في معسكرات شمال شرق سوريا ستستغرق 30 عاما بالمعدل الحالي.

وتتزامن دعوة المنظمة لتسريع عمليات الإعادة هذه مع الذكرى الثالثة لسقوط "خلافة" تنظيم داعش، الذي هزمته القوات الكردية السورية بمساعدة تحالف تقوده واشنطن.

وحذرت المنظمة غير الحكومية في بيان لها من أنه "إذا استمرت عمليات الإعادة بالمعدل الحالي، فسوف يستغرق الأمر 30 عامًا قبل أن يتمكن الأطفال الأجانب المحاصرون في المخيمات (...) في شمال شرق سوريا من العودة إلى بلادهم".

وأسفر الهجوم الذي شنته القوات الكردية والأمريكية، والذي أدى إلى سقوط التنظيم - الذي أعلن سيطرته على منطقة نفوذ عام 2014 على امتداد سوريا والعراق - عن اعتقال عشرات الآلاف من المتطرفين المشتبه بهم وأفراد عائلاتهم، بما في ذلك العديد من الأجانب، واحتجازهم في المخيمات.

وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن 18 ألف طفل عراقي و7300 قاصر من دول أخرى محتجزون في مخيمي الهول وروج الخاضعين لسيطرة الإدارة الكردية شبه المستقلة، معربة عن أسفها لظروف المعيشة "السيئة" هناك. ونحو 200 طفل فرنسي محتجزون في المخيمين.

وقالت مديرة المنظمة غير الحكومية في سوريا، سونيا خوش: "كلما طالت مدة بقاء هؤلاء الأطفال في الهول وروج، زادت المخاطر التي يواجهونها". كان مخيم الهول، حيث يعيش حوالي 56 ألف شخص وفقا للأمم المتحدة، مسرحا لمحاولات هروب وهجمات.

وقالت المنظمة غير الحكومية إن 74 طفلا ماتوا هناك في عام 2021، قتل ثمانية منهم. على الرغم من التحذيرات المتكررة من الأكراد، ترفض معظم الدول الغربية إعادة مواطنيها من هذه المعسكرات، وتكتفي بعمليات إعادة محدودة إلى الوطن خوفا من الأعمال الإرهابية المحتملة على أراضيها. وتساءلت سونيا خوش "متى سيتحمل القادة مسئولياتهم ويعيدون" رعاياهم إلى بلادهم؟