يستطيع الفراعنة تحقيق حلم أكثر من مئة مليون مصري بالصعود إلى المونديال القادم عبر بوابة السنغال.. كيف يحدث ذلك؟، الجواب ببساطة شديدة يكمن في التمريرات القصيرة التي نتفوق فيها عليهم أي الاعتماد على الكرة البرازيلية لا الإنجليزية التي يتفوق فيها السنغال طولًا وقوة بدنية وسرعة أيضًا، بل والألعاب الهوائية، يتطلب منا عدم المجازفة بارتكاب أخطاء ساذجة يستغلها الطرف الآخر في الكرات العالية.
يتطلب تقارب الخطوط واللاعبين وعدم الاعتماد على الفردية كما بدا واضحًا من مرموش وتريزيجيه ومصطفى محمد، لا بد من التفاني والإخلاص في الملعب و حب إنكار الذات لا يهمنا من يسجل سواء صلاح أو غيره، كلهم مصريون ونحبهم، لكن عليهم تحقيق حلم الصعود وتعويض إخفاق أفريقيا الأخير، وتقديم أداء يقنع ويطمئن المصريين.. كل لاعب يتمنى تمثيل بلاده وهو شرف كبير والخوف من الالتحامات يعطي الطرف الآخر ثقة أكبر في تحقيق الفوز.
اعتمدوا على الكرات القصيرة والمهارات ستجبرهم على ارتكاب الأخطاء التي يأتي منها الأهداف، كل لاعب مسئول في هذه المباراة مسئولية كبيرة لإسعاد جماهير مصر.
نتمنى الاستفادة من الدروس السابقة، الفرصة لن تأتي مرة أخرى، لم نقتنع بأداء النهائي الأفريقي، فمن وصل للمرمى فاز، ونريد رجالًا يعرفون قيمة التضحية والعطاء والروح التي أن حضرت لا يتفوق عليها شيء آخر، مطلوب الدفع بخط هجوم قادر على المساندة الدفاعية في 90 دقيقة.
أخشى الدفع بمرموش ومصطفى محمد وصلاح لأننا سنلعب ناقصين لأن الثلاثة لا يدافعون، وأن كان صلاح على فترات متباعدة يعود للدفاع، لذا يجب عدم فقد الكرة والاستحواذ يعطي الثقة أكثر وتقارب الخطوط يجعلك تصل للمرمى ولا تفقد الكرة بسهولة، السنغال مميزون في الجناحين نتمنى إيقاف خطورتهما، لأن من خلالهما تأتي الأهداف، سنعود بعد اللقاء لتحليل أداء منتخبنا وأتمنى شخصيًا أن تصعد مصر وطن الأوطان.. حفظ الله مصر وشعبها وقاداتها من كل مكروه.