اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على ضرورة أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية لكافة الأزمات التي تشهدها المنطقة بما يعزز الأمن والاستقرار ويضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب العربية.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها أبو الغيط مع جوتيريش على هامش زيارته إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول التعاون بين المجلس وجامعة الدول العربية.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية بأن المحادثات تناولت التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مستجدات الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي بشكل عام وعلى المنطقة العربية بشكل خاص والتي مازالت تعاني في الأساس من الكثير من المشكلات المتعلقة بتبعات جائحة كورونا والصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
وأضاف المصدر أن اللقاء شهد تبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية في كل من سوريا وليبيا واليمن، وكذلك التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجانبين أعربا عن تطلعهما إلى الارتقاء بالتعاون المؤسسي بين المنظمتين في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تربطهما.
وأثنى جوتيريش على ما جاء في الكلمة التي ألقاها أبو الغيط أمام مجلس الأمن وما طرحه من ملاحظات ومقترحات بغية الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين الجامعة العربية والمجلس ومنظمة الأمم المتحدة في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، معربًا عن تقديره لالتزام الجامعة العربية الثابت وحرصها على مواصلة تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه خدمة القضايا العربية المطروحة على الأجندة الدولية.