سلطت الصحف الإمارتية الصادرة صباح اليوم الجمعة ، في افتتاحياتها الضوء على بدء التشغيل التجاري لثاني محطات براكة للطاقة النووية السلمية وإضافة 1400 ميجاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة كهرباء بالدولة وهو ما يؤكد التزام الدولة بطريق الحياد المناخي 2050 إضافة إلى جدول أعمال اجتماع مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة في العام الجاري والذي تضمن مقترحاً حول الهيكلية الجديدة للمجلس في دورته 2022 - 2025 ومستجدات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 ومستجدات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030 بجانب مسيرة الإمارات في العطاء الإنساني وخاصة على صعيد مكافحة الأمراض ودعمها كل شراكة عالمية إنسانية هادفة للقضاء على الأمراض .
فتحت عنوان " براكة.. طاقة مستدامة".. كتبت صحيفة "الاتحاد" الإمارات على طريق الحياد المناخي 2050، وفق استراتيجية تقوم بشكل أساسي على توفير مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لخفض البصمة الكربونية، من خلال مشاريع كبرى لعل أهمها محطة «براكة» للطاقة النووية السلمية التي أعلنت عن إنجاز جديد بتشغيل المحطة الثانية تجارياً، ومساهمتها بتوفير 1400 ميجاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة الكهرباء بالدولة، تضاف إلى 1400 ميجاواط أخرى تنتجها المحطة الأولى، من أصل أربع محطات ستعمل فور اكتمالها على تعزيز أمن الطاقة ودعم جهود الدولة نحو تحقيق أهداف الاستدامة.
وأضافت رؤية القيادة الرشيدة، لتنويع محفظة الدولة من الطاقة الصديقة للبيئة، تتحقق بإرادة وعزيمة ورهان على أبناء الوطن الذين أثبتوا قدرتهم وكفاءتهم في مختلف المجالات، ومنها الطاقة النووية، حيث اكتسبوا وبوقت قصير خبرات ومهارات مكنتهم كمهندسين ومشغلين ومختصين تجاوز عددهم 1800 من أن يكونوا أساساً في هذا الإنجاز الوطني التاريخي، والتأهل مستقبلاً لقيادة قطاع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات وتشكيل نواة علمية أكاديمية في هذا المجال لإعداد الأجيال المقبلة.
وتابعت «براكة» الذي يعمل وفق أرقى وأهم معايير الأمن والسلامة الدولية، نجاح ينطلق من نهج قيادي استثنائي، واستراتيجيات محددة بمدد زمنية، ورؤية واضحة تقوم على مفهوم الاستدامة بتوفير كهرباء موثوقة وصديقة للبيئة على نحو آمن، وتطوير قطاعات صناعية جديدة، ودعم الاقتصاد المتنامي وإلهام الجيل الجديد من رواد وقادة الطاقة الصديقة للبيئة.
وقالت "الاتحاد" في الختام إن «براكة» هو عنوان الإنجازات الإماراتية المتلاحقة، من أجل تحقيق أهداف الخمسين بتعزيز الاستقرار الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والاستمرار في بناء نموذجنا التنموي المتفرد وريادتنا في المنطقة والعالم.
من ناحية أخرى وتحت عنوان " آليات فاعلة لأهداف سامية " .. قالت صحيفة " البيان " إن جدول أعمال اجتماع مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة في العام الجاري، تضمن مقترحاً حول الهيكلية الجديدة للمجلس في دورته 2022 - 2025، بالإضافة إلى مستجدات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ومستجدات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030.
وأوضحت أنه في موضوع البيئة والمناخ، هذه ليست نقطة انطلاق من الصفر في دولة الإمارات، إذ إنها باتت بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة، وعبر مسيرة تمتد لثلاثة عقود، نموذجاً عالمياً رائداً في جهود مواجهة تحدي التغير المناخي عبر خفض مسبباته وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته.
وسجّلت الدولة خلال العام الماضي فحسب، خطوات واضحة وتركت بصمات جديدة ضمن مسيرتها للعمل المناخي، أهمها مبادرة «الحياد المناخي» بحلول 2050.
لكن اجتماع المجلس يأتي ضمن جهود وزارة التغير المناخي والبيئة وشركائها الاستراتيجيين من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لتقييم تنفيذ توجهات الدولة ومبادراتها في مجال العمل المناخي، بما يتماشى مع مبادئ الخمسين، للمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وإيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
وذكرت لأن الوصول الأسرع للأهداف يحتاج إلى آليات عمل فاعلة، فإن البحث تناول الهيكلية الجديدة للمجلس، ما يفضي إلى مزيد من توزيع الأدوار والاختصاصات خلال الدورة الجديدة للمجلس 2022 - 2025، بهدف تعزيز التركيز على الموضوع المناخي، ومنها الحياد وحماية البيئة والعمل البلدي، ومواءمة الخطط والاستراتيجيات، وضمان تنفيذها بشكل أكثر فاعلية، وتفعيل الأدوار والمسؤوليات بناءً على المستجدات الحالية، والرؤى المستقبلية للأهداف السامية التي تضعها الدولة نصب عينيها.
واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول نحن أمام إنشاء آليات تطوير استراتيجية لتنفيذ المبادرة القائمة على دراسة الوضع الحالي، وتقييم تحديات التغير المناخي، والإجراءات اللازمة لمواجهتها. ويرافق ذلك يقين بأن مؤسسات الدولة تضع يدها دائماً على الحلول الناجعة والآليات الأكثر فاعلية، فهي التي نجحت في عمر قصير في تحويل الصحراء إلى واحة خضراء.
من جهة أخرى وتحت عنوان " الإمارات وطن العطاء والاستجابة الإنسانية " .. كتبت صحيفة "الوطن" يسجل التاريخ بفخر واعتزاز مسيرة الإمارات في العطاء الإنساني وحرصها على ترسيخ استدامتها منذ تأسيس الدولة، وعملها على دعم المجتمعات المحتاجة التي تعاني ظروفاً صعبة وخاصة في القطاع الصحي، ودائماً تؤكد القيادة الرشيدة أن عمل الخير متأصل وثابت ودائم وهو التعبير الحقيقي عن قيم الوطن النبيلة، إذ تتعدد أوجه العطاء ومنها دعم استئصال الأمراض وتعزيز الأمن الصحي للمجتمعات وضمان حاضر ومستقبل أفضل في حياة الأجيال والمستهدفين، وبفضل جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ومبادرات سموه الهادفة والرائدة تحققت الكثير من الإنجازات التاريخية في حياة عدد من الدول وخاصة على صعيد مكافحة الأمراض، فضلاً عن دور سموه في دعم كل شراكة عالمية إنسانية هادفة للقضاء على الأمراض وتحقيق النتائج الطموحة تعبيراً عن نهج الإمارات الإنساني ومساعيها النبيلة، وهو ما أكده بالقول: "استقبلت أعضاء مركز كارتر المعني بمكافحة الأمراض المدارية المهملة.. بفضل التعاون مع الشركاء أصبحنا على بعد خطوات من القضاء على "مرض دودة غينيا".. دور الإمارات في مكافحة الأمراض في المجتمعات المحتاجة ينبع من نهجها الإنساني وإيمانها بضرورة التضامن في مواجهة مختلف التحديات".
وأضافت باسم القادة العظماء يكون فعل الخير، وبتوجيهاتهم ومساعيهم تتعزز آمال البشرية بالأفضل، فالإنسانية دائماً وأبداً في مناهج القادة العظماء أولوية تُكتب من خلالها صفحات التاريخ الأجمل والأكثر دلالة، وبها يؤكدون قيم وطنهم وشيم شعبهم وكيف أن عمل الخير رافعة حضارية تتجسد فيها أبهى صور التآخي الإنساني، وهو نهج الإمارات التي تنثر المحبة والتفاعل من خلال الاستجابة المتعاظمة والمستدامة تلبية لاحتياجات الذين يمرون بظروف صعبة، وإطلاق المبادرات وتبني واحتضان كل تحرك هادف أو شراكة عالمية إنسانية مثل "مبادرة بلوغ الميل الأخير"، وكم سيدون السجل البشري من محطات مشرفة في المواقف الهادفة بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعم مواجهة التحديات الخطيرة ومنها الصحية، وستنتصر الإنسانية دائماً بفضل من يجسد قيم الإمارات في العمل لخير الجميع ويعزز كل مسعى عبر جهود استثنائية قادرة على صناعة الفارق.
وأكدت "الوطن" في الختام أن الاستجابة الإنسانية أسمى جسور التلاقي التي تحرص الإمارات على مدها مع جميع شعوب العالم والعمل على تدعيمها في كل مبادرة تكون كفيلة بإحداث أثر إيجابي مستدام بعزيمة لا تلين تضع الإنسان وصحته ضمن استراتيجياتها الدائمة والهادفة لتنمية المجتمعات وتقدمها وسلامة أفرادها، وهو استحقاق مشرف تقوم به الإمارات من مسؤولية تحملها بشجاعة وتنطلق منها معززة التفاعل والتجاوب مع جميع المجتمعات وخاصة التي تعاني وتحتاج إلى من يأخذ بيدها ويدعمها ويعزز الأمل لديها بأنها ستجد كل دعم لازم وبمختلف الظروف.