الثلاثاء 30 ابريل 2024

حملة تطعيم شلل الأطفال.. أطباء يوضحون أهميتها في استمرار المناعة المجتمعية ضد المرض

تطعيم شلل الأطفال

تحقيقات27-3-2022 | 21:19

أماني محمد

انطلقت اليوم الأحد، الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال، والتي تستمر فعاليتها لمدة أربعة أيام حتى الأربعاء المقبل؛ لتطعيم جميع الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات، من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر في جميع المحافظات، وذلك بهدف رفع المناعة المجتمعية لدى الأطفال، بما يضمن الحفاظ على مصر خالية من المرض.

وكانت آخر إصابة مسجلة بشلل الأطفال في مصر في 2004، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مصر خالية من المرض منذ 2006، فيما أوضحت وزارة الصحة أهمية تلك الحملات لتطعيم شلل الأطفال بجانب التطعيم الروتيني، مؤكدة أن تكرار التطعيم عن طريق الحملات يضمن حماية كل الأطفال في مصر (سواء مصريين أو غير مصريين) من أي فيروس شلل أطفال قد يأتي من خارج البلاد في ظل استمرار الفيروس في بعض الدول حتى اليوم، وكذلك لتطعيم كل الأطفال تحت سن خمس سنوات بجانب تطعيماتهم الروتينية.

 

أهمية تطعيم شلل الأطفال

ومن جانبها، قالت الدكتورة شيرين الجيار، استشاري طب الأطفال والتغذية العلاجية بمستشفيات جامعة القاهرة، إن حملات تطعيم شلل الأطفال تستهدف استمرار المناعة المجتمعية في مضر، ضد مرض شلل الأطفال لاستمرار القضاء على المرض وعدم ظهوره مرة أخرى، حيث إن مصر أصبحت خالية منه منذ عام 2006 تقريبًا، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت «الجيار»، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أنه يجب على الأطفال جميعًا أن يتلقوا التطعيم ضد شلل الأطفال، وتستهدف الحملات الفئة العمرية من عمر يوم وحتى 5 سنوات، مشددة على أهمية الاهتمام وتلقي التطعيم في الحملات الدورية التي تقوم بها الدولة وعدم الاكتفاء فقط بالتطعيم الأساسي لضمان الوصول إلى كل الأطفال.

وأكدت أن الحملات تسهم في القضاء على المرض في كل المجتمع، لذلك يجب على كل أولياء الأمور الامتثال والاستجابة لحملات التطعيم وعدم إهمال أي جرعة منها، موضحة أن الأطفال في عمر أعلى من 5 سنوات تكون فرص الإصابة بفيروس شلل الأطفال أقل، لأنهم يكونوا تم تطعيمهم بالفعل، خلال مرحلة الطفولة المبكرة ولديهم المناعة الكافية للوقاية من المرض.

وشددت على أن مصر استطاعت القضاء على شلل الأطفال بعدما كانت تسجل أعداد إصابة به مرتفعة للغاية في القرن الماضي حتى جاء إعلان خلوها منه، من قبل منظمة الصحة العالمية في 2006، بعد أن سجلنا آخر إصابة في 2004، موضحة أن استمرار القضاء على المرض يتطلب الحملات الدورية لحماية الأطفال الذين قد أغلفوا أو سهوا عن أي من الجرعات، للحماية من أي فيروس من الخارج قد ينتقل إلى داخل مصر.

ولفتت إلى أن التطعيم هو تنشيط لمناعة الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات، بهدف استمرار القضاء على المرض داخل المجتمع المصري ككل.

ومن جانبه، أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن حملة تطعيم شلل الأطفال التي أطلقت اليوم الأحد، عبارة عن تطعيم فموي اعتيادي ينفذ في الربع الأول من كل عام، موضحًا أن التطعيمات ترفع مناعة الأطفال المصريين والضيوف، حيث تستهدف الحملة جميع الأطفال في مصر في كل المحافظات. 

وأوضح «بدران» في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن التطعيمات منعت إصابة المصريين بشلل الأطفال للأبد، وكذلك منعت الوفيات التي كانت تحدث لأطفال مصر بسبب الفشل التنفسي بسبب فيروس شلل الأطفال. 

وأشار إلى أنه على المستوى العالمي، تشير التقديرات إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال في العالم بمعدل 99% منذ عام 1988، حيث تم تطعيم حوالي 3 مليار إنسان، على مدار 21 عامًا، وإنقاذ 16 مليون إنسان من الشلل بفضل هذه التطعيمات، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يُبذل من جهود على الصعيد العالمي برعاية منظمة الصحة العالمية من أجل استئصال المرض. 

ولفت إلى أن شلل الأطفال لم يعد يتوطن إلاّ في أفغانستان وباكستان، بعدما كان يتوطن أكثر من 125 بلدًا في عام 1988، موضحًا أنه تم إعلان خلو مصر من شلل الأطفال في سنة 2004، حيث وقد أبلغ عن آخر حالة من مدينة أسيوط في مايو 2004، وهذا الإنجاز الرائع وفقًا للمعايير الدولية المتبعة شهدت به المنظمات الدولية كاليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.

وأكد خبير المناعة أن تطعيم الأطفال يتم عبر التطعيمات الروتينية (الموضحة في جدول التطعيمات) من خلال 7 جرعات: عند الولادة، والشهر الثاني، والشهر الرابع، والشهر السادس، والشهر التاسع، والسنة، والسنة ونصف، بجانب الحملات القومية (حتى لو تم تطعيمهم مؤخرًا ضمن التطعيمات الروتينية): لكل الأطفل من عمر يوم وحتى 5 سنوات. 

وشدد على أنه يجب ألا تلهينا الحروب والخلافات السياسية عن حقوق الأطفال سواء في بلادهم أو في معسكرات الإيواء واللاجئين، أبسط هذه الحقوق هو تمتعهم بالتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة، لأن تطعيم هؤلاء الأطفال سيمنع إنتشار أوبئة كثيرة فى المستقبل ربما تجتاح المنطقة العربية.

وتابع أنه ليس معنى أن مصر خالية من فيروسات شلل الأطفال أن تمتنع بعض الأسر عن التطعيم، لابد من تطعيم كافة الأطفال المقيمين فى مصر بما فيهم الوافدين، خاصة الأطفال اللاجئين من الدول المنكوبة بتوابع الربيع العربى.

Dr.Randa
Dr.Radwa