الخميس 30 مايو 2024

لافروف يزور الهند لفتح أسواق جديدة للنفط

روسيا

عرب وعالم29-3-2022 | 10:33

دار الهلال

في ظل عقوبات غربية موسعة ضد موسكو يعتزم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إجراء زيارة إلى الهند الأسبوع الجاري، اعتبرها محللون محاولة لـ"فتح أسواق بديلة لبيع النفط الروسي"، بعد عزوف بعض الدول عن شرائه خشية التعرض لعقوبات.

وشكلت الحرب في أوكرانيا تحديا استراتيجيا للهند، التي عملت على مدار السنوات الماضية على تأسيس شراكة مع الولايات المتحدة في مواجهة الصين عبر "تحالف كواد"، قبل أن تغرد منفردة خارج التحالف وتمتنع عن إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتتجه لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع موسكو.

ووفق صحيفة "ذي هندو" الهندية، فإن لافروف سيناقش مع مسئولي الهند بيع النفط الخام الروسي إلى نيودلهي بأسعار مخفضة، ووضع طريقة دفع مقومة على أساس الروبية والروبل مقابل النفط والسلع الأخرى، التي يمكن أن تعمل خارج نظام سويفت العالمي بعد أن أقصيت منه غالبية المصارف الروسية، وكذلك مواعيد تسلم صفقات عسكرية مبرمة سابقا.

ورغم أن روسيا تعد أكبر مصدر للأسلحة إلى الهند منذ الحقبة السوفيتية، فإن نيودلهي تحتاج الآن إلى دعم أكبر من مجموعة "كواد" في مواجهة تنامي النفوذ الصيني بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

والأسبوع الماضي وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الهند بأنها استثناء بين حلفاء الولايات المتحدة، بسبب موقفها "المتردد" من الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ويرى كبير مستشاري السياسة الخارجية وأمن الطاقة في مركز "تحليلات دول الخليج" -مقره واشنطن- آميد شكري، أن "روسيا باتت تلعب دورا رئيسيا في أمن الطاقة بالهند، ولا تريد تقليص حصتها في سلة الطاقة الهندية، بل تسعى لمضاعفتها، وهو ما سيكون محور زيارة لافروف".

وأضاف شكري "بعد ارتفاع أسعار الخام لم تترك لنيودلهي خيارات واسعة، فهي بحاجة لشراء النفط والغاز من مصادر مختلفة، وتريد الاستفادة على طريقة الصين التي تشتري النفط الروسي بسعر أقل. ستبحث هذه المسألة خلال زيارة وزير الخارجية الروسي للهند".

واشترت شركة النفط الهندية الحكومية 3 مليون برميل من النفط الخام من روسيا لتأمين احتياجاتها من الطاقة، مقاومة الضغوط الغربية لتجنب مثل هذه الصفقات.

وأكد مسئول حكومي هندي أن بلاده تتطلع إلى شراء المزيد من موسكو رغم الدعوات الغربية بتجنب ذلك، فيما ذكرت تقارير إعلامية هندية أن روسيا تقدم خصما على مشتريات النفط بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالأسعار القياسية العالمية.