كشف كبير المفاوضين الروس في المفاوضات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي، أن بلاده خطت خطوتين باتجاه التقارب مع أوكرانيا.
وقال ميدينسكي للصحفيين - في ختام جولة اليوم الثلاثاء من المفاوضات، التي عقدت في اسطنبول-:"إن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لن تتحقق بعد التوصل إلى اتفاق بين البلدين بكل تفاصيله، ولكن بالتزامن مع توقيع وزيري خارجية البلدين علي الاتفاق بالأحرف الأولى".
وكشف ميدينسكي أيضا عن الحصول على حزمة من المقترحات الخطية من الوفد الأوكراني خلال المفاوضات تتضمن: إعلان أوكرانيا دولة حيادية وغير نووية وقائمة خارج أي تحالفات علىى أساس دائم بموجب الضمانات القانونية الدولية، ويتم تقديم قائمة بالدول الضامنة، وألا تنطبق الضمانات الأمنية على أراضي شبه جزيرة القرم ودونباس، أي أن أوكرانيا تتخلى عن محاولة استعادتها بالوسائل العسكرية. وهنا أشار ميدينسكي إلى أن هذا الطرح يعكس موقف كييف ولا يتوافق مع موقف موسكو.
كما تضمنت المقترحات الخطية للوفد الأوكراني، وفقا لميدينسكي، أن أوكرانيا ترفض الانضمام إلى التحالفات العسكرية، ونشر قواعد ووحدات عسكرية أجنبية واستضافة تدريبات عسكرية دون موافقة الدول الضامنة، بما في ذلك روسيا، وأن روسيا لا تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأن أوكرانيا تطلب صياغة القرار نهائيا في اجتماع بين رئيسي البلدين.
ووصف ميدينسكي مقترحات أوكرانيا بأنها خطوة بناءة نحو حل وسط، مضيفا أن روسيا ستدرسها وترد عليها.
ومن ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونج، في بيان اليوم /الثلاثاء/ عقب اجتماع إن البلدين "يدركان أن التهديدات التي يواجهها ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد في أي مكان، بما في ذلك الهجوم الروسي غير المبرر على أوكرانيا، يضع السلام والازدهار في كل مكان في خطر".
وأضاف البيان الصادر عن الزعيمين، حسبما نقلت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم، أن الحرب في أوكرانيا لها تأثير سلبي على منطقة المحيطين الهادئ والهندي التي تواجه بالفعل العديد من التحديات المعقدة.
وشدد الزعيمان على أن الفرص والتحديات في القرن الحادي والعشرين مجتمعة تتطلب تعاوناً أعمق بينهما.
وحسب البيت الأبيض، فإن الطرفين "عازمان على زيادة التعاون الثنائي، واتخاذ خطوات جديدة وجريئة لدفع النمو الاقتصادي واسع النطاق".