قال الرئيس اللبناني ميشال عون" إن بلاده لم تعد تحتمل استمرار وجود اللاجئين السوريين على أراضيها، داعيا الأمم المتحدة إلى تأمين المساعدات للاجئين داخل الأراضي السورية لتشجيعهم على العودة، معتبرا أن تقديم المساعدات لهم في لبنان سيشجعهم على عدم العودة".
جاء ذلك خلال لقائه اليوم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا بقصر الرئاسة ببعبدا لتطلعه على المناقشات التي جرت في مجلس الأمن خلال الإحاطة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701، والملاحظات التي أبداها أعضاء المجلس حول الوضع في لبنان والاستحقاقات المرتقبة والعلاقة بين الجيش والقوات الدولية العاملة في الجنوب.
وأكد عون أنه كان يأمل أن يركز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 الذي تمت مناقشته قبل أيام في نيويورك على تداعيات النزوح السوري إلى لبنان خصوصا وأن الأمين العام للأمم المتحدة زار بيروت أواخر العام الماضي وعاين عن كثب واقع النزوح السوري واستمع إلى وجهات نظر المسؤولين اللبنانيين في هذا الصدد.
وأضاف عون أن بعض ما ورد في التقرير حول أوضاع النازحين السوريين لم يعكس حقيقة ما يعانيه لبنان على مختلف الأصعدة بسبب وجود نحو مليون و500 ألف نازح سوري على أراضيه، مشيرا إلى أن التقرير الذي تحدث عن "ضرورة معالجة جذور الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان" لم يشر إلى الانعكاسات السلبية لهذا النزوح على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فضلا عن ارتفاع منسوب الجريمة.
وتساءل عون عن سبب عدم التجاوب الدولي مع مطلب لبنان المتكرر بإعادة اللاجئين، معتبرا أن الأمر يثير علامات استفهام حول نيات بعض الدول في إبقاء النازحين في لبنان على رغم عودة الأمن والاستقرار إلى غالبية المناطق السورية، متمنيا أن يلحظ التقرير المقبل هذه النقاط الأساسية التي تقلق المسؤولين والمواطنين اللبنانيين. وجدد الرئيس عون التصميم على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في 15 مايو المقبل بعد تأمين الاعتمادات المالية اللازمة لها وإنجاز الكثير من الترتيبات المرتبطة بها.