نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، فعاليات المؤتمر الأدبي السنوي الـ22، بعنوان "القوى الناعمة في الخطاب الأدبي، الأدب في الإقليم نموذجًا"، دورة الشاعر الراحل فؤاد طمان، ويترأسه الدكتور محمد محمود أبو علي، وأمانة الشاعر أحمد شلبي، بمركز التعليم المدني في دمنهور. 

جاءت الجلسة البحثية الأولى "لماذا ندرس الأدب" للدكتور مصطفى رجب، ألقى البحث الدكتور بسيم عبد العظيم، أوضح من خلال بحثه أن الأدب في مدارسنا وجامعتنا يحتاج إلى مراجعة فالكتب المدرسية التي تتناول الأدب لا يهتم مؤلفوها بتحبيب هذا المقرر إلى الطلاب، فهم ينقلون كتب سابقة وتعريفات يشوبها الغموض حينا والتعارض حينا آخر، كما تحدث عن دراسة الأدب في عصر العولمة والأدب يقصد به التهذيب وهو الإنتاج العقلي المدون في شتى فروع المعرفة، وتحت عنوان "مصر الثقافة والأدب تاريخ من القوى الناعمة" للدكتور محمد عبد الحميد خليفة، تناول الدكتور محمود قنديل مصطلح القوى الناعمة وأبعادها العميقة ودلالتها المتشعبة كما تناول مفهوم الهوية المصرية التي تجابه هي الأخرى تحديات أثر العولمة التي تريد لأوطاننا العربية الذوبان فيها. 

أما الجلسة البحثية الثانية جاءت بعنوان "نماذج من تمثيلات مفهوم القوة في الخطاب الروائي" للدكتور كمال اللهيب، الذي يوضح من خلال بحثه أن مفهوم القوة يحتل موقعًا مركزيًا داخل عدد من سباقات البحث في مجالات الدراسات الإنسانية والتي تعرف مفهوم القوة بوصفه أنه القدرة على التأثير في سلوك الآخرين، للحصول على النتائج التي يتوخاها المرء، وجاءت الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "إطلالات عابرة في بعض إبداعات كتاب القصة" للقاص محمد عبد السميع نوح، تناول فيها فن القصة القصيرة التي تخاطب المتلقين على اختلاف ثقافتم وأعمارهم وفئاتهم وسرد العديد من القراءات في مجال القصة القصيرة.

واختتمت فعاليات اليوم الأول بالأمسية الشعرية للشاعر محمود عبد الصمد، بمشاركة كوكبة من الشعراء، منهم الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن، غرد كل منهم بقصائده الشعرية التي تنبض بحب الوطن وغيرها من القصائد، والأمسية القصصية للقاص محمود سعد والقاص أشرف دسوقي، بسرد نماذج متنوعة من القصص للأدباء المشاركين في الأمسية.