أكد خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أن التغيرات السياسية والاقتصادية التي حدثت في السنوات الست الماضية جعلت الشباب يفضلون الالتحاق بالوظائف الحكومية عن القطاع الخاص، مشدد على ضرورة الاهتمام بفكر الشباب وتوعيته للعمل بالقطاع الخاص، خاصة قطاعي الصناعة والزراعة، حيث إن هذه المرحلة تتطلب مضاعفة الإنتاج.
وجاء ذلك في مؤتمر الشباب والتوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يعقد تحت شعار "مهارات أفضل وظائف أكثر" الذي تنظمه وزارة الاستثمار، بمشاركة وزارات القوي العاملة، والشباب والرياضية، والتعاون الدولي، بالتعاون مع البنك الدولي ومركز التكامل المتوسطي.
وتشارك وزارة القوى العاملة في المؤتمر الذي يستمر يومين، بوفد شكله وزير القوي العاملة محمد سعفان، برئاسة نجوى إبراهيم وكيل أول الوزارة مدير مديرية القوي العاملة بالقاهرة.
وقال أسعد عالم، المدير القطري للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، إن الشباب هم من يصنع المستقبل في أي دولة، لذا فمن الضروري الاهتمام به ودراسة كيفية الاستفادة منه لدفع التنمية في المنطقة.
وأضاف أن هذا المؤتمر سيعكس موضوعات تخص التوظيف والشباب ودراسة الدور الذي تلعبه الحكومة في خلق فرص العمل وتغيير ثقافة الشباب وتمكينهم من الحصول على فرص عمل لائقة بالقطاع الخاص.
وأشار الوزير إلى أن الشباب في هذه المرحلة يسعى للعمل في مجالات الإدارة والتجارة، ويبتعد عن الصناعة والزراعة، رغم أن الدولة تحتاج القطاعات الإنتاجية لدعم الاقتصاد، مؤكدا أن الدور الذي تقوم به الموروثات الثقافية تؤثر بشكل كبير على فكر الشباب والتكوين الثقافي لهم.
وقال الوزير: إن التركيبة النفسية للشباب مختلفة عن الماضي، حيث اعتادت الأجيال السابقة أن تبدأ من الصفر، ولكن الشباب حاليا يبحث عن العمل الذي يوفر له مرتبات كبيرة من البداية، مؤكدا أن الانتقال من عمل إلى عمل أسهل بكثير من الانتقال من المنزل إلى عمل.
وأضاف وزير الشباب والرياضة، أنه من الضروري تفهم الجانب الاجتماعي والاقتصادي للأسرة المصرية، ودراسة أسباب عزوف الشباب عن العمل في المصانع، مشيرا إلى أن الشباب في الفترة السابقة تعرض لجرعة سياسية كبيرة تتطلب معالجة اجتماعية ونفسية ودراسة كيفية تغيير الثقافة لدى قطاع الشباب لاستغلال إمكاناته أحسن استغلال.
من جانبها قالت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن الشباب يمثل 20 % من قوة السكان بمنطقة الشرق الأوسط، كما أن 50% من سكان مصر من الشباب، مؤكدة أن هذه النسبة كبيرة لابد من استغلالها، مشيرة إلى أن التوظيف من أهم التحديات التي تواجه الدولة والمنطقة بأسرها، مطالبة ضرورة أن تكون هناك تحرك بطريقة منظمة، وتفعيل لقرارات الحكومة، التي تخدم توفير فرص العمل وتختص بالتدريب والتوظيف.
وأشارت الوزير إلى أن المؤتمر يتبنى مناقشة كيفية خلق فرص عمل لائقة للشباب، منوهة إلى أن نسبة كبيرة من الشباب يتطلع لتوفير وظائف في القطاع الحكومي، حيث يظن الشباب أن الوظيفة الحكومية أكثر استقرار، مضيفة أن بقاء وترقي الشباب في الحكومة الآن متوقف على الأداء الجيد للموظف.
وأكدت أن القيادة السياسية داعمة للشباب، وأنهم أصبحوا ممثلين في الوزارات والهيئات فضلا عن تمثيلهم في البرلمان المصري بنسبة كبيرة حوالي 25%.
وقالت: إن قانون الاستثمار الجديد يتيح فرص متساوية للاستثمار، كما أنه يمنح المرأة فرصة كبيرة بأن تقوم بدورها التنموي، مطالبا بتوفير المناخ الملائم في القطاع الخاص وتوفير "حضانات" للأطفال في أماكن العمل بالقطاع الخاص حتى تتمكن المرأة من ممارسة دورها بحرية مساواة بالقطاع الحكومي.
وقدم عماد الحمامي، وزير التكوين المهني والتشغيل بجمهورية تونس، الشكر لوزيرة الاستثمار والتعاون الدولي على تنظيم هذا المؤتمر المهم، مشيرا إلى أن التعاون الدولي يتيح تبادل الخبرات والمعلومات ويسمح بفتح آفاق جديدة لحل المشكلات، التي تواجه الدول.
وقال: إن هذا المؤتمر يعرض مجموعة من الإشكاليات التي تؤثر في السلم الاقتصادي والاجتماعي وسبل تخطيها، كما أنه يبحث كيفية ضمان مورد رزق لائق للشباب والنساء، على حد سواء.
وأكد: أن البطالة هي من أكبر التحديات أمام الدول كافة لما لها من مخاطر على المجتمع كله، حيث تعرضه للفقر والإرهاب والمخدرات لذا يجب على الدول أن تتكاتف وتتبادل الخبرات لتخطى هذه الأزمة والتوجه نحو التنمية ونهضة المجتمعات.
وقال أسعد عالم، المدير القطري للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، إن الشباب هم من يصنع المستقبل في أى دولة، لذا فمن الضروري الاهتمام به ودراسة كيفية الاستفادة منه لدفع التنمية في المنطقة، مضيفا أن هذا المؤتمر سيعكس موضوعات تخص التوظيف والشباب ودراسة الدور الذي تلعبه الحكومة في خلق فرص العمل وتغيير ثقافة الشباب وتمكينهم من الحصول على فرص عمل لائقة بالقطاع الخاص.
وأشار إلى أن حصول الشباب على المهارات التي يحتاجها سوق العمل من خلال تدريبهم تدريبا جيدا هو سبب رئيسي في خلق فرص عمل جيدة للشباب، معربا عن تمنياته أن يكون للشباب صوتا مسموعا في هذا المؤتمر ومجال للمشاركة للتعرف على المشكلات، التي يواجهها الشباب وأساليب تفكيره لمناقشة الحلول الممكنة لها.