أفاد مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية، بأن مجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري بشأن الأزمة في أوكرانيا، ستتوجه مطلع الأسبوع المقبل إلى موسكو؛ لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي حول سبل التوصل إلى حل لهذه الأزمة، التي يشهد العالم حاليا تداعياتها الخطيرة خاصة على الصعيد الإنساني.
وبحسب بيان صادر عن الجامعة العربية، مساء الخميس، ذكر المصدر أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الأخيرة، كان قد كلف مجموعة الاتصال بمتابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية، بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
ومن المحتمل أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا، خلال أسبوعين لإجراء محادثات، حسبما أعلنت تركيا الخميس، بعد استضافتها الطرفين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو في مقابلة تلفزيونية: «قد يحصل اجتماع على مستوى أعلى، على الأقلّ على مستوى وزراء الخارجية، خلال أسبوع أو أسبوعين»، مشيرًا إلى أنه «من المستحيل تحديد موعد لذلك».
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أنّه لا يصدّق التعهّدات التي أطلقتها روسيا بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، لافتًا إلى أنّ قواته تتحضّر لخوض معارك جديدة في شرق البلاد.
وجاء إعلان الرئيس الأوكراني بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها ستلتزم اعتبارًا من صباح الخميس، وقفًا لإطلاق النار في ماريوبول، إفساحًا في المجال أمام إجلاء المدنيين من المدينة الأوكرانية المحاصرة، ما اعتبرته نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية «تلاعبًا».
وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة: «نحن لا نصدّق أحدًا، ولا حتّى عبارة جميلة واحدة، القوات الروسية تعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد.. لن نتنازل عن أيّ شيء. سنقاتل من أجل كلّ شبر من أرضنا».
وصباح الخميس توقّع البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية بأن ينكمش الاقتصاد الروسي بـ10% العام الجاري، ويتراجع إجمالي الناتج الداخلي الأوكراني بنسبة تصل إلى 20%، في ظل أكبر صدمة في الإمدادات منذ 50 عاما تتسبب بها الحرب.
وذكر المصرف أنه أول مؤسسة مالية دولية تحدّث توقعات النمو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا الشهر الماضي. وأفاد بأن التوقّعات الأخيرة قائمة على فرضية «أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غضون بضعة أشهر، ليعقبه بعد وقت قصير انطلاق جهود كبيرة لإعادة الإعمار في أوكرانيا».