كان العام الماضي عامًا قياسيًا بالنسبة لحرائق الغابات ، حيث تسببت الحرائق المدمرة في الخراب في كاليفورنيا وأستراليا وسيبيريا ومن المعروف أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يسبب مجموعة من الآثار الصحية للإنسان، بما في ذلك السعال والصداع ولسع العيون والآن ، سلطت دراسة جديدة الضوء على الآثار المدمرة التي يمكن أن يحدثها دخان حرائق الغابات على القرود.
ووفقا لموقع " ديلى ميل " البريطاني فقد وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا ، ديفيس ، أن قرود المكاك الصغيرة التي حملت أثناء تعرض أمهاتهم لدخان حرائق الغابات أظهرت تغيرات سلوكية - بما في ذلك مشاكل في ذاكرتهم وفي الدراسة ، نظر الفريق في آثار الدخان الناتج عن حريق كامب فاير في كاليفورنيا لعام 2018 على قرود المكاك الريسوسية الموجودة في مركز كاليفورنيا القومي لأبحاث الرئيسيات.
بدأ الحريق في 8 نوفمبر وحرق إجمالي 153336 فدانًا ، ودمر 18804 مبان، وأسفر عن مقتل 85 مدنيًا وإصابة العديد من رجال الإطفاء ، مما يجعله أكثر الحرائق فتكًا وتدميرًا في تاريخ كاليفورنيا.
تم تصور ما مجموعه 89 قردًا في ذلك الوقت تقريبًا ، بما في ذلك 52 قردًا تم حملهم في 22 نوفمبر أو قبله، وتعرضت أمهاتهم لدخان حرائق الغابات، و37 قردًا في وقت لاحق ، ولم تتعرض أمهاتهم للخطر ثم وُلدت صغار القرود بعد ستة أشهر تقريبًا.
عندما كان عمر الأطفال حوالي 3-4 أشهر ، أجرى الباحثون تقييمات لاختبار مهاراتهم المعرفية والسلوكية وكشف تحليلهم أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لدخان حرائق الغابات أظهروا زيادات في مؤشر الالتهاب ، وانخفاض استجابة الكورتيزول للتوتر ، وعجز في الذاكرة ، ومزاج أكثر سلبية من أولئك الذين لم تتعرض أمهاتهم.
قال البروفيسور جون كابيتانيو ، الذي أجرى التقييمات: "إنه تأثير خفيف عبر مجموعة متنوعة من مجالات الوظيفة النفسية و"تتوافق الآثار مع تلك الموجودة في دراسات التعرض لتلوث الهواء قبل الولادة."
تشير النتائج إلى أن مكونًا واحدًا على الأقل من دخان حرائق الغابات يعمل كمادة ماسخة - وهو عامل يمكن أن يزعج نمو الجنين أو الجنين ، وفقًا للباحثين.
في حين أن المكون المحدد لا يزال غير واضح ، يعتقد الفريق أنه يمكن أن يكون هيدروكربونات محمولة جواً مثل الفثالات ، والتي تم العثور عليها في دخان حريق كامب فاير.