بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، اليوم /السبت/ الوضع في أوكرانيا.
وذكر الكرملين في بيان أن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الكازاخي بالتقدم المحرز في العملية الخاصة لحماية دونباس والمفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني.
وأضاف البيان:" أن الرئيسين الروسي والكازاخي ناقشا أيضا التعاون التجاري والاقتصادي والتفاعل في إطار مؤسسات التكامل في الفضاء الأوراسي، مع التركيز على الجوانب العملية لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي متبادل المنفعة".
وأشار بيان الكرملين إلى أن الرئيسين أكدا على الرغبة المتبادلة من أجل التعزيز الشامل لعلاقات التحالف والشراكة الاستراتيجية الروسية الكازاخستانية.
من جانبها، أفادت الخدمة الصحفية للرئيس الكازاخستاني بأن قاسم جومارت توكاييف وفلاديمير بوتين يعتبران أنه من المهم التوصل إلى اتفاقات بشأن وضع أوكرانيا المحايد وغير التكتلي وغير النووي.
وقال المكتب المذكور في بيان: "لقد جرى الإعراب عن فهم مشترك للأهمية الاستثنائية للتوصل إلى اتفاقات بشأن وضع أوكرانيا المحايد وغير التكتلي وغير النووي".
ومن جهة أخرى، أعلنت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية أن المروحيتين الأوكرانيتين، اللتين قصفتا مستودعات الوقود في منطقة بيلجورود، دخلتا الأجواء الروسية بشكل غير قانوني.
وأكدت اللجنة الروسية في بيان اليوم أن هاتين المروحيتين استهدفتا خزانات الوقود في مدينة بيلجورود بـ 4 صواريخ على الأقل.
وكانت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أشارات إلى أن رجال الإطفاء يقومون برش الخزانات المشتعلة بمواد خاصة لإطفائها، موضحة أنه يوجد ما لايقل عن 5 مستودعات تعرضت للحريق.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، أعلن في وقت سابق أن مروحيتين أوكرانيتين من طراز Mi-24 دخلتا المجال الجوي الروسي على ارتفاع منخفض للغاية وشنتا هجوما صاروخيا على منشأة تخزين نفط مدنية تقع في ضواحي بيلجورود.
وشدد كوناشينكوف على أن النقل المدني فقط يجري تزويده بالوقود من هذه المنشأة، وأن هذه الخزانات لا علاقة لها بالقوات المسلحة الروسية.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن طرادات حاملة صواريخ وسفن أخرى تابعة للأسطول الحربي الروسي أجرت تدريبات في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الوزارة - في بيان أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية - إن مجموعة من السفن الحربية التابعة للأسطول الشمالي ، بالتعاون مع سفن من أسطول المحيط الهادئ الروسي نفذت تدريبات على مكافحة الغواصات في البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف البيان، أن طواقم الطراد حامل الصواريخ "المارشال أوستينوف"، والفرقاطة "الأميرال كاساتونوف"، والسفينة الكبيرة المضادة للغواصات "الفريق البحري كولاكوف" التابعة للأسطول الشمالي الروسي، إلى جانب طواقم الطراد حامل الصواريخ "فارياغ" والسفينة الكبيرة المضادة للغواصات "الأميرال تريبوتس"، التابعين إلى أسطول المحيط الهادئ، نفذت مهام البحث عن غواصات العدو الوهمي وتتبعها.
وأشارت الوزارة إلى أن المهام المذكورة تم تنفيذها بمشاركة مروحيات "كا-27" التابعة للبحرية الروسية والمتخصصة في البحث عن الغواصات وتدميرها.
ومن ناحية أخرى، حملت موسكو لندن المسؤولية عن السعي إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا، متوعدة بأن الأسلحة الحديثة عالية الدقة التي تنوي بريطانيا تصديرها إلى وحكومة كييف ستصبح هدفا للجيش الروسي.
وقال السفير الروسي لدى بريطانيا، أندريه كيلين، لوكالة أنباء "تاس" اليوم السبت:" إن رؤية المملكة المتحدة لما يجري حاليا في أوكرانيا تتطابق مع رؤية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ولا تتوافق مع ما يجري على الأرض فعليا".
وأضاف:" بناء على هذه التصورات تأتي قرارات وبيانات بريطانية تتناقض مع الواقع، مفادها أنه لا داعي للتفاوض حاليا وضرورة تصدير المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا بغية إحداث تحول جذري"، مشيرا إلى أن السلطات البريطانية في هذه المسألة تشبه "النعامة عندما تضع رأسها في الرمال".
وتابع كيلين: " أن هذه القرارات الخاطئة خطيرة للغاية لأنها تستهدف مواصلة النزاع ورفض العمل لمصلحة التسوية، وذلك يدل على رغبتهم في إلحاق أكبر ضرر ممكن ببلدنا"، منوها بأن كييف سلمت زمام المبادرة في مفاوضاتها مع موسكو إلى شركائها الغربيين، ومحملا "الغرب، وبالدرجة الأولى الدول الأنجلوساكسونية، المسؤولية عن الضغط على المفاوضين الأوكرانيين وتحريضهم على طرح مطالب غير مقبولة وغير مبررة ومنفصلة عما يجري على الأرض".
وفي ما يتعلق بموضوع صادرات الأسلحة البريطانية إلى حكومة كييف، قال السفير الروسي: "إن أي صادرات أسلحة تحمل طابعا مزعزعا للاستقرار، لا سيما تلك التي تحدث عنها وزير الدفاع البريطاني بن والاس، لأنها تجعل الوضع أكثر حدة ودموية"، موضحا أن الحديث يدور على الأرجح عن أسلحة حديثة عالية الدقة إلى حد كبير، ومؤكدا أن هذه الأسلحة ستصبح أهدافا مشروعة للقوات الروسية في حال عبورها حدود أوكرانيا.
يُذكر أن هذه التصريحات للسفير الروسي في لندن تأتي بعد إعلان وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن نية بلاده إمداد حكومة كييف بمنظومات صاروخية مضادة للسفن تستطيع ضرب أهداف على مسافة تصل 120 كلم.
يأتي هذا بينما حث رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، الإتحاد الأوروبي على فرض مزيد من العقوبات على روسيا، بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وطالب مورافيتسكي الاتحاد الأوروبي - في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، نقلها راديو بولندا اليوم /السبت/ - بفصل جميع البنوك الروسية عن نظام سويفت المصرفي، وتعليق خدمات التأشيرات للمواطنين الروس الذين يسافرون إلى الدول الأعضاء في الإتحاد.
وشدد مورافيتسكي في الرسالة قائلا "إذا لم ننقذ أوكرانيا، فسيصبح الاتحاد الأوروبي رمزا للفشل والإذلال والعجز".
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أن إيطاليا صادرت أصولاً روسية تبلغ قيمتها الإجمالية 900 مليون يورو التزاما منها بشأن تنفيذ العقوبات على روسيا.
وقال دي مايو وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية "أنسامد"، إن إيطاليا تمتثل بصرامة للالتزامات الدولية الخاصة بالعقوبات وبالتالي أيضًا بشأن مصادرة ممتلكات في إيطاليا لأشخاص مدرجين على القائمة.
وتضم تلك الأصول يختاً تعود ملكيته للملياردير الروسي أندريه ميلينشينكو والذي كان في حوض جاف في ميناء شمال شرق إيطاليا لأعمال صيانة منذ يناير الماضي.