يأتي شهر رمضان من كل عام مصطحبًا معه عاداته وتقاليده الجميلة التي ينتظرها الناس بفارغ الصبر وبشغف كبير من عام لعام، كالفوانيس وتعليق الزينة، ومسلسلات رمضان، والبرامج الترفيهية التي تمثل جزء كبير من احتفالات الشهر الكريم، بجانب طبعًا الجوانب الروحية الأساسية المتبعة في هذا الشهر المبارك، ومن ضمن هذه الأشياء المنتظرة التي تحيى طبيعة الشارع والمجتمع في رمضان بالطبع أغانيه الخاصة التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا به على مر سنوات طويلة، وعلقت في أذهاننا نحن الشعب المصري، والتي تعبر عنه وعن أخلاقه وفضائله، وترحب به، وتشعر الناس بقدومه، وتشاركهم أفراحهم به، وقُدمت الأغاني لرمضان بأنواع مختلفة، كالأغاني الاجتماعية الرمضانية والأغاني والأدعية الدينية، فلكل منَّا أغنية معينة يحبها، وترتبط بذهنه ويسترجع معها ذكرياته في هذا الشهر.

أغنية مرحب شهر الصوم

تعتبر أغنية مرحب شهر الصوم من أهم الأغاني وأشهرها والتي تخص شهر رمضان الكريم، وهي من ضمن الأغنيات التي لها تاريخها وقامتها، فتجد أن شيء ينقصنا في رمضان إذا لم تذاع هذه الأغنية البديعة، لنذكر أنفسنا بها بذكرياتنا الجميلة عن هذه الشهر.

يعود تاريخ هذه الأغنية إلى عام 1966م، حين غناها ولحنها المطرب الكبير عبد العزيز محمود، من كلمات محمد علي أحمد، ويأتي مطلعها الشهير:

مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت في أمان

بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يا رمضان

مرحب بقدومك يا رمضان ونعيش ونصومك يا رمضان

وتعبر كلمات هذه الأغنية عن اشتياق الإنسان لشهر رمضان الذي يعد من أقدس شهور لسنة كلها، وكم أن لهذا الشهر فوائد عظيمة على كافة النواحي الدينية والمجتمعية، وأن شهر رمضان شهر الأمان والروحانية.