علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، اليوم ، على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتنظيم محكمة بشأن أوكرانيا.
وكتبت زاخاروفا على قناتها في /تيليجرامم : "يا لها من فكرة رائعة، لكن دعوهم يبدؤون من الغارات على يوغوسلافيا واحتلال العراق. ويمكن أيضا العثور على كبار المخرجين في تمثيليات سربرنيتسا (البلدة في البوسنة والهرسك، حيث قام عسكريون صرب في يوليو 1995 بقتل آلاف من مسلمي البوسنة، واستخدم الحادث من قبل الناتو لاحقا كذريعة لقصف يوغوسلافيا السابقة). وبالطبع الإتجار بالأعضاء البشرية في كوسوفو تحت حماية المسؤولين الأمريكيين".
وتابعت: "وبمجرد الانتهاء، دعهم يبدؤون التحقيق في قصف اليابان النووي.. اركض يا فورست اركض!".
وفي وقت سابق من اليوم ادعى الرئيس الأمريكي أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، ودعا إلى إنشاء محكمة لمقاضاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره "مجرم حرب".
وكانت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو يزعم أنه تم تصويره في مدينة /بوتشا/ بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على الطريق.
وقد شكك عدد من المستخدمين في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلا أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم، ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو الدفاع الإقليمي. كما لاحظ المستخدمون كذلك أن "الموتى" يحركون أيديهم، وعند النظر في مرآة الرؤية الخلفية لسيارة ملتقط الفيديو، يبدو أن أحد "الموتى" يغير موقعه بمجرد مرور السيارة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرها النظام في كييف، والتي يزعم أنها تشهد على نوع من "الجرائم" التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة بوتشا بمنطقة كييف هي "استفزاز آخر".
كما لوحظ في الإدارة العسكرية، خلال الوقت الذي كانت فيه هذه القرية تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، أن أحدا من السكان لم يتعرض لأي أذى أو أي أعمال عنف.
وأشارت الوزارة إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت بوتشا بالكامل في 30 مارس، ولم يتم إغلاق مخارج المدينة في الاتجاه الشمالي، بينما قصفت القوات الأوكرانية، على مدار الساعة، الأطراف الجنوبية، بما في ذلك المناطق السكنية، من المدفعية الثقيلة للدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.