الثلاثاء 2 يوليو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار5-4-2022 | 09:41

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم /الثلاثاء/ الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي مقال تحت عنوان "الإخوان والمسلسلات"، سلط الكاتب أحمد عبد التواب بجريدة "الأهرام" الضوء على ردود فعل جماعة الإخوان الإرهابية، على ما أذيع من حلقات مسلسل الاختيار 3، وقال إنه بمجرد تداول الأخبار الأولى عن مسلسل الاختيار 3، ثم فور بث حلقته الأولى في أول أيام رمضان، إذا بهم يتذكرون ما يظنون أنه يسعفهم في هذه الحالة، فانطلقوا، في دفاعهم المستميت عن قياداتهم وسياساتهم التي يتناولها المسلسل، يرددون أقوالهم المأثورة (اذكروا محاسن موتاكم)، و(يجب احترام الموت والموتى)، و(هذه مادة تاريخية للأجيال، لا يجوز التعرض لها)". 

وأضاف الكاتب أن هذه العبارات وأمثالها تتدفق بسرعة الضوء من ميليشياتهم الإلكترونية على أخبار المسلسل، وعلى تدوينات من يشيد به، وعلى من يعبر عن صدمته من تصرفات الإخوان في سعيهم للاستيلاء على حكم مصر، ثم للانفراد بالحكم، ثم مؤامراتهم الدموية ضد الاتجاهات السياسية الأخرى، وضد المدنيين، وضد الجيش والشرطة، والتواطؤ مع الإرهابيين، بإفساح المجال للإرهابيين في الداخل، وجلب آخرين من الخارج.

ورأى الكاتب أن الإخوان الذين يتحججون الآن بعدم جواز انتقاد الموتى، ويوحون بنبل وفروسية حجتهم، هم الذين لم يتوقفوا قط عن مهاجمة عبد الناصر منذ وفاته، ليس فقط حول مواقف سياسية، إنما بالتطاول على شخصه، والطعن في ذمته المالية، والتشكيك في إخلاصه لأصدقائه.

وأوضح الكاتب أنه بات واضحا، أن الإخوان يخشون من خطورة المسلسلات عليهم، بأكثر من خشيتهم من الكتب التي تكشف كل فسادهم وعيوبهم، لأنهم يعلمون أن تأثير الكتب محدود، أما المسلسلات فجمهورها بالملايين، كما أن للدراما أثرا أقوى.

وأشار إلى أن ما يكشف عجز الإخوان في المعركة التي يخوضونها، ففي افتراضهم لسذاجة منتجي المسلسلات وجمهورها، بالسعي لوقف التوجه لإنتاجها، بترويج أكاذيب عن أن تكلفتها تصل إلى عشرات الملايين من ميزانية الدولة، وأنها لا تلبي مصلحة للشعب الذي يحتاج إلى الطعام والشراب والمرافق، وهم يعلمون أن التكلفة ليست من ميزانية الدولة، كما أن هذه المسلسلات تحقق أرباحا من بيعها لعدة قنوات، وبما تجذبه من إعلانات، وفى الأخير فإنها تكسب فنياً بما تناله من تقدير عموم المشاهدين من غير الإخوان وداعميهم.

أما الكاتب كرم جبر ففي مقال بجريدة "الأخبار" حمل عنوان "أيام سوداء !" قال إن مصر كانت ملعبا لكل أجهزة التخابر في العالم، من أمريكا حتى السويد، ومن ألمانيا حتى الدنمارك، وساعدها على ذلك إعادة صياغة مفاهيم التخابر والخيانة والتجسس في صور إنسانية ومعلوماتية.

وأضاف الكاتب أن الجاسوس الذي ظهر في مصر أثناء أحداث 25 يناير 2011 قد يكون منظّرا ومفكرا وفيلسوفا وأستاذ جامعة وناشطا سياسيا، وصاحب «بوتيك» حقوق إنسان، ويتحدث عن الوطنية كأنه مصطفى كامل، وعن الهوية أبرع من سعد زغلول، وعن الاستقلال الوطني أسخن من عبد الناصر، وتم تدريبه وتعليمه وبرمجته في مراكز مخابراتية متخفية في أمريكا وأوروبا.

وأشار إلى أن الجاسوسية لم تعد خيانة يوصم صاحبها بالخزي والعار مدى الحياة، وملاحقة الأحكام القضائية بالأشغال الشاقة المؤبدة أو الإعدام، ولكن رأينا من يجعل الخيانة «وجهة نظر» ويبرر لنفسه وأتباعه عمليات بيع الأوطان، وكأنها من ضرورات الانفتاح على مختلف القوى المؤثرة في العالم.

وأوضح الكاتب أن كل هؤلاء الخونة الجدد اتخذوا مصر مسرحا لنشاطهم قبل 25 يناير وبعدها، خليط شيطاني من عملاء مصريين وأجانب، والتيارات الإخوانية الإجرامية وما انشق عنها من زوائد دودية اشتراكية ومراكز حقوقية، وكل واحد يمسك بسكين ويقطع في جسم البلد، قتلاً وحرقاً وتخريباً وتجسساً وخيانة، تحت شعارات ثورية ونضالية كاذبة، وكأن هذا الوطن لم يكن له أصحاب يدافعون عنه، حتى جاء الطوفان الكاسح في 30 يونيو، فانكشف الطابور السادس، وتعرّى نشطاء العار، واختفى صبيان أمريكا والإخوان من وسائل الإعلام، وبدأ البلد يسترد عافيته.

وأكد الكاتب أن هذه الأيام السوداء ذهبت دون رجعة، واستردت مصر كرامتها الوطنية، واسترجعت الأمن والأمان الذي اشتهرت به، وعرفت طريقها، ومَن عدوها ومَن صديقها.