لم يكن من المتوقع أن يعيش كلب الراعي الألماني المولود بستة أرجل وأربع خصيات ونقطتين ومثانة، بالإضافة إلى عضو ذكرى إضافي، ولكن بعد خضوعه لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة لإزالة أعضائه وملحقاته المختلفة، أصبح راجا الآن كلبًا يتمتع بصحة جيدة يبلغ من العمر سبعة أشهر.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطاني قالت أنيتا هورن، مديرة المستشفى في مركز VCA Advanced Veterinary Care Center في فيشرز بولاية إنديانا، لـIndianapolis Star، التي أبلغت عن القصة: "ربما لا ينبغي أن يكون على قيد الحياة، لقد كان في حالة غريبة فقد تم إحضار راجا الى العيادة لأول مرة في خريف عام 2021، بعد وقت قصير من ولادته ووافقت جينا إليوت، المشرفة الفنية على رعاية راجا، وتوقعت أنه سيموت قريبًا، وهو عادة مصير الحيوانات الصغيرة التي تولد بأعضاء وأطراف إضافية.
كان راجا عرضة للإصابة بعدوى خطيرة ناجمة عن انتقال البكتيريا إلى أحد المثانتين، مما يتطلب استخدام مضادات حيوية قوية لإنقاذه ولكن في كل مرة، كان الجرو المرن يرتد ويواصل العيش، يركض في فناء مالكه بالتبني، مع ساقيه الإضافيتين الملتصقتين جزئيًا خلفه.
في ديسمبر الماضي، أجرى الجراحان في مستشفى الحيوانات، الدكتور جاي توبياس ونيكولاس فيكيو، أول عملية جراحية لراجا لإزالة ساقيه الزائدة والحوض وبعد شفائه الناجح عاد راجا إلى طاولة العمليات في فبراير، هذه المرة لاستخراج معظم أعضائه غير الضرورية، بما في ذلك العضو الذكرى الزائد والمسالك البولية.
قالت الدكتورة توبياس إنها لم تصادف قط حيوانًا له عضوان ذكريان من قبل، وأن هذه الحالة شكلت تحديات لها ولزميلها "لأننا اضطررنا للتخلص من أحدهما"، على حد قولها.
مرة أخرى، نجا راجا، بعد إزالة العضو والحالب الإضافي ومن المتوقع أن يخضع راجا لعملية جراحية ثالثة في وقت ما في المستقبل لتخليصه من الخصيتين الإضافيتين الموجودتين في بطنه حاليًا وطوال قصته الطبية، واصل راجا العيش مع إليوت بشكل مؤقت لكن الاثنان ارتبطا في النهاية.