السبت 11 مايو 2024

أشهر الأضرحة والمقامات| «جمال الدين شيحة» (8-30)

صورة ارشيفية

ثقافة9-4-2022 | 21:06

بيمن خليل

تعتبر الأضرحة مُشيَّدة معمارية تُبنى على قبر أحد الأشخاص تخليدًا لذكراه، ويختلف عنه المقام، لأنه ليس بالضرورة أن يكون المقام مكان دفن أو قبر، بل من الممكن أن يكون مكان إقامته في يوم من الأيام، أو مكانًا كان يمارس فيه طقوسه الدينية، أو كان يمر عليه في يوم من الأيام، فأخذ المكان شهرته أو ذاع بين الناس على أنه أحد مقاماتهم، فيشيدوا على هذا المكان بناء أو مكان مخصص للعبادة يزوره الناس، ومن أشهر هذه الأضرحة والمقامات:

جمال الدين شيحة

أنشئ ضريح جمال الدين شيحة في عصر الدولة العثمانية في مصر، بمحافظة دمياط، عبارة عن مربع مكون من أربعة عقود سدت بحواجز من الخشب الخرط الجميل، وتحمل العقود قبة صغيرة.

ويحتوي الضريح على أسلحة أثرية من رماح وأغماد من الجلد، ويقال أنها أسلحته التي كان يحارب بها شيحة الصليبين في دمياط في حملة لويس التاسع، وقد حضر السلطان الظاهر بيبرس وفاة جمال الدين بعد مرضه بدمياط في مصر، وجهز وبني له هذا المقام في القرن السابع الهجري.

جمال الدين شيحة، هو قائد عسكري في العصر المملوكي، ولد في سوريا، وكان يتيم الأب، وهو في الثامنة من عمره التحق بمركز الدعوة الاسماعيلية بسوريا، ثم التحق بأحد التنظيمات الفدائية، ولم يمكث بها طويلاً، إذ رحل إلى القاهرة بعدما استدعاه الظاهر بيبريس؛ ليكمل مسيرته مستشارًا للسلطان لشئون الفدائين السرية. 

واتقن شيحة العديد من اللغات وكان صاحب ذكاء شديد فأسندت إليه مهام عسكرية كانت لها الفضل فى انتصار الظاهر "بيبرس" على الصليبيين، وانتشرت الحكايات والروايات الأسطورية عن بطولاته الخارقة والعجيبة، وقدراته على الإفلات من العدو بعد إتمام مهامه داخل مناطق العد.

Dr.Radwa
Egypt Air