الخميس 21 نوفمبر 2024

فن

«الاختيار 3»| المشير طنطاوي.. الجنرال الصامت الذي انتصر لمؤسسات الدولة في 2011

  • 9-4-2022 | 21:39

المشير الراحل محمد حسين طنطاوي

طباعة
  • دار الهلال

حمل المشير الراحل محمد حسين طنطاوي، الأمانة الوطنية في كثير من الأوقات، سلمًا وحربًا، فتم تكريم ذكراه في رمضان 2022، عبر تجسيد الفنان أحمد بدير لشخصيته، ضمن أحداث مسلسل "الاختيار3: القرار".

وكان المشير طنطاوي أحد قادة حرب أكتوبر 1973، كما قاد مصر في مرحلة حرجة من تاريخها بعد ثورة 2011، وتولى قيادة البلاد كرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي حكم مصر، خلال الفترة من 11 فبراير 2011 حتى 30 يونيو 2012.

وتزخر المسيرة العسكرية للمشير طنطاوي بالعديد من البطولات، فقد خاض 5 حروب عسكرية بدأت بصد العدوان الثلاثي على البلاد عام 1956، ثم حرب 1967، وبعدها الاستنزاف من 1967 وحتى 1970، وكان من أبطال انتصار أكتوبر المجيد عام 1973، وفي عام 1991 شارك في حرب الخليج الثانية.

وولد المشير طنطاوي في 31 أكتوبر 1935 لأسرة مصرية نوبية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1956، ثم التحق بكلية القادة والأركان، وشارك في جميع الحروب التي خاضتها مصر في تلك الفترة، وفي حرب أكتوبر عام 1973 كان طنطاوي قائدًا لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وبعد الانتصار المجيد كرمه الرئيس الراحل أنور السادات، وحصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975.

وعمل طنطاوي أيضًا فيما بعد ملحقًا عسكريًا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، ثم تدرج في المناصب حتى أصبح وزيرًا للدفاع في مصر والقائد العام للقوات المسلحة في 20 مايو عام 1991، برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس الراحل حسني مبارك، قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول، وحصل على رتبة المشير، بقرار من الرئيس الرال محمد حسني مبارك، الذي أصدر في 4 أكتوبر 1993، قرارًا جمهوريًا بترقيته إلى رتبة المشير، ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.

وقبل أن يصبح وزيرًا للدفاع تدرج المشير طنطاوي في المناصب العسكرية حيث كان قائد اللواء 136 مشاة ميكانيكا، وقائد الفرقة 18 مشاة ميكانيكا، ثم قائد فرع التخطيط، قسم العمليات الميدانية للجيش، ورئيس فرع العمليات، قسم العمليات الميدانية للجيش، وقائد لواء المشاة، ورئيس فرع العمليات، بهيئة عمليات القوات المسلحة.

وكما شغل منصب قائد فرقة المشاة الآلية، وقائد فرع التخطيط بالقوات المسلحة، ورئيس أركان الجيش الثاني الميداني، وقائد الجيش الثاني الميداني، وقائد الحرس الجمهوري، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، حتى أصبح وزيرًا للدفاع في 20 مايو 1991.

وظل طنطاوي وزيرًا للدفاع نحو 21 عامًا، حتى 12 أغسطس 2012، حيث أحيل للتقاعد وأصبح مستشارًا لرئيس الجمهورية.

وقاد طنطاوي البلاد في فترة حرجة من تاريخها خلال الفترة من 11 فبراير 2011، حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في 2012، نجح بحكمة في العبور بالبلاد من حالة الفوضى إلى الاستقرار مرة أخرى، حيث قال عن تلك الفترة "المراد هي مصر.. ومصر هتستمر شعلة الوطنية والقومية والأمن والأمان في المنطقة كلها".

وعن هذا الدور وتاريخه في خدمة البلاد الذي يمتد لأكثر من 50 عامًا، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمة له عن المشير طنطاوي: "كان أفهمنا وأكثرنا حرصًا على بلده، ربنا يجازيه عنا خير جزاء عن اللي عمله مع الجيش ومع مصر"، مؤكدًا أن طنطاوي تحمّل ما لا تتحمله الجبال.

وخلال الاحتفال بالذكرى الـ42 لحرب أكتوبر، وجه الرئيس السيسي التحية للمشير طنطاوي، قائلًا: "اسمحولي أوجه التحية ليه لوحده.. سيادة المشير حسين طنطاوي".

وعن المشير طنطاوي أيضًا، قال الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع السابق: "هذا الرجل لن يعطيه حقه سوى المولى عز وجل".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة