تمر اليوم الذكرى الـ 84 لميلاد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والذي ولد في الحادي عشر من شهر أبريل عام 1938 بقرية أبنود بمحافظة قنا، ووالده محمود الأبنودي كان يعمل مأذونًا شرعيًا، وقد تعلم عبدالرحمن الأبنودى في مدارس قنا الابتدائية والإعدادية وكذلك المدرسة الثانوية التي أنشئت عام 1927م، نظرا لعدم وجود مدارس في قريته أبنود آنذاك، ورغم تقديمه لكلية الآداب في جامعة القاهرة إلا أنه لم يكمل تعليمه، وقدم استقالته من عمله ككاتب في محكمة قنا الابتدائية بعد رفضه الذهاب لحضور جلسة في محكمة دشنا الجزئية، حيث إنه لم تستهوه الوظيفة وقدم استقالته التي كتبها في 16صفحة ومعظمها بالشعر، واستقل القطار رقم 163 من بلدته قنا للرحيل للقاهرة في ستينيات القرن الماضي، ليصبح بعد ذلك الإبداع الشعري هو حياته.
حياته
تزوج الأبنودي في بداية حياته من مخرجة الأفلام التسجيلية عطيات الأبنودي، ولكن زواجها لم يدم طويلا فانفصلا عن بعضهما البعض، وبعد ذلك تزوج الأبنودي من الإعلامية نهال كمال، وعاش معها طوال حياته، وأنجب منها ابنتيه آية ونور.
ويتوقع البعض أن الإعلامية نهال كمال هى الزوجة الوحيدة للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي ولكن لم يعرف كثيرون عطيات الأبنودي زوجة الشاعر الأولى خاصةً وما يخص علاقتهما بسبب احتلال زوجته الثانية المساحة الأكبر من حياته الخاصة التي تزوجها الأبنودي بعد علاقة حب وكتب فيها الكثير من الأشعار، ولذلك ظلت عطيات الأبنودي على الرغم من وفائها بالاحتفاظ بنسبها إليه بعيدة عن حياته وعن اهتماماته التي أولاها لزوجته الثانية ولابنتيهما.
وقد كتب الأبنودي "الأيام الحلوة" عبر صحيفة الأهرام، والتي كانت بمثابة وثيقة لتسجيل جزء من سيرته الذاتية، والتي ذكر فيها العديد من الذكريات التي تربطه بأصدقاء الفن والأدب، لكن الأبنودي تجاهل سيرة أخرى ولم يذكرها، ومنها سيرة الخطابات التي كان يرسلها إلى زوجته الأولى المخرجة "عطيات الأبنودي" والتي حملت اسم أبنود على عاتقها، ونشرت عطيات الأبنودي 4 حلقات من تلك السيرة عبر مجلة "نصف الدنيا"، والتي كانت ترأس تحريرها في ذلك الوقت الكاتب الصحفية سناء البيسي، وتدخل الأبنودي واعترض على نشر تلك المذكرات حتى تم إيقاف النشر بناء على رغبة الأبنودي، وبدورها نفت سناء البيسي أن إيقاف نشر اليوميات جاء تلبية لرغبة الأبنودي؛ ولكن جاء تلبية لرغبة أحد الأصدقاء المشتركين الذي كان يرى أن بيت الأبنودي وأسرته مهددين بنشر تلك اليوميات.
وصل الحد بعبد الرحمن الأبنودي، عبر حوار له مع الكاتب الصحفي مفيد فوزي بالإشارة إلى أنه يرفض أن يرتبط اسمه بعطيات في الوقت الذي كانت قد صرحت فيه عطيات الأبنودي لمحرر هذه السطور أن اسمها مرتبط بأبنود القرية والمكان والناس.
وفي عام 1966 ومع عدد كبير من المثقفين تم إلقاء القبض على الأبنودي، وأودع في سجن انفرادي في القلعة، وظل في سجنه هذا 6 شهور حتى أطلق سراحه، استجابة لشرط المفكر الفرنسي جان بول سارتر، فعندما تلقى سارتر دعوة للحضور إلى مصر اشترط أن يتم الإفراج عن سجيني الرأي والفكر.
جوائز الأبنودي ومؤلفاته
بدأ الأبنودي كتاباته الشعرية باللهجة العامية، ثم حصل على شهادة جامعية باللغة العربية من كلية الآداب في القاهرة، وشهدت القصيدة العامية مع الأبنودي مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها.
كانت البداية الحقيقية للأبنودي، من "أبنود" مسقط رأسه، فقد كان يرسل القصائد إلى الشاعر صلاح جاهين، محرر باب "شاعر يعجبني" في مجلة "صباح الخير"، وفي نوفمبر عام 1961 نشر له جاهين قصيدة "الطريق والأصحاب" مسبوقة بمقدمة تقول: "عبدالرحمن الأبنودي يغلب على أشعاره طابع الفجيعة، وربما كان هذا هو الذي جعلني أخمن أنه مازال في عشرينياته الأولى، تلك السن التي نقف فيها أمام الحياة ببشاعتها، مصعوقين عاجزين عن تبريرها، فلا نملك إلا أن نتخبط ونرتعش وننتفض كالطائر الذبيح، لكني واثق بأن شاعرنا لن يلبث أن يرى من خلال طبقات الظلام المتكاثفة بصيصاً من النور" .
كان أول الدواوين الشعرية التى ألفها الأبنودي هو ديوان "الأرض والعيال"، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1964 ، وفي عام ،1967صدر ديوانه الثاني "الزحمة"، وتبعه ديوانا "عماليات" عام 1968و"جوابات حراجى القط" في العام التالي، بالإضافة إلى: "الفصول" عام 1970 ، و"أنا والناس" عام 1973 ، وديوان "بعد التحية والسلام" و"صمت الجرس" عام 1975 ، و"المشروع الممنوع" عام 197 وغيرها.
وفي فترة الثمانينيات، حقق الأبنودي أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بني هلال، فمهمة جمع السيرة الهلالية صعبة إن لم تكن مستحيلة، ومحاولات جمعها على مر التاريخ من رواتها الثقات أمثال سيد الضوى وجابر أبو حسين، استعصت على الكثيرين، بالرغم من المحاولات الجادة التى خاض فيها الكثيرون.
والسيرة التي جمعها الأبنودي حاول فيها أن يضم ما أنتجه الخيال الشعبى الغنى وأضافه طوال رحلة حكى السيرة في مقاهي ومجالس القرى والمدن التى شهدت جانبا من الأحداث، وهى الإضافات التى توارثتها الأجيال عبر أزمنة وتناقلها رواة السيرة، حتى وصلت إلينا بشكلها الحالى، وقد تصل إلى ما بعدنا بشكل آخر.
قضى الأبنودي أكثر من ربع قرن في جمع التراث المحكى والموروث الشفاهى للسيرة الهلالية فى رحلة طاف خلالها ربوع مصر وتونس والحجاز واليمن وكل أرجاء الوطن العربى، ليجمع السيرة فى مجلد واحد.
عن سر عظمة السيرة الهلالية يقول الأبنودى "إنه عمل شعبى خالص، أشبه بالمعجزة، كتبه بسطاء من بين الناس أنفسهم، وكنت قد قدمته لفترة طويلة جدا من خلال الراديو، حين كان الأستاذ فهمى عمر مديرا لإذاعة الشعب، وبصفته صعيدى يعلم كيف تتجمع جماهير البسطاء والمتعلمين حول هذا العمل العبقرى، وقدمت من خلال الاذاعة عم سيد الضوى ثم عم جابر أبو حسين (شاعر الشعراء)، وكنت قد سجلت معه العمل لمراحل طويلة، وعلى الرغم من أن إذاعة الشعب، كانت تصل بصعوبة بالغة إلى الصعيد والوجه البحرى، إلا أن الناس كانت تتحايل للحصول على إرسالها فى فترة البث، ولا زلت أحتفظ بمئات الخطابات، ولو حسبتها بعدد الموقعين عليها لصارت الاف، فقد كان يرسل الرسالة الواحدة نحو 80مستمع مجتمعين، بعضهم كان يرسل الخطابات باسم الدولة، يشكرها لأنها أتاحت لهم الاستماع إلى ملحمتهم" .
وبعدها نشر الأبنودى ديوانا "الاستعمار العربي" عام ،1991والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994 .
حصل الأبنودى على جائزة النيل 2010، وجائزة الدولة التقديرية عام 2001، كما نال الأبنودي جائزة محمود درويش للإبداع العربى للعام 2014.
الأبنودي قد كتب العديد من الأغنيات للعديد من المطربين أبرزهم عبد الحليم حافظ، محمد منير، محمد رشدي وفايزة أحمد وغيرهم، وكان لعلاقة الأبنودي بالمطربين حكاوي مختلفة وممتعة أبرزهم حكاوى علاقته بعبد الحليم حافظ، الذي أحبه الأبنودي حبًا ج ًما وكتب له أكثر من 15 أغنية أبرزهم عدى النهار، أقول التوبة، أحلف بسماها، أحضن الحبايب و المسيح.ويقول عبدالرحمن الأبنودي عن موال النهار في حوار له نشر في الثمانيات: موال النهار هذه الأغنية كانت من أكثر اسباب احترام الشعب العربي والمصري لي بعد النكسة، وهي الأغنية الوحيدة التي رصدت واقع وهموم، وهى الوحيدة التي شهدت أنه كانت وان هذه الهزيمة كان لابد أن تقع بحكم أوضاعنا، احترامهم لي تسببت فيه هذه الأغنية كما لم تفعله لي قصيدة أخرى من قصائدي الجيدة وهذا يبرهن على أن فن الأغنية ليس غنا تاف ًها بأي صورة من الصور.
ومن أبرز الأعمال التلفزيونية التي شارك فيها الأبنودي مسلسل "النديم" التاريخي الذي استعرض حياة الثائر والكاتب المصري عبد الله النديم.
وقدم "الخال" من خلال صوت علي الحجار وموسيقى عمار الشريعي مجموعة من الأغنيات في هذا المسلسل استطاعت أن تلخص مأساة النديم وظروف العصر والمجتمع الذي كان يعيش فيه.
وبرزت أشعار عبد الرحمن الأبنودي في المسلسلات الدرامية التي تناولت بيئته في صعيد مصر مثل مسلسل "خالتي صفية والدير" و"ذئاب الجبل" و"مملكة الجبل " وغيرها الكثير.
وإلى جانب الدراما التلفزيونية، كان للأبنودي إسهامات في مجال السينما أيضا فكتب كلمات أغاني لأفلام مثل "البريء" للمخرج عاطف الطيب.
وكتب السيناريو والحوار والأغاني للفيلم الكلاسيكي "شيء من الخوف" للمخرج حسين كمال، والذي شكلت كلمات الأغاني فيه جزء كبيرا من أسلوب السرد فيه.
الأبنودي ورؤساء مصر
يحكى الأبنودي انه فى 1954، واجهت قنا سيول دمرت المدينة، حتى أن التلاميذ كانوا يذهبون إلى المدارس بقوارب صنعوها من جذوع النخيل، فذهب مجلس قيادة الثورة بأكمله إلى المدينة لمواساة أهلها.
كان عبدالرحمن يقف هناك أثناء مرورهم، ثم سأل زميله جمال الأنصارى "مش الراجل اللى هناك ده شبه جمال عبدالناصر اللى فى الصورة؟"، فقال له "باينُّه هو!"، فذهبوا إليه، ووقف الأبنودى أمام عبدالناصر وقال له "أنت جمال عبدالناصر؟، فرد "أيوة"، قال عبدالرحمن ببراءة "ممكن أسلم عليك؟"، فسلم عليه ونظر له نظرة ظلت محفورة فى ذهن الخال، ويقول فى حوار له "لا نستطيع أن ننكر دور الزعيم عبد الناصر. أما عن المآخذ عليه، فأنا أتخيل نفسى رئيس دولة ومن حولى خمسة آلاف من الشخصيات الأمناء الذين أثق فيهم ويقدمون لى التقارير، هل أنزل بنفسى للتحقق من صحة هذه التقارير. عندما يصبح هؤلاء الأمناء ليسوا أمناء، فهم خائنون".ويتابع: لا ننسى أن عبد الناصر هو الذى قال (ارفع رأسك يا أخى انتهى عهد الاستعباد).
كان الفقراء وقت عبد الناصر يأكلون ويشربون وينامون ويحلمون، حتى ان الناس حين كان يموت أبناؤهم فى الحروب يخفف الرئيس من حزنهم. عبد الناصر قام ببناء السد العالى، ولولا السد لحدثت كوارث مثلما حدث في السودان. عبد الناصر هو الذي بنى المصانع والقطاع العام، لكن كل ما بناه باعوه الآن. يا من تهاجمون عبد الناصر قولوا لنا: ماذا فعلتم؟ لولا عبد الناصرما استطاع الفقراء من أمثالي أن يتعلموا".
في عام 1966، ومع عدد كبير من المثقفين تم إلقاء القبض على الأبنودي، وأودع في سجن انفرادي في القلعة، وظل في سجنه هذا 6شهور حتى أطلق سراحه، استجابة لشرط المفكر الفرنسي جان بول سارتر، فعندما تلقى سارتر دعوة للحضور إلى مصر اشترط أن يتم الإفراج عن سجيني الرأي والفكر.
وحين مات الرئيس جمال عبد الناصر رثاه الأبنودي في قصيدة جاء فيها:
مش ناصرى ولا كنت ف يوم
بالذات فى زمنه وف حينه
لكن العفن وفساد القوم
ن ّسانى حتى زنازينه.. فى سجون عبدالناصر
إزاى ين ّسينا الحاضر..
طعم الأصالة اللى فى صوته؟
يعيش جمال عبدالناصر
يعيش جمال حتى ف موتُه ما هو مات وعاش عبدالناصر!
وظلت علاقة الأبنودي بالسادات هادئة خاصة أن الأول لم يخرج عن إطار كتابة الأغاني الوطنية. لكن كل شيء تغير في العام ،1975عندما تلقَّى الأبنودي اتصالاً يُخبره أن السادات ينتظره في استراحة المعمورة. ولما طلب أن يرسلوا له سيارة لأنه لا يعرف مكان الاستراحة، طالبوه أن يتدبَّر أمره على أن يتّصل بهم عندما يصل إلى الإسكندرية.
وصل الأبنودي وسُرعان ما وجد نفسه أمام الرئيس. كان من الممكن أن يم ّر هذا اليوم كغيره، لكن الأبنودي وأثناء م ّد يده للسلام، كان السادات قد أع ّد منضدة بينه وبين الخال، ليظهر الشاعر وكأنه ينحني أمام الرئيس، وهي الصورة التي تص ّدرت الصحف في اليوم التالي.اعتبر الأبنودي هذا الأمر "أحد ألاعيب السادات" وكانت سبباً في تعكير صفو علاقتهما وانضمام "الخال" إلى "حزب التج ّمع اليساري" وغضب السادات منه.
حاول السادات كسب و ّد الشاعر مرة أخرى، فأرسل إليه من يُخبره أنه سيجعل منه وزيراً في وزارة جديدة تدعى "وزارة التثقيف الشعبي". لكن الأبنودي اتصل بفوزي عبد الحافظ، مدير مكتب السادات، وأخبره برفضه العرض، قائلاً له إن الشارع َمن صنعه وليس الحكومة، وطلب منه إخبار السادات أنه غير مناسب لتلك الوظيفة، فقال له الأخير "حاضر" وأغلق الخط. أغلقت صفحة وزارة "التثقيف الشعبي" إلى الأبد، لكن لتبدأ صفحة جديدة من العداء بين الإثنين.
في بداية تولي مبارك للحكم تو َّطدت علاقة الأبنودي بالسلطة، من خلال كتابته لثلاث أوبريتات قُدمت في مناسبات وطنية مختلفة، ورغم أنها جاءت تمجيداً لبطولات الجيش والشرطة وخالية من مديح شخص الرئيس، إلا أن لقب "شاعر الرئيس" ظل يُطارده في تلك الفترة. تعزز هذا الاعتقاد مع حصول الأبنودي على "جائزة الدولة التقديرية" عام 2001.
كان اللقاء الثاني بين الشاعر ومبارك عام 1997، حين كان الأخير يصطحب المثقّفين والكُتَّاب إلى توشكى، ولعل ذلك المشروع هو سر توتّر العلاقة بين مبارك و"الخال". إذ يحكي الدكتور مصطفى الفقي أنه بعد تدشين المشروع التقى الأبنودي وقال له "إنت كتبت "جوابات حراجي القط" وثّقت فيه ما حدث في مرحلة بناء السد العالي، فلماذا لا تكتب لنا عن إبن حراجي القط في الزمن الحالي"، لكن الأبنودي لم يرحب بفكرته، وقال له: "إنه لا يشعر بهذا المشروع أصلاً" .
اللقاء الأخير كان ضمن 30 كاتباً ومثقفاً وجهت إليهم دعوة لمقابلة مبارك في قصر الرئاسة، وكانت بعد نشر "الخال" لقصيدته "عبد العاطي" التي يقول فيها: "لحظة دخول الرئيس كان واقفاً بجواري زكريا عزمي، ورغم ذلك تجاهلني ولم يُس ِّلّم عل َّي كالعادة، ودخل حسني مبارك، وسلَّم على إثنين، ثم التفت إلي، وقال بلهجة تهديدية: (ازيك؟ كويّس؟)، قلت له: (آه كويّس ياريّس).
وكان الأبنودي ضمن كثير من الكتاب الذين حذروا نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من الثورة، لكن النظام يكن يسمع إلا نفسه قامت الثورة، وانتشرت قصيدة الأبنودى "الميدان" في ميدان التحرير بشكل لم تسبقه إليه أي قصيدة، وكان الثوار يحفظونها ويرتلونها، فكانت تلهبهم الحماس والقوة، وزادتهم إصرارا لاسيما في مقطع "آن الأوان ترحلي يا دولة العواجيز"، كما اشتهر قبل الثورة ديوانه الشعري "المشروع والممنوع" الذي ينتقد فيه النظام وانحاز للشعب ضد القمع والسلطة.بدأت علاقة الأبنودي بالرئيس عبد الفتاح السيسي في يوليو 2013. موقف الأبنودي المعارض لــ "جماعة الإخوان المسلمين" كان واضحاً، وبالتالي فإن تأييده للسيسي كان بديهياً.
لم تجمع بين الأبنودي والسيسي أي علاقة خاصة. اللقاء الذي جمعهما قبل يوم من ذكرى ميلاد الأبنودي وتخلله ثناء على تجربة "الخال"، جاء في إطار اللقاءات التي أجراها السيسي مع المثقّفين والسياسيين والشخصيات العامة والرموز الوطنية للتعرف على رؤيتهم المستقبلية للأوضاع في مصر، وبعد اللقاء خرج الأبنودي في الإعلام ليعلن تفاصيل لقائه بالسيسي وتأييده له.
وفاة الأبنودي
ورحل "الخال" عن عالمنا، في 21 إبريل عام 2015، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ 77 عاما، وكان الأبنودي خضع لعملية جراحية بالمخ قبل وفاته، لاستئصال التجمعات الدموية، ومكث بعدها في الرعاية المركزة داخل المستشفى، حيث أوصى الأطباء بحجزه لعدة أيام، عانى خلالها من تدهور عمل الرئة لديه، وتم منع الزيارات عنه بشكل كامل.