جاء ظهور المتحور المؤتلف XE خلال الأيام الماضية ليثير حالة من القلق خلال الأيام الماضية، إلا أن ما أعلن عنه من معلومات حتى الآن تشير إلى أنه أقل في سرعة الانتشار، ولا داعي للقلق منه وسط توقعات باختفائه، حيث أكدت وزارة الصحة أنه يقول خبراء في الصحة العامة أن هذا النوع من المتحورات شائع للغاية وغالبا ما تظهر وتختفي من تلقاء نفسها، وحتى الآن لا توجد مخاوف حقيقية تتصل بالصحة العامة مرتبطة بهذا التحور.

وقد جعل هذا التحور البعض يتساءل حول موعد نهاية الجائحة ومتى ينتهي ظهور تلك التحورات، وخاصة في ظل التوسع في معدلات تلقيح المواطنين بلقاح كورونا على مستوى العالم.

معلومات عن متحور XE

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن المتحور المؤتلف XE الأعداد المسجلة به منذ اكتشافه في يناير في إنجلترا نحو 600 حالة، ما يعني أن سرعة انتشاره بطيئة ومن غير المتوقع أن يصبح هذا المتحور سائدا في الفترة المقبلة، موضحًا أن المتحور هو خليط من المتحورين الفرعيين من أوميكرون بي إيه 1 وبي إيه 2.

وأوضح عنان، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن كل هذه المتحورات فرعية من متحور أوميكرون ولم تختلف عنه، مشيرًا إلى أن المؤتلف XE تبلغ نسبة انتشاره 10% أكثر انتشارا مقارنة بـBA.2 وهي نسبة ليست مرتفعة، مضيفًا أن أعراض متحور XE هي ذاتها أعراض المتحور الفرعي ـBA.2 ونسبة دخول المستشفى للمصابين به أقل.

وأشار إلى أنه لا يوجد ما يدعو للخوف من متحور XE، لأنه تخرج الكثير من المتحورات المشابهة ويمكن أن تختفي أو تتناقص تدريجيا حتى تتلاشى، لكن الخوف دائما يكون من المتحورات التي يكون لها خواصا مختلفة أشرس أو أكثر انتشارًا بطريقة مختلفة وهكذا لكن غير حادث في حالة المتحور XE وبالتالي فلا يمثل خطورة أو مصدرًا للقلق.

 

نهاية جائحة كورونا

ولفت عنان إلى أنه أصبح لدينا نمطًا واضحًا لفيروس كورونا وهو أن المتحور الجديد يكون أكثر انتشارًا مع ثبات القوة أو ضعفها، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بظهور متحور جديد من كورونا هذا العام، وفي الغالي سيكون مشابها لنفس النمط وهو أكثر انتشارًا في أعداد الإصابات لكنه أضعف في قوة الإصابة وهذا سيكون بداية نهاية جائحة كورونا.

وأشار عنان إلى أننا في الوقت الحالي في بداية نهاية جائحة كورونا، وكل التوقعات أن تكون الموجة السادسة الحادثة في عدد من الدول الآسيوية هي آخر موجة في تصنيف منظمة الصحة العالمية لكورونا كوباء عالمي، وبعد ذلك سيعاد تصنيفه ليصبح مرضا عاديا، وسيكون موجودًا كالإنفلونزا وسيؤخذ له تطعيمًا سنويًا، لكن تظل شراسة كورونا حتى الآن 10 مرات أكثر من شراسة الإنفلونزا في نسب الوفيات.

 

وضع كورونا في مصر

وأكد أن وضع جائحة كورونا في الوقت الحالي في مصر يشهد فترة الراحة أو الانخفاض التي تكون فاصلة بين الموجات، حيث تستمر أعداد الإصابات في مصر في التراجع حتى سجلت نحو 400 إصابة وفقا للبيان الرسمي حول معدل متوسط الإصابات أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن تلك الفترة تتزامن مع حصول معظم الأشخاص على لقاح كورونا بالجرعتين والجرعة التنشيطية.

وأضاف أن الموجة السادسة من المتوقع أن تكون أضعف وأخف موجة مرت على مصر في ظل ارتفاع نسب تلقي اللقاح وأيضا ضعف قوة الفيروس، موضحًا أن هناك توقعات بعودة ارتفاع أعداد إصابات كورونا في مصر مع نهاية الشهر الجاري لكنها ستظل موجة خفيفة.