ذكرت صحيفة «الأهرام، أن الصناعة تشكل قاطرة أي تقدم، وتعد أحد قطاعات الاقتصاد المحورية في تحقيق التنمية الشاملة، فهي تشكل القطاع الذي يرتبط به كل القطاعات الأخرى، وتعتمد في مدخلاتها ومخرجاتها على النهوض بهذه القطاعات، فتطوير الصناعة يتطلب النهوض بالزراعة، والتصدير والخدمات اللوجيستية، كما أن الصناعة تمثل أحد مصادر الناتج المحلي.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان (الصناعة قاطرة التنمية) - أن مصر أولت مؤخرًا قطاع الصناعة أولوية قصوى؛ لما تمثله من ركيزة أساسية للنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في كافة القطاعات وفي مختلف أرجائها، وقد ارتكزت فلسفة الصناعة في مصر على إحداث ثورة شاملة في مجال التصنيع من خلال سياسة التوطين الصناعي ونقل التكنولوجيا الصناعية المتقدمة وتوطينها في مصر والاستفادة من تجارب الدول الأخرى الصناعية، خاصة في مجال الصناعات الكبيرة والصناعات المرتبطة بالمشروعات الصغيرة، وقد شهد محور التنمية في قناة السويس توطين العديد من الصناعات المهمة خاصة في مجال اللوجيستيات وخدمات السفن والشحن التجاري.
وثانيا: ارتكزت الإستراتيجية المصرية على التوسع في مجال الصناعات المختلفة، خاصة الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب والألومنيوم وغيرهما، وكذلك التوسع في الصناعات المتخصصة مثل صناعة الأثاث وصناعة السيراميك والزجاج والتي تعتمد على الميزة النسبية المتوافرة في كثير من المناطق المصرية، كما اهتمت بالصناعات الغذائية المختلفة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع بالكميات المطلوبة وبالأسعار المناسبة للمواطنين، إضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تزود الصناعات الثقيلة بمدخلات الإنتاج.
وثالثا: قامت الدولة بإنشاء بنية تحتية متطورة من طرق وكباري ومحاور وموانئ ووسائل نقل حديث لتهيئة المناخ لتحقيق النهضة الصناعية، كما قامت بإعادة تشغيل المصانع التي تعرضت للتعثر بسب الظروف والتحديات التي مرت بها البلاد خلال الفترات السابقة وقدمت لها كل التسهيلات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا السياق يأتي مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" المقرر عقده قريبا، تحت رعاية رئيس الجمهورية، ليعكس اهتمام الدولة بالصناعة وبالاستفادة من الخبرات المصرية في الخارج، والاستعانة بهم في تحقيق التنمية، حيث سيشارك في المؤتمر عشرات المصريين من ذوي الخبرات العالية والذين يتبوأون مكانة متميزة في الخارج، وذلك في إطار التلاحم بين المصريين في الخارج وبين وطنهم الأم.