الثلاثاء 2 يوليو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار12-4-2022 | 09:34

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

في صحيفة (الجمهورية)، أعرب الكاتب عبد الرازق توفيق عن اعتقاده أن مسلسل‭ ‬‮«الاختيار‮»‬‭‬ بشكل‭ ‬عام، و«الاختيار-3»‬‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬هو‭ ‬أقوى‭ ‬أسلحة‭ ‬الوعي‭ ‬خلال‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة، خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الجزء‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬المسلسل‭ ‬أجهز‭ ‬وبشكل‭ ‬قاطع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬الجماعة‭ ‬لخداع‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬وزعمها‭ ‬المظلومية‭ ‬واستئصال‭ ‬جذور‭ ‬أكاذيبها، وإبطال‭ ‬مفعول‭ ‬منابر‭ ‬وخلايا‭ ‬الإخوان‭ ‬الإلكترونية‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وأوضح توفيق -في مقاله بعنوان («الاختيار.. زي ما الكتاب بيقول»)- أن ‬‮«‬الاختيار-3»‬‭ ‬بكل‭ ‬محتواه‭ ‬ومضمونه‭ ‬بمثابة‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬لهذا‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذي‭ ‬يزيد‭ ‬عمره‭ ‬على‭ ‬الـ90‭‬ عامًا‭ ‬وهو‭ ‬أخطر‭ ‬تنظيم‭ ‬إرهابي‭ ‬عرفه‭ ‬التاريخ، لكن‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬سنويًا‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬حاضرًا‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬أوقات‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬الشبابية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والجامعية‭ ‬والثقافية‭ ‬ولم‭ ‬لا‭ ‬يترجم‭ ‬ويوزع‭ ‬على‭ ‬سفارات‭ ‬الدول‭ ‬الأجنبية‭ ‬ويكون‭ ‬في‭ ‬السفارات‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ويهدى‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ونوَّه توفيق بأن‭ ‬الجزء‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الاختيار‭ ‬يحظى‭ ‬بمتابعة‭ ‬بنسب‭ ‬مشاهدة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وحدها‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬الأمة، ولعل‭ ‬تأثيراته‭ ‬سريعة‭ ‬الإيقاع‭ ‬ظهرت‭ ‬جليًا‭ ‬في‭ ‬تعليقات‭ ‬ولعنات‭ ‬الشعوب‭ ‬والمدونين‭ ‬العرب‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابي‭ ‬وأنه‭ ‬أصل‭ ‬بلاء‭ ‬الأمة، ورمز‭ ‬للخيانة‭ ‬والعمالة‭ ‬والتآمر،‭ ‬وأنه‭ ‬آفة‭ ‬إذا‭ ‬توطنت‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬ضاعت‭ ‬وسقطت.

وأشار توفيق إلى أن ‬مسلسل ‭‬‮«‬الاختيار-3»‬‭ ‬يُعد‭ ‬أكبر‭ ‬وأضخم‭ ‬عمل‭ ‬تناول‭ ‬حقيقة‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬بالأدلة‭ ‬والتوثيق‭ ‬وتأكيد‭ ‬الوقائع‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة‭ ‬وعرض‭ ‬الخيانة‭ ‬والعمالة‭ ‬بالفيديوهات‭ ‬ليكشف‭ ‬عقيدة‭ ‬فاسدة‭ ‬لا‭ ‬تبغى‭ ‬سوى‭ ‬القتل‭ ‬والتدمير‭ ‬وهدم‭ ‬الأوطان‭ ‬وتفكيك‭ ‬المؤسسات‭ ‬والعمالة‭ ‬والتبعية‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬والتكويش‭ ‬والتهديد‭ ‬والفتنة‭ ‬والتجارة‭ ‬بالدين‭ ‬ونشر‭ ‬الأكاذيب،‭ ‬لقد‭ ‬أسقط‭‬‮ «‬الاختيار-3»‬‭ ‬كل‭ ‬مظلوميات‭ ‬الإخوان‭ ‬وأبطل‭ ‬ودهس‭ ‬كل‭ ‬أحاديث‭ ‬الإفك‭ ‬التي‭ ‬تروجها‭ ‬الجماعة، وفضح‭ ‬مخططها‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬عامًا‭ ‬متواصلة‭ ‬من‭ ‬الخداع‭ ‬والتدليس‭ ‬والمتاجرة‭ ‬بالدين‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ورأى الكاتب عبد الرازق توفيق أنه لم‭ ‬يبق‭ ‬بعد ‭‬‮«‬الاختيار-3»‬‭ ‬للمذبذبين‭ ‬أو‭ ‬المتعاطفين‭ ‬مع‭ ‬الإخوان‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬لتبرير‭ ‬هذا‭ ‬التعاطف‭ ‬أو‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬حقيقتهم‭ ‬أو‭ ‬المجادلة‭ ‬فيما‭ ‬يقال‭ ‬عنهم،‭ ‬فلم‭ ‬يسمح‭ ‬المسلسل‭ ‬الموثق‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة‭ ‬والفيديوهات‭ ‬والوقائع‭ ‬والأحداث‭ ‬والمعلومات‭ ‬بوجود‭ ‬أي‭ ‬ثغرة‭ ‬للتشكيك‭ ‬أو‭ ‬الجدل، فكان‭ ‬وما زال‭ ‬بمثابة‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬ولمس‭ ‬الأكتاف‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭ ‬والرمق‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬مسلسل‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والمظلوميات‭ ‬الإخواني‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

كما أعرب توفيق عن اعتقاده أن‭ ‬مسلسل‭ ‬الاختيار‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الثالث‭ ‬وفر‭ ‬عشرات‭ ‬السنوات‭ ‬من‭ ‬القتال‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة، لأنه‭ ‬سلاح‭ ‬فتاك‭ ‬دمر‭ ‬كل‭ ‬أسلحة‭ ‬الكذب‭ ‬والخداع‭ ‬الإخوانية، وأخرس‭ ‬كل‭ ‬المدافعين‭ ‬المأجورين‭ ‬عن‭ ‬الجماعة، وأنهى‭ ‬المسلسل‭ ‬الحديث‭ ‬بأنها‭ ‬تشكل‭ ‬معارضة‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬وسطيتها، لأن‭ ‬الاختيار‭ ‬أكد‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالًا‭ ‬للشك‭ ‬أو‭ ‬الجدل‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬النقاش‭ ‬أنها‭ ‬جماعة‭ ‬إرهابية‭ ‬عقيدتها‭ ‬الخيانة‭ ‬والقتل‭ ‬والتآمر، وأن‭ ‬استمرارها‭ ‬أو‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجتمع‭ ‬يخصم‭ ‬من‭ ‬رصيد‭ ‬بقائه‭ ‬آمنًا‭ ‬سالمًا‭ ‬مستقرًا‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ولفت توفيق إلى أن الحقائق‭ ‬التي‭ ‬عرضها‭ ‬المسلسل‭ ‬العظيم‭‬‮ «‬الاختيار-3»‬‭ ‬حول‭ ‬مواقف‭ ‬الشرفاء‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة، وخيانة‭ ‬عصابة‭ ‬الإخوان، كانت‭ ‬مجرد‭ ‬معلومات‭ ‬سماعية‭ ‬ونقلًا‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬وأصدقاء،‭و ‬كنا‭ ‬فخورين‭ ‬بمواقف‭ ‬وشرف‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬وتصديها‭ ‬لمخطط‭ ‬الخيانة‭ ‬ومحاولات‭ ‬إسقاط‭ ‬وإشعال‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬مصر، فتحملت‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬قدرة‭ ‬الجبال‭ ‬وعبرت‭ ‬بمصر‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬لكن‭ ‬مسلسل‭‬‮ «‬الاختيار-3»‬‭ ‬نقلنا‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬المعلومة‭ ‬إلى‭ ‬اليقين‭ ‬إلى‭ ‬الحقيقة‭ ‬بعينها‭ ‬ماثلة‭ ‬أمامنا‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة‭ ‬والفيديوهات‭ ‬الأصلية‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬فيها‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬وماذا‭ ‬قالوا، وتعرض‭ ‬قصص‭ ‬الشرف‭ ‬للرجال‭ ‬وسيناريوهات‭ ‬الخيانة‭ ‬الإخوانية، فهو‭ ‬توثيق‭ ‬تاريخي‭ ‬وعبقري‭ ‬كاشف‭ ‬لكل‭ ‬الحقائق،‭ ‬وفاضح‭ ‬لخيانة‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابي‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ونبَّه الكاتب عبد الرازق توفيق إلى أنه ما زال‭ ‬في‭ ‬جعبة‭ ‬الجزء‭ ‬الثالث‭ ‬من‭‬‮ «‬الاختيار-3»‬‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬المفاجآت‭ ‬والحقائق، التي‭ ‬ستقطع‭ ‬دابر‭ ‬أكاذيب‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ،‬وما زالت‭ ‬أمامنا‭ ‬أحداث‭ ‬كثيرة، وحقائق‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيها، وحقائق‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة‭ ‬تكشف‭ ‬خيانة‭ ‬الإخوان‭ ‬وعلاقاتهم‭ ‬مع‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬والمتآمرين‭ ‬عليها، وستكون الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬والحلقات‭ ‬التالية‭ ‬وبحق‭ ‬نهاية‭ ‬الجماعة‭ ‬وأكاذيبها‭ ‬وادعاءاتها‭ ‬بالمظلومية‭ ‬وتشدقها‭ ‬بالوطنية.

واعتبر توفيق أن‭ ‬روعة‭ ‬وعبقرية‭ ‬مسلسل‭ ‬«الاختيار-3»‬ ‬وفكرته‭ ‬والقائمين‭ ‬عليه‭ ‬والمشاركين‭ ‬فيه‭ ‬يستحقون‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬والتكريم‭ ‬أيضًا‭ ،‬لأنه‭ ‬منحنا‭ ‬الحقيقة‭ ‬الكاملة، والوثيقة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬مواقف‭ ‬الشرفاء‭ ‬وبطولاتهم‭ ‬وتضحياتهم، وكذلك‭ ‬تفضح‭ ‬خيانة‭ ‬العملاء‭ ‬والمتآمرين‭ ‬والمتحالفين‭ ‬مع‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والمخططات‭ ‬والسيناريوهات‭ ‬الشيطانية‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وأكد توفيق أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬العظيمة‭ ‬لا‭ ‬خوف‭ ‬عليها‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬فيها‭ ‬هذا‭ ‬الجيش‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬يُعد‭ ‬بحق‭ ‬مصنع‭ ‬الرجال‭ ‬وعرين‭ ‬الأبطال‭ ‬والشرف‭ ‬والوفاء‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية،‭ ‬فصلابة‭ ‬الرجال‭ ‬وشرفهم‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تحمي‭ ‬الأوطان‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وفي صحيفة (المصري اليوم)، أبرز الكاتب حمدي رزق أن فقه الأولويات أو فقه الموازنات هو مصطلح إسلامي حديث، يُعرَف بفقه مراتب الأعمال، حيث يفاضل بين الأعمال من حيث أيها أولى بالتقديم على غيره.

وقال رزق -في مقاله بعنوان (فقه الأولويات في مجلس الوزراء)- إنه كان يتمنى أن يتبنى المهندس «مصطفى مدبولي»، رئيس مجلس الوزراء، ويُعمِّم مقترح وزير الأوقاف، الدكتور «محمد مختار جمعة»، بعدم السماح بالحج على نفقة الدولة أو أي من الجهات التابعة لها، واقتصار الحج هذا العام على «حج الفريضة» لمَن لم يسبق له الحج أصلًا.

وأوضح رزق أن الحكومة اتخذت القرار الرشيد، تنفيذًا لتوجيه رئاسي وجيه بترشيد الإنفاق الحكومي، ومستوجب استدامة القرار، ومنع الحج والعمرة مستقبلًا على نفقة الدولة، ومَن يرغب في أداء المناسك فليُكلف عليها من جيبه وليس من جيوب دافعي الضرائب، ونضرب مثلًا في الترشيد الحكومي يتبعه ترشيد في مناحٍ أخرى.

ولفت رزق إلى أن القرار الحكومي يقصر الحج هذا العام على مَن لم يحج قبلًا، فتطبيق مبدأ «فقه الأولويات» ضرورة مستوجبة على الأفراد فضلًا عن المؤسسات، في ظل أزمة اقتصادية خانقة، وسد احتياجات المحتاجين أولَى.

وأشار الكاتب حمدي رزق إلى أنه في هذا السياق، يقول وزير الأوقاف قولًا سديدًا: «إن سد احتياجات المحتاجين أولَى ألف مرة ومرة، وأعظم أجرًا وأعلى ثوابًا من تكرار الحج والعمرة، فالأول واجب عيني أو كفائي، والآخر نافلة، ولا شك أن الواجب عينيًّا كان أو كفائيًّا مُقدَّم شرعًا وفقهًا وإنسانيًا على سائر النوافل وقربات التطوع»، ويقول أيضًا: «وإذا كان الإنسان يبحث عن مغفرة ما تقدم من ذنبه، فإن الأمر شديد الاتساع، فمَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، فباب المغفرة جدُّ فسيح».

ونبَّه رزق إلى أن ضغط النفقات وترشيدها ضرورة مرحلية، فلسنا في بحبوحة من العيش، والترشيد ليس توجيهًا رئاسيًّا يمكن تجاوزه تحت ذرائع ملتوية، بل فعل أمر، وفرض عين، ورقابة الأجهزة المؤتمنة على المال العام واجبة مستوجبة.

ونوَّه رزق بأنه من الصعب مطالبة الطيبين بالتقشف، وهم يرون مظاهر الإسراف بادية على الحكومة، لكن الحكومة إذا تقشفت ورشّدت ضربت نموذجًا ومثالًا يُحتذَى به مجتمعيًّا، والشكر موصول لمجلس الوزراء على تحكيم فقه الأولويات.

وفي صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد الله عبد السلام إنه ليس جديدًا دخول مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 24 أبريل الحالي أمام إيمانويل ماكرون، فالجديد أنها أعادت رسم الخريطة السياسية لفرنسا وربما لأوروبا لسنوات طويلة قادمة، وأصبح قطاع مهم من الفرنسيين ينظرون إليها كسياسية طبيعية يمكن أن تكون رئيسة للجمهورية بينما هي لم تغير أفكارها ولا قناعاتها المتطرفة.

وأضاف عبد السلام - في مقاله بعنوان (لماذا فازت لوبان؟) - أنه وبغض النظر عن الكلام الكثير، الذي سيطر على الجولة الأولى بشأن الهموم الاقتصادية والحياتية، إلا أن لوبان نجحت في فرض سياسات تجاوزت الانقسام التقليدي السائد بين اليمين واليسار منذ 1945، لتصبح المعركة بين معسكرين: القوميون المناهضون للهجرة، والتقدميون المؤيدون لأوروبا المنفتحة على العولمة.

وتابع عبد السلام أن لوبان سحبت البساط من تحت أقدام المنافسين المعتدلين، وجعلتهم يركزون على قضايا تهم جمهورها الذي يقارب نصف الفرنسيين تقريبًا، والمفارقة أن ضجيج اليمين المتطرف حول قضية الهجرة، وتهديدها لحاضر ومستقبل فرنسا، أكذوبة كبرى لا تستند للحقائق، فنسبة استقبال فرنسا للمهاجرين الجدد بالقياس لعدد سكانها، أقل من الدول الأوروبية الأخرى، وحسب الإحصاءات، فإن عدد الموجودين في فرنسا والمولودين بالخارج أقل منهم في ألمانيا وإسبانيا وبريطانيا.

وأشار الكاتب عبد الله عبد السلام إلى أن فرنسا اعتادت في السابق استقبال المهاجرين بكثرة، لكن ذلك توقف منذ سنوات، ومع ذلك لم تتوقف حمى الفزع من المهاجرين لأسباب لها علاقة بأزمات البلاد الاجتماعية والاقتصادية ودورها في العالم، وقضية المهاجرين كرة يستخدمها السياسيون لتصفية الحسابات بينهم.

ولفت عبد السلام إلى أنه خلال حملتها الانتخابية، التقطت لوبان صورة مع فتاة محجبة، وعندما واجهت انتقادات لأنها تدعو لحظر الحجاب، بررت ذلك بأنه موقف إنساني لا علاقة له بالسياسة، نعم هي لم تتغير حتى لو حاولت تحسين صورتها بمداعبة قطة أو تخفيف حدة كلامها، عنصريتها ومواقفها الرافضة للإسلام والمهاجرين الأفارقة تحديدًا لا مساومة فيها، وسوف تزداد شراسة.

واعتبر عبد السلام أن الأخطر أنه رغم تقديم ماكرون نفسه كنقيض لها، إلا أنها أجبرته على التشدد ضد المهاجرين، والأكثر خطورة أنه لا يتم التفريق كثيرًا بين الفرنسيين من أصول إفريقية وعربية، وبين طالبي اللجوء، فكلهم أجانب، وغير مرحب بهم، وهذا هو إسهام لوبان الحقيقي في السياسة الفرنسية.