قال وزير التنمية المحلية محمود شعراوي، إن الدولة تسير بخطى ثابتة في طريقها لتنفيذ كافة الخدمات المطلوبة للمواطنين في المحافظات والمراكز والقرى المستهدفة بالمرحلة الثانية من مبادرة (حياة كريمة) والتي قد يصل عدد سكانها لأكثر من 18 مليون مواطن بالريف في قرابة 1500 قرية جديدة.

واستعرض شعراوي - وفقًا لبيان الوزارة اليوم/الثلاثاء/ - بعض مشروعات الإدارة المحلية وجهود الوزارة ضمن (حياة كريمة) والتي تتضمن مشروعات الأسواق والمواقف ونقاط الإطفاء وتبلغ حوالي 523 مشروعًا في 20 محافظة بتكلفة إجمالية 1.8 مليار جنيه.

وأضاف أن المشروعات المخططة تتضمن إنشاء 182 سوقًا و163 نقطة إطفاء و140 موقف سيارات و2 مرسى عبارات بمحافظة قنا بمركز الوقف، منوهًا بأنه روعي في تصميم الأسواق والمواقف أن تكون منشآت حضارية يسهل التحكم فيها والدخول إليها والخروج منها وتتميز بطابع عمراني جيد.

ولفت إلى أنه تم تصميم أكثر من نموذج ليناسب المساحات المختلفة من الأراضي المتاحة في كل قرية، مؤكدًا أنه تم أيضًا مراعاة توزيع المشروعات بشكل متوازن وعادل بين الوحدات المحلية القروية بحيث تسمح باستفادة مجموعة من القرى المتجاورة من خدمات الأسواق والمواقف.

وتابع أنه تم التنسيق مع وزارة الري للاستفادة من الترع والمجاري المائية التي تم تغطيتها لإقامة بعض مشروعات الأسواق والمواقف عليها مع مراعاة الاشتراطات البنائية المعمول بها في هذا الشأن.

وأشار إلى تكامل مشروعات الإدارة المحلية المشار إليها مع الإجراءات التي تتخذها الوزارة بالتنسيق مع المحافظات لتعظيم الاستفادة من الأراضي والأصول المملوكة للمحافظات والمساهمة في تنمية الموارد الذاتية للمحافظات ووحدات الإدارة المحلية وتوفير موارد تساعد في تحسين الخدمات المحلية وصيانة المرافق وتشغيلها وضمان استدامتها.

ولفت إلى أن المواقف والأسواق ونقاط الإطفاء ستساهم في خلق فرص عمل مؤقتة أثناء مراحل الإنشاء وستسمح بتشغيل مجموعة كبير من صغار المقاولين و خلق فرص عمل دائمة بعد التشغيل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الأنشطة المرتبطة بهذه الخدمات.

وقال إن مشروعات الأسواق والمواقف تهدف بشكل رئيسي للقضاء على السويقات والمواقف العشوائية في القرى وتحسين المظهر الحضارى وتوفير أماكن مناسبة تسمح لصغار التجارى وسائقى مركبات الأجرة بممارسة نشاطهم، لافتا إلى أن الأسواق ستساهم في إعطاء دفعة للاقتصاد المحلي وتنظيم عملية تداول السلع وتمكن صغار المنتجين والمزارعين من تسوق منتجاتهم دون الحاجة لتحمل تكاليف كبيرة في عملية النقل.

ونوه بأن استثمارات مبادرة (حياة كريمة) تتضمن أيضا إنشاء مجمع خدمات حكومية بكل وحدة محلية قروية بإجمالي 332 مجمعًا جاري إنشاؤهم حاليًا، حيث أن هذه المجمعات تعد نقلة مهمة في طبيعة ومستوى تقديم الخدمات المحلية للمواطنين، وسيتم تقديم الخدمات من خلال شباك واحد ويتم ربط هذه المجمعات بالمراكز والمحافظات وبالعاصمة الإدارية الجديدة بشكل مميكن للاستفادة من استراتيجية الدولة للتحول الرقمي وضمان تحقيق الشفافية والحوكمة وسرعة إنجاز المعاملات الحكومية للمواطنين.وأضاف أن الوزارة بدأت منذ 22 مارس الماضي في تنفيذ المرحلة الأولي من البرنامج التدريبي الشامل الذي يستهدف كوادر وموظفي الإدارة المحلية على مستوى القرى والمراكز والمحافظات المستهدفة بالمبادرة والمتمثلة في 52 مركزًا إداريًا على مدار ثلاثة أشهر وتضم 332 وحدة محلية قروية موزعة على 20 محافظة، وذلك بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، وستختتم هذه المرحلة من البرنامج في يونيو القادم.

وأوضح أن البرنامج التدريبي يركز بشكل أساسي على نقل ممارسات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ويتم تنفيذها من خلال استشاري عالمي، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج خلال عدة أشهر وسيتم العمل فيها على تدريب حوالي 8500 موظف على مستوى القرى بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.