أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، بدء مرحلة وصفها بإصلاح العلاقات، مع تركيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الأمريكي، لوكالة الأنباء الدولية «رويترز»، بعد يوم من لقائه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان؛ لبحث قضايا الأمن الإقليمي، ومنها الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقاتل لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة.

وقال «تيلرسون»: «أعتقد أننا سنعيد بناء بعض الثقة التي فقدها كل منا في الآخر، فهم فقدوا ثقتنا إلى حد ما ونحن فقدنا ثقتهم»، في إشارة إلى الحكومة التركية.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، فرعا من حزب العمال الكردستاني، وهو جماعة انفصالية محظورة في تركيا، تشن هجمات مسلحة، للتمرد ضد الحكومة في أنقرة، جنوب شرق الدولة منذ ثمانينات القرن الماضي. وتخشى أنقرة من مساعي لإقامة دولة كردية تشمل بعض الأراضي التركية.

وثارت حفيظة أنقرة الشهر الماضي، عندما أعلنت واشنطن، التي تصنف حزب العمال الكردستاني، جماعة إرهابية، أنها ستواصل سياسة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في تسليح وحدات حماية الشعب، رغم أن مسؤولين أمريكيين، يصرون على أن الولايات المتحدة ستستعيد الأسلحة لدى هزيمة «داعش».

وغضبت تركيا أيضا من قرار مسؤولي ادعاء أمريكيين، الشهر الماضي، بتوجيه اتهامات لنحو 12 من أفراد الأمن، والشرطة التركية، بعد هجوم على محتجين خلال زيارة أردوغان لواشنطن.