أوضح الشيخ إبراهيم السيد، الإمام والخطيب بمديرية أوقاف الغربية، أن المرأة عانت من الاضطهاد وسوء المعاملة والظلم، قبل ظهور الإسلام، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية أعطت للمرأة من الحقوق والامتيازات ما لم تعطه لها شريعة سواها، وأشار إلى أنه من الخطأ العظيم أن يقال أن الله قد منح للرجل ما لم يمنحه للمرأة، أو أن الله ميز الرجل عن المرأة.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، بقصر ثقافة طنطا، وبمشاركة مديرية أوقاف الغربية، وذلك في إطار احتفالات "قصور الثقافة" بشهر رمضان المبارك.
شهدت المحاضرة الحديث عن مراحل خلق الله للإنسان، من بداية التكوين إلى أن يصبح مولودا، حيث قال إمام وخطيب "الأوقاف" بالغربية أن الله قد خلق الناس جميعا سواسية، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، وتابع بأن العديد من آيات القرآن الكريم قد أشارت إلى جمال خلق الله للإنسان، في قوله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم".
قال السيد أن الله قد ساوى بين الرجل والمرأة حتى في العبادات، ومنها الصلاة، لقوله تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"، ولم يقل على الرجل فقط، بل لجميع المؤمنين، رجالا كانوا أو نساء.
أكد إمام وخطيب "الأوقاف" أن الله كرم المرأة لأبعد الحدود، والدليل في كتاب الله، قائلا: "للمرأة كل الفخر بأنها ذكرت في القرآن أكثر من الرجل"، واختتم الشيخ إبراهيم السيد حديثه برسالة للشباب بضرورة الحذر من جماعات الظلام الإرهابية، التي تحاول جاهدا تدمير الوطن، مشددا على أن الإرهاب لا دين ولا وطن له.