اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم /الثلاثاء/، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفى الغربية، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات داخله وفي باحاته احتفالا بـ"عيد الفصح" اليهودي.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي، لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغلقت أمس الأول/الأحد/ الحرم الإبراهيمي الساعة العاشرة ليلا أمام المصلين المسلمين، ومنعت دخولهم إليه، ويمتد الإغلاق حتى فجر غد الأربعاء، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيدهم.
يذكر أن باروخ جولدشتاين وهو طبيب يهودي نفذ مذبحة في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل فجر يوم (الجمعة 15 رمضان عام 1414 هـ / الموافقة لـ 25 فبراير 1994 )، بالتواطؤ مع عدد من المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم صلاة الفجر، مما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيا وجرح 150 آخرين، قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
وقد فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التقسيم الزماني والمكاني فى الحرم الإبراهيمي عقب ذلك، وضيقت على الفلسطينيين فى مم شعائرهم الدينية ومنعت رفع الآذان في الحرم فى مناسبات عديدة.