أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن استراتيجية الدولة المصرية هو توفير السلع الغذائية وضمان احتياطي لا يقل عن 6 أشهر وزيادة منافذ التوزيع ، مشيرا إلى أهمية مشروع الصوامع للحفاظ على مستوي السلع الغذائية.
وقال المصيلحي، خلال كلمته خلال الاحتفال ببدء موسم حصاد القمح في توشكي صباح اليوم، إن استراتيجية توفير السلع الأساسية ترتكز على ثلاث محاور، الأول منه هو توجيه القيادة السياسية بأهمية آلا يقل الاحتياطي الاستراتيجي من هذه السلع عن ستة أشهر، والمحور الثاني هو رفع كفاءة منظومة توزيع السلع وضمان وصولها لكافة أنحاء الجمهورية مما أدي إلى زيادة المناطق اللوجستية وسلاسل التوزيع ، وكذلك المنافذ التي وصلت اليوم إلى 40 ألف منفذ على مستوي الجمهورية.
وأشار إلى توجيه القيادة السياسية بتوفير الاعتمادات اللازمة لهذه السلع وتم توفير 8ر1 مليار دولار في أواخر 2016 لرفع مستوي الاحتياطي الاستراتيجي من السلع المختلفة، مما أدي إلى قدرة مصر وتحملها الصدمات الخارجية سواء أثناء فترة كورونا أو ما يسمي موجة التضخم ما بعد كورونا، أو ما نعانيه اليوم من الأزمة الروسية ـ الأوكرانية.
وحول مخزون القمح ، قال إن مستوي القمح والذى يخدم 71 مليون مواطن في توفير 250 إلى 270 مليون رغيف يوميا ، فلدينا 6ر2 مليون طن من القمح المستورد ونستهدف 5.5 مليون طن من القمح المحلي إلى 6 ملايين مما يعطي مدة لـ 6ر6 شهر، كما لدينا مخزون استراتيجي حتي نهاية يناير المقبل، كاحتياطي استراتيجي من القمح بمعني لدينا أكثر من 6 شهور إلى 9 أشهر.
وأضاف في كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح موسم حصاد القمح بتوشكى إنه تم رفع القدرات الإنتاجية لسلعة السكر حيث كان هناك اكتفاء ذاتي بنسبة 57% عام 2017 والآن أصبح 90% ، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2023 سيكون هناك اكتفاء ذاتي شامل من السكر.
وأوضح أنه يتم تعويض الناقص من محاصيل قصب السكر وتعويضه بمحاصيل البنجر، مؤكدا أن هذا العام تم استيراد 200 ألف طن من خام السكر.
وعن سلعة الأرز أكد مصيلحي أنه هناك اكتفاء ذاتي في مصر منه وأن الاحتياطي الاستيراتيجي يكفي ستة شهور قادمة ، مشيرا إلى أن موسم حصاد الأرز القادم في سبتمبر.
وأشار الدكتور مصيلحي إلى أن الزيت وتوفيره هو أكبر تحدي للوزارة ، حيث أن هناك اعتماد كبير على استيراد الزيت الخام ، مشيرا إلى أنه هناك مبادرات لتشجيع أصحاب المعاصر وأصحاب القدرات الإنتاجية على استيراد البذرة وتصنيعها داخل مصر ، موضحا أنه تم تحقيق إنتاج محلي ببذرة مستوردة بنسبة 42%.
وأشار إلى أنه تم زراعة 250 ألف فدان من فول الصويا وكذلك 100 ألف من عباد الشمس لدعم الإنتاج المحلي، وأن هناك احتياطي استراتيجي 5 أشهر.
وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين ، إن هناك فجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي المقدرة بــ 40% حيث أنه يتم تقليص هذه الفجوة باستيراد لحوم مجمدة من البرازيل وتقديم دعم للشركة المصرية السودانية لتوفير اللحوم الحية وأن الاحتياطي وصل لمدة 16 شهرا.
وأكد في كلمته أمام الرئيس السيسي بمناسبة افتتاح موسم حصاد القمح في توشكى، أن هناك اكتفاء ذاتي من الدواجن إلا أن هناك أوقات يحدث نقصا في الانتاج خلال الشتاء ويتم تعويضه باستيراد دواجن مجمدة لضبط السوق.
وتحدث وزير التموين عن مشروع الصوامع الذي أضاف مساحات تخزينية كبيرة وصلت لـ 3.4 مليون طن ، حيث كان الفاقد السنوي من القمح 10% من إجمالي الإنتاج بتكلفة 6.5 مليار جنية وهو تقريبا تكلفة مشروع الصوامع.