الأربعاء 15 مايو 2024

نشاط الرئيس في أسبوع.. توجيهات بحصر أعداد الغارمين للإفراج عن دفعة قبل العيد وتفقد مشروع توشكى

الرئيس السيسي خلال تفقد مشروع توشكى

تحقيقات21-4-2022 | 23:12

أماني محمد

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الجاري عددًا من الفعاليات منها عقد اجتماعات لمتابعة الشأن الداخلي والمشروعات الجاري تنفيذها بجانب عقد مباحثات مع عدد من الأطراف الدولية، كما شهد اليوم افتتاح موسم حصاد القمح في مشروع توشكى.

وقد استهل الرئيس السيسي الأسبوع الجاري، وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور "ريتشارد شيلبي"، حيث شهد اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، لاسيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي، كما تم التطرق إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تم التباحث بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشاد وفد الكونجرس بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، في حين أكد السيد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاقًا للتعايش والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.

الإفراج عن الغارمين

أما الأحد الماضي، فعقد الرئيس السيسي اجتماعا لتناول متابعة جهود اللجنة الوطنية للحد من ظاهرة الغارمين والغارمات في إطار المبادرة الرئاسية "مصر بلا غارمين"، حيث وجه الرئيس بحصر أعداد المسجونين الفعليين من الغارمين والغارمات ودراسة حالاتهم تمهيدًا للإفراج عن دفعة منهم مع حلول عيد الفطر المبارك، كما وجه السيد الرئيس بتعزيز عمل اللجنة الوطنية لصياغة رؤية متكاملة للقضاء على ظاهرة الغُرم، وكذا وضع قواعد وإجراءات لحوكمة التعامل مع موقف الغارمين من خلال التدخلات الاستباقية، فضلًا عن تدقيق الضوابط اللازمة لإقرار حالات الغارمين.

كما عقد اجتماعًا لمتابعة البرنامج القومي للرائدات المجتمعيات، والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، حيث تم استعراض تجربة الرائدات المجتمعيات في إطار عمل الوزارات والجهات المعنية، وذلك في مجال تعزيز وعي المرأة والأسرة والمجتمع من خلال الجهود التنموية التي تقوم بها آلية الرائدات المجتمعيات على عدة محاور تختص بالخدمات والتوعية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجمعيات الأهلية والقيادات الدينية والمحلية.

وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بتعزيز ودعم دور الجمعيات الأهلية وآليات التنسيق بينها وبين منظومة الرائدات نظرًا لمردودها وأهميتها، وكذلك تشكيل مجموعات عمل متخصصة لدراسة كافة المشكلات المجتمعية الشائعة التي يكتشفنها خلال عملهن على أرض الواقع لبلورة أفضل السبل لتدخل الدولة لتقديم الحلول المناسبة لها، مع تدقيق قواعد البيانات في هذا الصدد، وكذلك تقديم الدعم الأكاديمي لهذه الجهود من خلال الجامعات المتواجدة في النطاق الجغرافي لعمل مجموعات الرائدات، وذلك بالتنسيق والتناغم مع مبادرات الدولة في هذا الإطار مثل "تنمية الأسرة المصرية" و"حياة كريمة"، كما وجه بالاستمرار في التنسيق بين كافة الجهات المعنية لتدقيق كافة تفاصيل مشروع "تنمية الأسرة المصرية" قبل انطلاق المرحلة الأولى منه، إلى جانب رصد وتقييم نتائج المشروع بصفة دورية لتحقيق النتائج المرجوة منه.

اتصال هاتفي من الملك الأردني

أما الإثنين الماضي، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، تناول الاتصال عددا من موضوعات التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما تم التباحث حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم التوافق على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.

 

كما عقد الرئيس اجتماعا لمتابعة مشروعات وزارة الري على مستوى الجمهورية، حيث وجه بالاستمرار في التوسع في تطبيق ونشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، لما يتمتع به من سرعة التنفيذ وتوفير المياه، وذلك كمكون أساسي في استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارة مياه الري، وعلى رأسها المشروع القومي لتبطين الترع ورفع كفاءة القنوات المائية الفرعية، وكذلك كما وجه الرئيس بالعمل على تحقيق الإدارة الرشيدة والاستخدام الآمن للمياه الجوفية في مصر، بما يضمن إتاحة هذا المورد المائي غير المتجدد للأجيال القادمة، مع المتابعة والرصد اللحظي للمخزون الجوفي، وكذا وضع خطة لاستكشاف الخزانات الجوفية.

كما وجه السيد الرئيس بتعزيز الجهود في تنفيذ مشروعات التعاون في مجال الري مع دول حوض النيل، بما يساعد على تحقيق التكامل الاقتصادي بينها، أخذًا في الاعتبار الإمكانات والفرص المتعددة الكامنة لدول الحوض، والتي تفتح آفاق التعاون والبناء وتطوير العلاقات المشتركة بينهم.

 

متابعة قطاعي الصناعة والتصدير

وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا، الثلاثاء الماضي، لاستعراض جهود التعامل مع التحديات التي تواجه قطاعي الصناعة والتصدير"، حيث وجه الرئيس بمواصلة العمل على نهج توطين الصناعات الاستراتيجية وتشجيع القطاعات الصناعية الوطنية، فضلًا عن سرعة الانتهاء من استكمال منظومة المعلومات المسبقة للإفراج الجمركي، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لدعم الأنشطة الصناعية على المستوى الوطني، والتغلب على أبرز العقبات التي تواجهها، وزيادة معدلات التصدير والحفاظ على الأسواق التصديرية.

كما عقد اجتماعًا آخرًا، لمتابعة الموقف التنفيذي لموضوعات عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية"، حيث استعرضت الدكتورة هالة السعيد تطور المؤشرات الاقتصادية على مستوى العالم في ظل تأثرها بتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدة أن مصر قد حققت خلال الربعين الأول والثاني من العام المالي الحالي أعلى معدل نمو نصف سنوي منذ بداية الألفية الحالية، والذي بلغ حوالي 9٪، وذلك مقارنةً بمعدل النمو خلال نفس الفترة من العام المالي السابق والذي بلغ حوالي 1.3٪ نتيجة جائحة فيروس كورونا، حيث من المتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري نموًا إجماليًا بنهاية العام الحالي مقداره حوالي 6٪، وهو ما يفوق التوقعات الاقتصادية المسبقة في هذا الإطار من قبل المؤسسات الدولية المختلفة.

ووجه السيد الرئيس في هذا الصدد بتعزيز منظومة مراكز الخدمات المتحركة والسيارات المتنقلة لتقديم الخدمات تسهيلًا على المواطنين، خاصةً في قطاعات الأحوال المدنية والمرور والشهر العقاري والتوثيق وخدمات التنمية الصناعية، وكذلك زيادة منشآت الخدمات الحكومية النموذجية بالمحافظات، كما وجه بالتوسع في تطبيق جائزة التميز الحكومي، لتشمل المزيد من القطاعات والمؤسسات، لما لها من أثر تحفيزي مشجع للتميز وتطوير الأداء ونشر ثقافة الابتكار.

كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، حيث تقدم الرئيس بخالص العزاء إلى رئيس جنوب أفريقيا في ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة "دیربان" مؤخرًا، والتي خلفت العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، معربًا عن صادق التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، ومؤكدًا الثقة الكاملة في قدرة حكومة وشعب جنوب أفريقيا على مواجهة تداعيات تلك الفيضانات، ومساندة مصر ووقوفها إلى جانب الأشقاء في جنوب أفريقيا في تلك الظروف الصعبة، مع الاستعداد لتقديم العون والمساعدة التي قد تحتاجها جنوب أفريقيا في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية المتواصلة.

من جانبه، أعرب الرئيس رامافوزا عن شكره وتقديره العميق للرئيس على هذه اللفتة الأخوية الكريمة، والتي تؤكد حرص مصر حكومةً وشعبًا على تعزيز مبادئ الأخوة والتضامن والمساندة بين الأشقاء، وبما يتسق مع العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي تعتز بها وتقدرها جنوب أفريقيا، مؤكدًا في هذا الإطار حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، خاصةً في ظل الدور المصري الفاعل على الساحة الأفريقية والجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول استعراض سبل مواصلة الزخم القائم في العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين في مختلف مجالات التعاون الثنائي، فضلًا عن تبادل الرؤى بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذا مناقشة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على القارة الأفريقية.

موسم حصاد القمح بتوشكى

وفجر اليوم الخميس، أجرى الرئيس السيسي جولة تفقدية لمنطقة توشكى بجنوب الوادي بمحافظة أسوان، ليشهد بدء موسم حصاد القمح بالأراضي الزراعية بتوشكى، وذلك في إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل في إطار نهضة تنموية شاملة.

ويعد مشروع توشكى يعد الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفني، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.

كما عقد الرئيس اليوم لقاءً موسعاً مع مجموعة من الصحفيين والاعلامين، وذلك بعد جولته التفقدية لمنطقة توشكى فجر اليوم، وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ان اللقاء شهد حواراً مفتوحاً استمع فيه السيد الرئيس الي الاستفسارات والشواغل بشأن اهم القضايا الداخلية والخارجية التي تهم الرأى العام في اطار عدة محاور رئيسية في مقدمتها التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الاوكرانية على مصر، وانعكاساتها على زيادة الاسعار، واستراتيجية الدولة للتعامل مع تلك التداعيات، فضلاً عن التحديات الداخلية الاخري مثل جهود مكافحة الارهاب والفكر المتطرف والحفاظ على الهوية الوطنية وكيفية التناول الاعلامى والدرامي فى هذا الإطار.

كما تطرق الحوار كذلك الى القضية السكانية وابعادها المختلفة وتأثيرها السلبى على مسيرة التنمية، وكذلك استراتيجية الدولة للاصلاح الاقتصادى، فضلاً عن تناول عدداً من المشروعات القومية الكبرى خاصة مبادرة حياة كريمة لتنمية قرى الريف المصري. 

 

وأجرى الرئيس مساء اليوم اتصالاً هاتفياً مع الرئيس ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، حيث توجه الرئيس بالتهنئة للرئيس الصربي بمناسبة فوزه بفترة رئاسية جديدة، مؤكداً على العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وصربيا، خاصةً على صعيد حركة عدم الانحياز، وتطلع مصر لتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، إلى جانب زيادة معدلات التبادل التجاري وتطوير التعاون الاقتصادي، بما يتماشى مع العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وصربيا. 

 

وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، إلى جانب التعاون في مجال السياحة، فضلاً عن استعراض تطورات عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

Dr.Radwa
Egypt Air