كثيرًا ما تواجه الأم صعوبة بالغة في التعامل مع ابنتها عند بلوغها مرحلة المراهقة، بسبب التغيرات النفسية التي تطرأ على الفتاة في هذه المرحلة وتكون سبباً لخلافات دائمة تعكر صفو العلاقة بين الأم وابنتها، فكيف تستطيع الأم العبور بابنتها بهذه المرحلة بسلام ؟.
في هذا السياق تقول الدكتورة صفاء عفت أستاذ الصحة النفسية، أن لمرحلة المراهقة لدى الفتيات سمات خاصة من أبرزها عدم الاستقرار النفسي ورغبة الفتاة في الاستقلالية في تصرفاتها ورغباتها وأراءها وعدم تقبلها للجدل أو المناقشة من قبل الكبار وخاصة الأم ما يخلق حالة من الصراع بينهما، مشيرة إلى أن الأم الواعية هي التي تستطيع تفهم طبيعية هذه المرحلة والتعامل معها بمنطقية للعبور بابنتها منها بسلام دون أي مشكلات نفسية، وذلك من خلال اتباع بعض النصائح وهي:
-تخلصي من نظرتك الطفولية لابنتك، وإحرصي وتعاملي معها كفتاة ناضجة فهذه المعاملة من شأنها تقوية الروابط بينكما.
- لا تعلقي على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاتها ومن الأفضل ألا تتوقعي في هذه المرحلة الكمال.
-تجنبي توجيه النصح أو اللوم لها أمام الأخرين حتى لا تكون محل سخرية منهم ، لذا يفضل الانفراد بها عند توجيه نصيحة أو عتاب.
- إبرزي احترامك لخصوصياتها ما دامت أنها لا يشوبها شائبة، مع الاحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة.
-لا تقارني بينها وبين فتاة أخرى، فلكل واحدة قدرات مختلفة عن الأخرى، فقط ساعديها لتكون أفضل وتكون متميزة ومختلفة.
-لا تجادليها عندما تكون في ثورة غضب، فهي لا تمتلك القدرة على التوقف عن عصبيتها وأجلى المناقشة لوقت لاحق تكوني أنت وهى أكثر هدوءً.
-إحرصى على الثناء عليها وتقبلي خطأها بنفس راضية، وشجعيها إن أحسنت وإنصحيها إن أخطأت.
- احتويها دائماً بحبك وعطفك حيث أنها إن لم تجد الحب والعاطفة لديك سوف تبحث عنه في أي مكان آخر وهو ما يتسبب في مشكلات كثيرة في هذه المرحلة.