الثلاثاء 28 مايو 2024

نور من قبر المسيح.. كل ما تريد معرفته عن «سبت النور»

سبت النور

تحقيقات23-4-2022 | 12:30

إسراء خالد

يحتفل المسيحيون، اليوم السبت 23 أبريل، بـ«سبت النور»، أو ما يعرف بسبت الفرح، أو بالسبت الأسود، وهو اليوم الذى يتوسط بين الجمعة العظيمة، وأحد القيامة، أو ما يعرف بعيد الفصح.

يعد سبت النور هو ذلك اليوم الذى قضاه يسوع المسيح في قبره.

 وتنشر بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، أبرز طقوس سبت النور.

ما معنى سبت النور في المسيحية

يأتي سبت النور قبل يوم من عيد القيامة، ويسميه البعض بسبت الفرح.

اختلفت الأقاويل حول سبب تسميته بسبت النور، فحسب الأناجيل أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى) «الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور».

يذهب آخرون إلى أن سبب تسميته بسبت النور نسبة إلى النور الذى يخرج من القبر المقدس في مدينة القدس في ظهر ذلك اليوم من كل عام.

 أقرأ أيضًا:

بينها صلوات الساعات.. 4 طقوس بـ الجمعة العظيمة

ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح.. 3 طقوس بـ«خميس العهد»

 

 صوم سبت النور

يحتفل المسيحيون بسبت النور بعد صيام لفترة تصل إلى ٥٥ يوما.

يتمتع ذلك اليوم بمكانة خاصة لدى المسيحيين، نظرًا لما يحمله من حدث أعاد الحياة إلى الملايين، فوفقًا للمعتقدات المسيحية، يأتي سبت النور بعد يوم الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو ما يسمونه بعيد الفصح، وهو اليوم السابع من أسبوع الآلام، والذى يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح القدس.

أحداث سبت النور

من المعروف لدى تقاليد المسيحيين في الاحتفال بسبت النور أن يتم الاحتفال بداية من الساعة 11 مساءً من ليلة السبت، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت.

يبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرًا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل، وتختم مراسم الاحتفال مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.

تفضل بعض الكنائس الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس في ليلة السبت، وذلك في الكنائس البروتستانتية.

سبت النور والكحل

توجد طقوس أخرى اعتاد الأقباط تأديتها خلال أسبوع الآلام، وفى سبت النور اعتاد البعض، خاصة المسيحيون في صعيد مصر على تزيين العين بـ الكحل، حيث كان يستخدمه الأجداد الفراعنة بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجملها.

وحسب الكتاب المقدس، تعود هذه العادة وفقا لما ذكر قوله «وَ كَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ»، (رؤ ٣:١٨)، واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، واستمرت هذه العادة حتى توارثتها الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس، وحاليا أصبحت طقسا من مظاهر الاحتفال بسبت النور، ولم يقتصر على مسيحيي الصعيد فقط، ولكن للمسيحيين في كل مكان، وأصبحت أيضًا عادة لغير المسحيين كصورة من صور الزينة للمرأة.